ما سر إختيار “إسرائيل“ إسم بيغاسوس لعملية التجسس..!

3٬140

أبين اليوم – الأخبار الدولية

عندما اختار الصهاينة اسم (بيغاسوس) لعملية التجسس على الهواتف النقالة، كانوا يستدعون الزمن الماضي لخدمة أطماعهم في الزمن الحاضر، لذلك اختطفت شركة NSO اسم (بيغاسوس) من الأساطير الإغريقية القديمة، والتي تعني: الحصان الأسطوري المُجنَّح، ذو اللجام الذهبي.

وبين البرق الخاطف في التجسس الإسرائيلي على دول العالم دون استثناء، بما في ذلك الدول العربية، والتجسس على الشخصيات السياسية والقيادية، اتسع ربيع الأطماع الإسرائيلية في السيطرة على مقدرات الشعوب، وتمدد نفوذ المخابرات حتى وصل إلى مخادع الحكام العرب؛ الذين سلَّموا أمر أمنهم الشخصي، ومستقبل بلادهم إلى يد عدو شعوبهم الإسرائيلي.

لقد اكتشف رجال المقاومة الفلسطينية في غزة أنظمة التجسس الإسرائيلية قبل سنوات طويلة، فقد أدركوا أن جهاز الهاتف النقال مصدر معلومات للكيان المحتل الإسرائيلي، فصدرت التعليمات إلى رجال المقاومة بعد عدوان 2009، بعدم استخدام الهواتف النقالة، فالهاتف النقال يزود الطيران الإسرائيلي بالمعلومة عن مكان المقاوم، واستهدافه بالصاروخ، وقد دأب أهل غزة على وصف الهاتف النقال بالجاسوس التكنولوجي.

ضمن هذا السياق الذي حرك الرأي العام العالمي ضد برنامج بيغاسوس، وصل وزير الحرب الصهيوني إلى فرنسا، لمعالجة آثار التجسس الإسرائيلي على الرئيس الفرنسي، وشكّلت وزارة الحرب الصهيونية لجنة من عدة فرق لمناقشة الاتهامات الموجهة لبرنامج بيغاسوس، وأزعم أن تشكيل اللجنة يهدف إلى تبرئة المجتمع الزائف من العمل الفاضح، ومحاولة التفافية على المحاكم الدولية لذر الرماد في عيون مؤسسات حقوق الإنسان، التي باتت في اشتباك دائم مع جرائم الكيان الإسرائيلي، ضد شعوب العالم، بما في ذلك الشعوب العربية.

ولكن، أين هي الشعوب العربية مما يحاك ضدها؟ لماذا تكتفي بالتفرج على الأحداث، ومتابعة تفاصيل الجرائم، دون الدفاع عن مستقبل الأمة؟ لماذا تغيب الحكومات، وتصمت مؤسسات المجتمع المدني عن الفعل ضد الممارسات الصهيونية المعادية للإنسانية؟ وإلى متى؟

 

المصدر: العالم

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com