بيادق التحالف تزيد من معاناة أبناء عدن وتحول المحافظة إلى ساحة صراع دموية..!
بقلم/ سمير المسني
في ظل الصراع الدموي لفصائل المرتزقة في المحافظات الجنوبية المحتلة وتحديداً في محافظتي أبين وشبوة وسقوط العديد من القتلى بين الأطراف المتصارعة هناك (انتقالي وحكومة هادي) عمدت قوى التحالف بدفع عملائها إلى توسيع رقعة الصراع والبدء بتنفيذ سيناريو ومخطط جديد من خلال تحويل عدن إلى ساحة صراع دموية سوف تزيد من معاناة أبناء المحافظة.
وكانت مديرية دارسعد الواقعة شمال محافظة عدن أولى محطات الصراع الجديد بين تلك الفصائل بسبب تمركز العديد من أبناء الصبيحة الموالين لحكومة هادي وحزب الإصلاح في تلك المديرية الأمر الذي أدى إلى تزايد حدة الاشتباكات لاسيما بعد سيطرة قوات هادي عليها وإصرار المجلس الانتقالي الذي دفع بقوات كبيرة مدعومة بعدد كبير من المعدات والآليات العسكرية والأفراد لغرض استعادة السيطرة على المديرية من خلال معارك شرسة وطاحنة طالت حتى منازل المواطنين الأبرياء التي تهدمت جراء هذا الصراع العبثي.
وهنا تتبادر العديد من التساؤلات حول ماهية وطبيعة وخلفية الصراع الجاري الآن في محافظة عدن؟ وماهي أجندات التحالف في المحافظة؟ وما هي حقيقة تضارب المصالح بين قوى التحالف (الإمارات والسعودية) حول تقسيم المقسم في المحافظات الجنوبية المحتلة؟ وإلى أي مدى سيقودنا هذا الصراع؟
إن إفرازات الواقع وتطور الفكر المجتمعي وزيادة السخط الشعبي في تلك المحافظات قد دفعت المحتلين الجدد إلى سرعة توسيع رقعة الإشتباكات بين فصائل المرتزقة لغرض تشتيت وعي الجماهير المتنامي في محاولة لضرب النسيج المجتمعي من خلال زرع ثقافة الحقد والكراهية ومستندة بذلك إلى خلفيات الصراع الدموية التي حدثت بالماضي وانعكاسات ذلك التباين على الواقع حالياً.
إن إستمرار حدة الصراعات في المحافظات الجنوبية المحتلة نتاج طبيعي بسبب الارتهان اللامتناهي للعملاء في الداخل لأجندات العدوان فقد أصبحت سياسة الانبطاح والارتهان للخارج هي السمة الملازمة لوعي العملاء وهنا تكمن خطورة الموقف.
فيا أحرار وشرفاء محافظة عدن الباسلة لقد بلغ السيل الزبى وأصبحت الأوضاع برمتها لا تطاق وان محاولات قوى الاحتلال ومرتزقته لحرف الوعي وتشتيت الجهود الوطنية لشعبنا يجب أن لا تمر مرور الكرام ويجب علينا التصدي لها وافشالها من خلال التصدي لها بكل الوسائل الممكنة؛
وعلى بيادق التحالف أن يستوعبوا الدروس والعبر لأن ثورة الجماهير وجدت لتبقى وهي التي سوف تحدد معالم المرحلة القادمة ؛ مرحلة الانعتاق من الظلم والاستبداد ؛ والتوجه نحو تحقيق الاستقلال الثاني وفي القريب العاجل بإذن الله تعالى.
سمير المسني:
– المعاون لشؤون المحافظات الجنوبية في مكتب مستشار رئيس الجمهورية والمجلس السياسي الأعلى
– عضو المكتب التنفيذي لملتقى التصالح والتسامح الجنوبي