تأكيد أمريكي على إزاحة هادي وتقليص نفوذ محسن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
بموازاة تصعيد الإنتقالي على الأرض، تلقي الولايات المتحدة الامريكية بكل ثقلها الدبلوماسي لدفع خصوم المجلس الموالي للإمارات للاستسلام له، وكأن الولايات المتحدة التي قادت محاولات لتقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات بشأن الملف اليمني قد أعطت للانتقالي ضوء أخضر للانقضاض على ما تبقى لـ”الشرعية” من مناطق محدودة شرق البلاد، فما أهداف التحرك الأمريكي بعيداً عن أجندة الرياض؟
الإنتقالي الذي عزز قبضته على مفاصل الدولة في عدن بتشكيل هيئة إدارية لتسير اعمال السلطة القضائية كبديلة لمجلس القضاء الاعلى التابع لـ”الشرعية”، ويدفع الآن نحو نقل المعركة إلى حضرموت، المحافظة النفطية الأهم والتي يسعى خصومه لسحب بساطها منه بإعلانها اقليم مستقل تكون خالصة لقوى الفساد في “الشرعية” بقيادة هادي ومحسن..
وقد استدعى ابرز رموزه في هذه المحافظة، احمد بن بريك، إلى عدن ويتجه كما يبدو لتفجير وضع جديد مسنود بدعم خارجي برز بوصول فرج البحسني إلى سيئون وشروعه بمناقشة تدابير سحب طائرات المنطقة العسكرية الأولى وكذا إدارة ملفي النفط والغاز ، وجميع هذه التحركات تأتي بموازاة دعم اماراتي اعلامي غير مسبوق وبالتزامن مع حراك امريكي ايضا على اكثر من جبهة ابرزها اللقاءات التي يعقدها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ مع شخصيات يمنية على مستوى الولايات الامريكية ويبدو منها أن واشنطن بدأت تدبير العملاء الجدد لها لوراثة عرش هادي المتهاوي..
خصوصاً وأن الخارجية الامريكية اختمت لقاءات ليندركينغ بإصدار بيان تؤكد فيه عن وجود اجماع يمني لعودة حكومة هادي إلى عدن وهي بذلك تحاول تعزيز الحراك الدبلوماسي الذي تقوده القائمة بأعمال السفير في اليمن كاثرين ويستلي، في العاصمة الرياض بغية دفع حكومة هادي للعودة إلى عدن لشرعنة ما اتخذه الانتقالي من خطوات خلال الفترة الماضية.
عموماً.. هذه التحركات هي تتويج للقاءات دولية تضم الامارات وبريطانيا والولايات المتحدة وسبق لوزير الخارجية في عهد نظام صالح، ابوبكر القربي، وأن كشف مضمونها المتعلق بنقل صلاحيات هادي عبر تشكيل مجلس توافقي أو نائب متوافق عليه..
وجميعها مؤشر على أن الولايات المتحدة تنفذ الآن ما تم التواصل إليه مع اطراف إقليمية ودولية بعد أن ابلغت هادي رسمياً باستحالة تنفيذ إتفاق الرياض الذي كانت “الشرعية” تطمح من خلاله للعودة إلى عدن.
YNP