من المستهدف الحقيقي في فتنة كمين خلدة بلبنان ولماذا..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يرى خبراء ومراقبون بأن الاعتداء على المشيعين في منطقة خلدة جنوب بيروت، والذي دخل في مدار محاولات إشعال الفتنة ترافق مساراً لا يبدو سهلاً لتشكيل الحكومة التي بقيت التعقيدات والخلافات تحول دون ولادتها سريعاً، لإحتواء الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية التي اضيفت اليها الامنية.
ويعتبر باحثون سياسيون ان السعودية هي من تقف وراء كمين خلدة في جنوب لبنان من خلال إستخدام أجندتها في لبنان لاشعال الفتنة في البلاد وجر المقاومة إلى فتنة مذهبية.
ويقول باحثون سياسيون انه قبيل 4 آب الذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت تم شحن اعلامي وتسويق ودعاية واتهام سياسي لحزب الله في ما يرتبط في إنفجار مرفأ بيروت من أجل اشعال الفتنة في لبنان وكل هذا من أجل ان يستهدف شخصا او فئة أو جهة تنتمي الى حزب الله بنيران امنية.
ويبيّن باحثون سياسيون ان جماعات اتحاد العشائر كانت منذ سنتين تقريباً تجري مشاورات واجتماعات مع السفير السعودي في لبنان خاصة بعد ان قررت السعودية التخلي عن سعد الحريري، موضحين ان المملكة العربية السعودية تتجه نحو تقوية وتعزيز علاقاتها مع جماعات في لبنان يمكن لها ان تنفذ اجندتها فيما يتعلق باستهداف المقاومة في لبنان.
ويلفت باحثون سياسيون الى انه عندما تم احتجاز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في السعودية كان المطلب الاساسي بعد اعلان استقالته هو نزول جمهور تيار المستقبل الى الطرقات والاحتجاج لاجراء نوع من الاشتباكات والاصطدامات في الشارع اللبناني ولكن في ذلك الوقت تيار المستقبل لم يكن مهيّئاً لهذا الامر وجزء منه رفض هذا واعتبره انه سيؤدي الى الفتنة في لبنان مشيرين الى ان السعودية عندما هيأت الارضية استخدمت جمهور حزب تيار المستقبل في لبنان لتنفيذ اجندتها فيما يتعلق باستهداف حزب الله وجره الى فتنة مذهبية.
ويؤكد باحثون سياسيون ان السعودية بكل وضوح تريد جر المقاومة الى فتنة مذهبية، موضحين ان التحقيقات لم تؤكد ان علي الشبلي هو من قتل حسن قصن وهناك اصرار على اتهامه بسبب نشاطه في المنطقة ولم تثبت التهمة عليه واتحاد العشائر اصدر بان ماحصل هو ثأر وان الامر ينبغي ان يتوقف هنا وبعد ذلك حصل اطلاق نار على جنازة فيها نساء واطفال ثم إن اتحاد العشائر تبنى اطلاق النار بحجة ان هناك من قام بنزع صورة حسن وهذا يثبت بان لا يوجد لهم ثأر أصلاً.
ويشدد باحثون سياسيون ان اميركا تريد تشكيل حكومة قصيرة المدى في لبنان فقط من اجل اجراء الانتخابات دون رفع الحصار وفي ظل الازمة الاقتصادية فيه، موضحين ان الازمة الاقتصادية في لبنان ليس سببها عدم وجود حكومة في لبنان بل الاداء الاميركي والعقوبات الاميركية على لبنان وحمايتها للفاسدين فيه أو من يخشونها.
ومن جهة أخرى يعتبر قادة في التيار الوطني الحر ان ما حصل في مدينة خلدة جنوب لبنان هو اعتداء، وان الفريق المعتدي هو عصابة من قطاع الطرق اطلقت النار والفريق المعتدی عليه هو موكب الشهيد وهذا الاعتداء تم من اجل جر المقاومة الى نزاع في الداخل.
ويقول قادة في التيار الوطني الحر ان ما حصل من فتنة في مدينة خلدة لا يمكن وضعه في خانة السلطة لانه منذ فترة عملت بعض وسائل الاعلام المأجورة والمدفوعة الثمن سلفاً على التحريض بمناسبة السنة الاولى على فاجعة مرفأ بيروت وعند اقتراب هذه الفاجعة كان علی هؤلاء ومن يقف خلفهم افتعال شيء ما لاحداث فوضى وبلبلة امنية على الساحة اللبنانية حتى تصبح كرة ثلج وتكبر ويقع البلد في المحظور ويصل الى ما لاتحمد عقباه.
ويشدد قادة في التيار الوطني الحر على ان الذين لم يستطعوا ان يهزموا المقاومة عام 2000 والعام 2006 في المواجهة العسكرية ارادوا خرق ما في الداخل و ليّ يد المقاومة عبر تفجير مرفأ بيروت وايصال لبنان الى وضع لايحمد عقباه.
ويعتبر قادة في التيار الوطني الحر خطاب نائبة بيروت حول فتنة مدينة خلدة انه بمثابة صب الزيت على المسن لاسيما ادعاءها ان سيارات الاسعاف كانت تحمل سلاح.
ويوضح قادة في التيار الوطني الحر ان المقاومة ورجال المقاومة سلموا الامر الى السلطة والجيش اللبناني واجهزة الاستخبارات من جهتها القت القبض على العقل المدبر لاطلاق النار في مدينة خلدة.
ويشدد قادة في التيار الوطني الحر على ان انفجار مرفأ بيروت وما حصل في لبنان بأنه مخطط سعودي بدء منذ عام 2017 حين تم احتجاز رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري في السعودية واجباره على الانسحاب، وله رابط واضح وجلي مع عمليات التطبيع والهرولة نحو العدو الاسرائيلي، موكدين ان رئاسة الجمهورية اللبنانية وحزب الله وقيادتها ستحبط هذا المخطط.
ويقول قادة في التيار الوطني الحر ان المشكلة مع الرئيس الاسبق سعد الحريري كانت بسبب اتباعه سياسية العنجهية والدور الأجنبي الواضح في حكومته وبالتحديد دور السعودية، موكدين ان مع الرئيس ميقاتي الوضع مختلف والتدخل السعودي ضئيل جداً، وسينجح الرئيس ميقاتي في ظل المبادرة الفرنسية في تشكيل حكومة جديدة بلبنان تخلف عن حكومة سعد الحريري، وفي الايام المقبلة سوف يبان الخط الابيض من الخط الاسود في لبنان.
مارأيكم:
ماتداعيات كمين خلدة والاعتداء على المشيعين جنوب بيروت؟
لمصلحة مَنْ إشعال الفتنة في ظل الازمات التي تحيط باللبنانيين؟
لماذا تزامن وحلول السنة الاولى على انفجار مرفأ بيروت؟
أي مسار سيسلكه تشكيل الحكومة في ظل استمرار العقد السياسية؟
المصدر: العالم