يحتكرون المحروقات ويتعللون بتهريبها.. من هم مافيا لبنان..!

2٬954

أبين اليوم – أخبار دولية

تناقض قاتل تعيشه بعض الاحزاب اللبنانية، فهي من جهة تقول أنها مهتمة بالمواطن وتدافع عنه، هذا في الاعلام، في حين أنها على أرض الواقع تنهش لحم هذا المواطن، وتهدد حياته يوميا عبر التعرض له وتهديده بالسكاكين وقطع الطرقات واحتكار المحروقات وضرب السلم الاهلي.

هبت بعض الاحزاب اللبنانية للقول بأنها مع قرارات حاكم مصرف لبنان المفاجئ والذي لم تسبقه اية تحذيرات في رفع الدعم عن المحروقات في وقت يعيش فيه المواطن اللبناني أسوأ الازمات مع انهيار الليرة اللبنانية والحصار الامريكي الخانق في ظل منع وصول المحروقات الى البلد، هذه الاحزاب تعللت بتهريب المحروقات الى سوريا وطالبت حزب الله بمنعه في حين ان حزب الله مقاومة ولا علاقة له بمنع التهريب بل هي وظيفة الدولة اللبنانية، وهذا ما أكده سماحة السيد نصرالله في خطابه ليلة امس.

هذه الاحزاب هي نفسها وممولوها تحتكر المحروقات وتمنعها عن الشعب اللبناني وعن المخابز وعن مولدات الكهرباء والمستشفيات وتحرم الشعب اللبناني من الخبز والخدمات، وان كانت تدعي ان المشكلة سببها تهريب المحروقات الى سوريا، في حين ان ما يحصل احيانا هو العكس، فهذا لأنها تصفي حساباتها وحقدها مع السوريين وهي التي لديها تاريخ بالاعتداء على المهاجرين واللاجئين السوريين وتحطيم ارزاقهم في لبنان..

وعندما تطالب (هذه الاحزاب) حزب الله بمنع التهريب فهي مكيدة لإدخال اسم الحزب وجعله موضع الاتهام في حين ان هذه الاحزاب هي من تحتكر، هي من تهدد وتجعجع وتغلق الطرقات وتشارك امريكا في حربها الاقتصادية ضد المواطن والمقاوم اللبناني ليصبح لبنان خاضعا وذليلا، وهذا ما كشفته تحركات الجيش اللبناني الاخيرة عندما صادرت محروقات مخزنة لداعمين واعضاء في هذه الاحزاب.

هدف الامريكيين من هذه الحرب الاقتصادية هو الضغط على الشعب اللبناني لدفعه إلى الانهيار، فلبنان جزء من الجبهة أو المحور المقاوم الذي ألحق الهزيمة بالمشروع الأميركي أكثر من مرة، وهذا ما يؤكد ان ما يجري في لبنان ليس نتيجة مشاكل داخلية فقط بل نتيجة حرب خارجية وعلى اللبنانيين ان يدركوا ان من يتباكى عليهم ويوجه سهامه ضد المقاومة في الاعلام، إنما يصوب رصاصه الى صدروهم على ارض الواقع ويحاول ان يشعل حربا أهلية في البلاد.

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com