قبل أيام قليلة على إنطلاقه.. قوى جنوبية تلوح بمقاطعة مؤتمر الإنتقالي للحوار الجنوبي.. وتشترط تمثيل متساوي ورعاية دولية والمجلس يعترف بالورقة الأخطر..!
أبين اليوم – متابعات
لوحت قوى جنوبية فاعلة، الخميس، بمقاطعة مؤتمر الحوار الجنوبي الذي يعقده المجلس الانتقالي في غضون أيام ويسعى من خلاله لسحب بساط القضية الجنوبية بدعم محلي.
ووضعت قوى كتكتل القوى المدنية والحراك السلمي شروط جديدة قد يستحال على المنظمين تحقيقها مع قرب إنطلاق المؤتمر.
وقلل رئيس تجمع القوى الجنوبية، عبدالكريم السعدي، من أهمية مؤتمر الإنتقالي المرتقب إقامته في العاصمة المصرية القاهرة خصوصاً في ظل الوضع الراهن في الجنوب والانقسامات التي تعصف بالمجلس نفسه.
واشترط السعدي تمثيل عادل للمحافظات الجنوبية في المؤتمر وفق للمساحة الجغرافية والسكان مقابل المشاركة في الحوار المرتقب.
وخلافاً للسعدي ، طالبت ليلي الكثيري رئيسة مجلس الحراك الجنوبي للقوى التحررية برعاية دولية للمؤتمر المرتقب لتحقيق نتائج إيجابية وتمثيل عادل لكافة الطيف الجنوبي دون تهميش او اقصاء.
في المقابل، اعترف القيادي البارز في المجلس الانتقالي والذي يشغل منصب الامين العام المساعد ، فضل الجعدي، بمعوقات تعترض طريق المجلس، مشيراً إلى أن الخطر الحقيقي الذي يواجهه يتمثل بالانحيار للقبيلة والمنطقة بدلاً من الانحياز للقضية الجنوبية في إشارة واضحة إلى الصراعات المناطقية التي عاثت بالجنوب الفوضى والاقتتال على مدى العقود الماضية ووجدت في الحرب الأخيرة ارضية خصبة لاعادة انتاج نفسها من جديد.
أياً تكن المطالب الجنوبية والآمال الكبيرة يبدو بأن الإنتقالي الذي عين احمد عمر بن فريد ، الذي يشغل منصب هامشي في المجلس، رئيس للجنة الحوار لا يعول كثيراً على المؤتمر المقبل والذي عده بداية بقدر ما يسعى من خلاله لاستقطاب أكثر قدر من الجنوبيين لخلق قوى موازية لتلك التقليدية التي ترى في المجلس مجرد سمسار لصالح أجندة إقليمية في إشارة إلى الامارات التي تمول نشاطه.
YNP