حان الوقت للتغيير.. التحديث والمحاسبة..!
بقلم/ سمير المسني
بداية أهنئ القيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني بحلول العام الهجري الجديد 1443هـ.
ما زال التعاطي مع قضايا الفساد لا ترتقي إلى المستوى المطلوب وما زالت كتابات البعض تحصر سبل المعالجات في زوايا هامشية.
بداية أذكر بأن طرح موضوع الفساد بدون وضع المعالجات العلمية السليمة للقضاء عليه أو على الأقل الحد من إنتشاره يعتبر سفسطة وجدل عقيم كونه لا يستند على المبادئ المعرفية لأسس الإدارة السليمة والرقابة الإدارية ويترتب على ذلك تعاظم الإختلالات في المجالين الإقتصادي والمالي.
إن مفهوم الإدارة والتنظيم الإداري والرقابة أسس ضرورية وفعالة وبدونها لا يستقيم الحال ويتغلغل الفساد ويستشري في مفاصل الدولة.
ندرك جيداً أن أي ثورة وليدة ( وعبر المراحل التاريخية لتطور المجتمعات الإنسانية) تتعرض لبعض الإرباكات والإخفاقات في إدارة وتوجيه إقتصاد البلد وتطوره وذلك لعدم وجود منهجية علمية واضحة، الأمر الذي يؤدي إلى قصور في تحديد مكامن الأخطاء الإدارية والمالية؛
ولكن مع تنافي الوعي الإداري والتنظيمي وظهور أساليب علمية ممنهجة استطاعت تلك الدول والثورات ومن خلال التراكم المعرفي وبرامج وخطط وآليات عمل أن تؤسس لإقامة أنظمة مالية وإقتصادية وأن تعمل على تحييد الفساد وبالتالي استطاعت أن تنمي القدرة الإقتصادية.
وأود أن أشير إلى أن القيادة الثورية والسياسية في بلدنا تعمل جاهدة في هذا الإطار من خلال جملة من الإصلاحات الإدارية والتنظيمية وتفعيل الدور الرقابة الإدارية، ومن هنا نستخلص أن المعالجات الموضوعية لقضية القضاء على الفساد تكمن في التالي :-
1- الإستمرار في تفعيل دور الأساليب ودور الرقابة الإدارية.
2- إستغلال وتنمية الموارد المتاحة لتطوير عجلة الإقتصاد الوطني.
3- إنشاء أكاديمية خاصة بالإدارة والتنظيم الإداري والرقابة الإدارية ودعم اتخاذ القرار .
4- ضرورة التدوير الوظيفي من خلال تنحية ومحاسبة من تجاوز القوانين وإستغل إستمرار العدوان والحصار.
5- إحلال الكوادر والكفاءات العلمية والإدارية المجربة في المواقع التي تتناسب والخبرات المكتسبة لتلك الكوادر.
وفي الأخير أتوجه بكلمة إلى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي (حفظه الله) وأقول أن الوطن بعد هذه التضحيات والإنتصارات بحاجة إلى تدخلكم ونحن نستعد لما بعد العدوان و ماعليك إلا البدء في فرض هيبة الدولة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب والاختيار الأمثل للقيادات للمرحلة القادمة (مابعد العدوان)..
مرحلة التنمية والأعمار وذلك من خلال تعديل وزاري إذا كنتم لا تفضلون تشكيل حكومة وحدة وطنية مصغرة وأيضاً إعادة النظر في تعيينات محافظوا المحافظات الجنوبية المحتلة ؛ وثق تماماً يا سيدي الشعب بكل أطيافه السياسية والإجتماعية رهن إشارتك؛ وفقك الله سيدي القائد وأعانك لقيادة البلد نحو بر الأمان كما عودتنا دائماً.
سمير المسني :
– المعاون لشؤون المحافظات الجنوبية في مكتب مستشار رئيس الجمهورية والمجلس السياسي الأعلى.
– عضو المكتب التنفيذي لملتقى التصالح والتسامح الجنوبي.