سفينة الوعد الصادق تكرس معادلة ردع جديدة في البحار..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يرى خبراء ومراقبون في طلب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من ايران، ارسال سفينة محروقات بأنها خطوة مؤثرة في كسر الحصار المفروض على لبنان تكرس معادلة ردع جديدة في البحار.
ويعتبر خبراء سياسيون أن سفينة المحروقات الإيرانية المرسلة الى لبنان، سفينة نجاة للشعب اللبناني تحمل رسائل الى اعداء لبنان والشعب اللبناني.
ويقول خبراء سياسيون ان قرار ارسال سفينة المحروقات من ايران الى لبنان اتخذ من قبل ولكن كانت هناك إجراءات معينة على المستوى اللوجستي والامني كان يجب ان تنفذ لذا اخذت بعض الوقت والجميع كان ينتظر انطلاقها بفارغ الصبر بسبب الحالة التي وصل اليها لبنان من عدم توفر المحروقات.
ویضیف خبراء سياسيون ان اميركا والكيان الغاصب من خلال عملائهم في لبنان عبر تخزين وتهريب واحتكار المحروقات في لبنان اوصلوا لبنان الى هذه الحالة من الانفجار.
ویوضح خبراء سياسيون ان سفينة المحروقات الايرانية وبتوقيتها في يوم عاشوراء هي سفينة نجاة وتحمل رسالة من حزب الله الى اعداء لبنان وادواتهم في لبنان وللشعب اللبناني باننا لن نسكت بعد الآن وكما قررنا بالرد على آخر اعتداء صهيوني على لبنان سيكون اي اعتداء على السفينة باعتبارها ارض لبنانية حسب قانون البحار عندما تبحر باخرة حاملة مواد الى بلد هي تعتبر من هذا البلد، سنرد عليه.
ويشدد خبراء سياسيون علی ان اميركا لاتريد تشكيل حكومة في لبنان، حتى لا يكون محل قرار في لبنان ويصل لبنان الى ما هو عليه الان ولكي تاخذ اميركا القرار في لبنان عبر غرفتها السوداء حتى تقود اجندتها الموجودة في لبنان لمحاربة المقاومة، مؤكدين ان المقاومة حاضرة للمواجة في اي وقت ومن يمس السفينة الايرانية بسوء سوف تبتر يداه.
ويبين خبراء سياسيون ان اكثر من 80 بالمئة من الشعب اللبناني مع المقاومة ولذا المقاومة تستمد قوتها من الشعب اللبناني وهي تمثل اكبر قوة واكبر كتلة شعبية في لبنان.
من جهة اخرى يعتبر خبراء في الشؤون الاسرائيلية ان سفينة المحروقات المرسلة من ايران الى لبنان كانت بمثابة تحدياً وكسراً للحصار المفروض على لبنان وايران من قبل اميركا.
ويقول خبراء في الشؤون الإسرائيلية ان السيد حسن نصرالله وضع الاسرائيليين امام خيارين لا ثالث لهما؛ الخيار الاول هو اعاقة السفينة بأي شكل من الاشكال وحينها الزم السيد نصرالله نفسه بالرد دون ان يوضح اين وكيف سيكون الرد، لكن كان واضحاً من ايحاءاته ولغته بأن الرد سيكون قوي وقد يؤدي الى حرب لايريدها الاحتلال الاسرائيلي..
لذا خلق حالة ارباك كبيرة لدى كل المتابعين في “اسرائيل” والخيار الثاني هو بان يسلم الاحتلال الاسرائيلي للواقع الجديد والتحدي الذي خلقته سفينة الوعد الصادق بوصولها بسلام الى لبنان وان “اسرائيل” لا تفهم الا لغة القوة.
ويرى خبراء في الشؤون الاسرائيلية، ان سفينة الوعد الصادق ليست فقط تحدياً وكسراً للحصار المفروض من قبل اميركا واتباعها في المنطقة على لبنان بل تحدياً وكسراً للحصار المفروض على ايران من قبل اميركا.
ويوضح خبراء في الشؤون الاسرائيلية، ان سبب مخاوف الاسرائيليين من استهداف السفينة هو خشيتهم من استدعاء رد حزب الله وجرهم الى مواجهة لايريدونها وفقط ستقوي موقف حزب الله اكثر في المنطقة وتضعف خصومه الذين هم بالاصل اصدقاء “اسرائيل”.
ويشدد خبراء في الشؤون الاسرائيلية على انه مهما كانت النتيجة ومهما كان السلوك الاسرائيلي سواء اعتدى على السفينة او استسلم للواقع الجديد فالنتيجة تصب في صالح حزب الله.
وبشأن تصريحات ديفيد شنكر حول السفينة الايرانية يقول خبراء في الشؤون الاسرائيلية ان هذه التصريحات تفسر ان اميركا وفرانسا هم الذين يفرضون الحصار على لبنان ولايريدون ان يتم تسجيل انتصاراً لحزب الله لانه انقذ لبنان من هذا الانهيار، وهذا يعني ان هذه القوة الدولية بدل من ان تظهر بعدها ومظهرها وخطابها الانساني تفضل دمار لبنان على ان يسجل انتصاراً بإسم حزب الله في لبنان.
ويدعي محللون سیاسیون عدم وجود حصار اقتصادي او نفطي على لبنان معتبرين ان كل ما في الامر ان الاسرة الدولية ككل والولايات المتحدة وسائر الدول المانعة ساعدت لبنان من قبل مع شرط الاصلاح وقد توقفت منذ فترة غير وجيزة عن المزيد من المساعدات ما لم يتم الاصلاح في لبنان ولان الطبقة السياسية على مايبدو ليست معنية في هذا الامر لذلك هي تستغرق الاشهر وسنوات لتشكل الحكومة في لبنان.
ويرد خبراء سياسيون هذا الرأي معتبرين ان الحصار الاميركي المفروض على لبنان لايمس من هم خارج لبنان وبالأحرى من هم اصدقاء اميركا لذا لايرون الحصار الاميركي المفروض على لبنان، حصاراً لان من يعاني من عدم توفير الوقود والبنزين هو الشعب اللبناني لاغير.
ویقول محللون سیاسیون ان سياسة اميركا تجاه لبنان وسوريا وكل المنطقة تمر في مرحلة مراجعة وهي بطئية.
ويوضح محللون سياسيون ان الطبقة السياسية في لبنان تعول على اي خطوة تتخذ بشأن لبنان من اجل الاستمرار لان هذه الطبقة السياسية قد عقدت العزم على الاستمرار بالفساد مهما طال الامد ومهما تشعبت المسائل، معتبرين السفينة الايرانية بإنها بصيص امل لجميع اللبنانيين، واميركا لن تمس هذه السفينة بسوء.
ما رأيكم:
- ما الذي أحدثه الأمين العام لحزب الله عبر طلب سفينة المساعدات الإيرانية للبنان؟
- ماذا يعني اعتبار السفينة أرضا لبنانية وتحذيره المباشر للأمريكي والإسرائيلي؟
- كيف يقرأ استعداد السفيرة الأمريكية في لبنان لمد لبنان بالطاقة من الأردن ومصر؟
- هل كشفت خطة السيد نصر الله طبيعة الحصار الأمريكي ومهّدت للتوجه شرقاً؟
المصدر: العالم