إزاحة الكيان الإسرائيلي المفبرك لن تدوم طويلاً..!

أبين اليوم – الأخبار الدولية

نفذت الطائرات الحربية لجيش الاحتلال الاسرائيلي فجر الخميس ضربات جوية لمناطق في جنوب لبنان مستهدفة موقعين بمنطقة الدمشقية في خراج بلدة العيشية، قالت “اسرائيل” ان قذائف صاروخية اطلقت منهما.

المتحدث باسم جيش الاحتلال “أفيخاي أدرعي” أوضح وعبر سلسلة تغريدات، ان قوات الاحتلال استهدفت مناطق اطلقت منها قذائف صاروخية في منطقة الدمشقية في خراج بلدة المحمودية (بين أقضية جزين ومرجعيون والنبطية)، ثم هدد بأن الغارات سوف تتواصل وقد تتصاعد في مواجهة اي استهداف لكيانه المحتل، مشيراً إلى أن دولة لبنان تتحمل مسؤولية ما يجري داخل أراضيها.

وكما هو واضح من كلام “ادرعي” فإن ما تخرص لا يعدو كونه كلاماً انهزامياً خائفاً مذعوراً يتوخى الحذر من التصعيد والمواجهة وتوسيع دائرة استهداف الكيان اللقيط بتحميل دولة لبنان المسؤولية عن مايجري وقوله ان الغارات قد تتصاعد، و”قد” هنا (احتمالية قد تكون او لا تكون) ما يشير الى التردد وعدم الاستقرار والثبات.

لا يخفى على أحد أن بيت العنكبوت بات اليوم في اضعف حالات “قوته” المفبركة المحمية دولياً ومن قبل الشركات الراسمالية التي استثمرت الاراضي العربية النفطية ووضعت عليها الشرطة الحارسة لمصالحها ومنافعها (الحكام والملوك) وفوقهم الكيان الاسرائيلي الذي دوره يتجوهر في حماية المصالح الاستكبارية كونه اداة قمع وهراوة مسلطة على الحكام والملوك والامراء اذا ما لعبوا بذيولهم وحدثتهم نفوسهم بالتهاون في مصالح الغرب.

غير أن الكيان الاسرائيلي اصبح اليوم كياناً هرماً اشد وهناً من بيت العنكبوت بعد انكشاف هزاله للقاصي والداني اثر مواجهات القدس الاخيرة وما تبعها من معركة “سيف القدس” التي خاضها رجال المقاومة الفلسطينية والتي عرّته في اقوى ما لديه من قوة دفاعية (القبة الحديدية) وكشفته على حقيقته في منبوذيته حتى في عمق بلداته المحتلة المحصنة وان الخطر بات مداهماً لكافة مستوطناته وجنوده المستوطنين “وجميع مستوطنيه جنود يحملون السلاح” ويقاتلون في قرى محصنة “المستوطنات” او من وراء جُدُرٍ (أقاموها عزلا وتحصينا ودفاعا عن انفسهم”.

الكيان الإسرائيلي لم يعد بامكانه اليوم غير توزيع الرسائل المرتجفة خوفاً وهلعاً على مستقبل وجوده الاحتلالي المصطنع في ارض فلسطين خصوصاً وقد بات اليوم محاصراً من كل الجهات شمالاً وجنوباً وشرقاً وبحراً.. ليس في المتوسط فقط بل في عموم بحار المنطقة واينما تمكنت سواعد المقاومة من الوصول.. حيث اشتد ساعدها وباتت لا يحدها حدود الدول العميلة المفبركة وحكامها الكارتونيين.

سبق حرب “سيف القدس” الخالدة، توجس هذا الكيان المفبرك واسياده الاميركان خيفة، اثر الاستهداف الدقيق للقوات الايرانية لقاعدة “عين الاسد” غربي العراق بالصواريخ البالستية، وكانت اشارة ذات حدين الى أميركا والى الكيان الاسرائيلي..

فهم الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الرسالة واستوعبها ولم يرد ثم سارع لاخراج بوارجه الحربة من المنطقة الى عرض بحر العرب، واما الرسالة الثانية التي استوعبتها “اسرائيل” وتحاول الايحاء انها لا تعنيها فكانت تقص القصص عليها بوجوب البحث عن مكان آمن آخر غير الاراضي الفلسطينية المحتلة كي تُخبئ مراكزها الحساسة فلم يعد شيء يمكنها اخفاءه مع تطوير المقاومة لسلاح الصواريخ البالستية والعيون الثاقبة لصقور السلاح المسير.

وكان انفجار صاروخ سوري مضاد للطائرات جنوبي الكيان اللقيط، على مسافة 30 كيلو مترا من موقع ديمونا النووي السريّ وتحديدا في منطقة النقب المحتلة في نيسان/ابريل الماضي، قد شكل تهديداً مباشراً ثانيا وتحذيراً لهذا الكيان من التمادي في الاعتداء على دول المنطقة.. ورسالة اخرى واضحة لاميركا و”اسرائيل” من تطور قوة الردع المقاوم في المنطقة، تبع ذلك الدك المباشر لصواريخ المقاومة الاسلامية الفلسطينية “سيف القدس” التي برهنت فاعليتها بإلقامها العدو الاسرائيلي حجرا ادمت فمه وعنجهيته وغطرسته.

الجديد اليوم هو تداعي القوى التي اوجدت هذا الكيان المفبرك لنصرته اثر الضربة الاخيرة على يد المقاومة التي استهدفت سفينة اسرائيلية في عرض البحر، لكن هذه النصرة لن تقوى على شيء مطلقاً، لن تقوى على مواجهة محور المقاومة في المنطقة، وقد فشلت هذه القوى ومعهم جميع عملائهم بالمنطقة من قبل في حربهم لثماني سنوات ضد ايران بدفع صدام لمواجهتها وفشلوا في محاصرتها 360درجة وكان احتلال العراق الحلقة الاخيرة من المحاصرة وفشلوا في تقويض سوريا وتغيير نظام حكمها وفشلوا في هزيمة حزب الله في لبنان وفشلوا في طرد اللجان الشعبية وانصار الله من اليمن وايضا في محاربة وازالة حشد العراق.

تيقن جميع حلفاء الكيان الاسرائيلي انهم بعد زرعهم الصهاينة والارهاب في عموم المنطقة لم ولن يحصدوا غير الخيبة والخذلان والفشل والذل والهوان وبدأوا ينزاحون تدريجيا عنها وان ازاحة الكيان للقيط لن تدوم طويلا ” تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ”..

المصدر: العالم