المتحور “دلتا“ يربك العالم والصحة العالمية تتحدث عن “حل سحري وحيد“..!
أبين اليوم – أخبار دولية
أظهرت بيانات عالمية جديدة أن متحور فيروس كورونا “دلتا” أكثر سرعة في بالمقارنة مع متحوري ألفا وبتا، كما تظهر الإحصائيات أيضا أن هذا المتحور القدرة على إصابة المطعمين باللقاح، وهذا الموضوع يثير مخاوف جديدة لدى كل الدول فيما يتعلق بالتعامل مع بالتعامل مع هذا المتحور والمتحورات التي يمكن ان تظهر في المستقبل.
وفيما تؤكد الدراسات الحالية أن متحور “دلتا” يمكن أن يوقع إصابات خطيرة بالأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، بدرجة تفوق المحتورين ألفا وبتا، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن “دلتا هو بمثابة تحذير يخبرنا أن الفيروس يتطور، لكنه أيضاً بمثابة نداء للتحرك، للقيام بشيء ما قبل ظهور أشكال أكثر خطورة من المتحورات”..
وأوضحت المنظمة أن الإجراءات ذاتها التي سبق وطبقناها ستوقف هذا الفيروس وخصوصاً إذا أضفنا التطعيم” إليه، داعية إلى العمل بجد لأن الفيروس بات أكثر ضراوة وأشدّ سرعة، مع أهمية الإبقاء على تدابير الحماية الوقائية الفعالة.
دلتا الذي تم اكتشافه أول مرة في الهند في ديسمبر بات يربك الدول في التعامل معه ففي الصين التي ظهر فيها كورونا لأول مرة والتي استطاعت ان تضبط ايقاع العدوى بكرونا وتعود في كثير من النشاط إلى حالتها شبه الطبيعية، عادت السلطات لتعلن ان منطقتين جديدتين في الصين واحدة منهما مدينة يبلغ عدد سكانها 31 مليون نسمة، تشكلان بؤرتين لكورونا في أكبر عودة للوباء منذ أشهر في البلاد..
وكشفت السلطات عن إصابات في مقاطعة فوجيان وبلدية تشونغتشينغ اللتين تضافان إلى المقاطعات الأربع والعاصمة بكين حيث أعلن عن إصابات بدلتا من قبل.
وفي أمريكا بدأت المخاوف تتزايد حيث ان سلسلة لدلتا تنتشر بسرعة في البلاد وأظهرت دارسات أن النتائج أميركا تحت وطأة هذه السلالة في غضون أسابيع، وذلك بعد تحليل 242 ألف إصابة على مستوى البلاد.
وفي بريطانيا أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن بيانات السلطات الصحية في إنجلترا ظهرت أنه كان هناك 117 حالة وفاة من بين 92000 إصابة بمتحور “دلتا” تم تسجيلها حتى 21 يونيو، 50 منها أي 46% تلقوا جرعتين من لقاح كورونا، وهذا يثير قلقل السلطات.
وفي فرنسا صرح وزير الصحة أن المتحور “دلتا” أصبح يمثل 20 بالمئة من الإصابات بفيروس كورونا بفرنسا، مضيفا أنها تنمو بشكل تدريجيـ، داعي إلى وجوب التحلي باليقظة والحذر ومشددا على تلقي اللقاح.
وفي إيران وعلى الرغم من الحظر الأميركي المفروض ضد الشعب الإيراني فإن الكوادر الصحية الإيرانية استطاعت ان تسيطر على انتشار المتحور دلتا بنسبة اعتبرها المراقبون جيدة ولكن ما يزال الحظر يشكل عائقا أمام جهود الحكومة في السيطرة على الوباء والمتحور الجديد.
هذا ويشدد الباحثون على أن الصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف تعد حاليا الأعراض الأكثر شيوعا ذات الصلة بعدوى كوفيد-19، وأن الإصابة بعدوى الفيروس من السلالة “دلتا” يمكن أن يشعر بها المرء كما لو كانت نزلة برد حادة بالنسبة لفئة الشباب. ورغم أنهم قد لا يشعرون بالمرض الشديد، إلا أنهم قد يحملون العدوى ويعرضون آخرين للخطر.
الصحة العالمية: هذا هو ‘الحل السحري الوحيد’ لمكافحة متحور دلتا:
نبّهت منظمة الصحة العالمية، إلى ضرورة التعامل مع المتحور دلتا من فيروس كورونا بصفته “تحذيراً” يتطلب تكثيف الجهود للحؤول دون ظهور طفرات أكثر خطورة بعد أن تسببت بظهور موجات جديدة في دول عدة حول العالم، مؤكدة أن اللقاحات هي “الحلّ السحري الوحيد” ضد الفيروس.
وقال المسؤول عن حالات الطوارئ لدى المنظمة، الدكتور مايك راين، خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن المتحور “دلتا هو بمثابة تحذير يخبرنا أن الفيروس يتطور، لكنه أيضاً بمثابة نداء للتحرك، للقيام بشيء ما قبل ظهور أشكال أكثر خطورة من المتحورات”.
وعمد راين في الوقت ذاته الى التقليل من عواقب تفشي المتحور الجديد من الفيروس الذي أودى منذ بدء انتشاره في أواخر العام 2019، بحياة أكثر من 4 ملايين شخص حول العالم.
وأوضح أنّ “الإجراءات ذاتها التي سبق وطبقناها ستوقف هذا الفيروس. ستوقف المتحور دلتا خصوصاً إذا أضفنا التطعيم” إليه، منبّهاً الى ضرورة أن “نعمل بجد لأن الفيروس بات أكثر ضراوة وأشدّ سرعة”، مع أهمية الإبقاء على تدابير الحماية الوقائية الفعالة.
ويمكن للمصاب بالمتحور دلتا أن ينقل العدوى إلى عدد أكبر من الناس، وفق راين، “ما لم نوقفها عبر الاستمرار في تطبيق تدابير تقلل من انتقاله، كالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة وغسل اليدين، والتأكد من أننا لا نقضي وقتاً طويلاً مع عدد كبير من الأشخاص في أماكن سيئة التهوئة”.
ولفت في الوقت ذاته الى أن الزيادة المذهلة في عدد الإصابات، مع ظهور أعراض خفيفة في أكثر الأحيان لدى أشخاص أخذوا اللقاح تولد شعورًا بالعجز.
وقال المدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في ملاحظاته الافتتاحية خلال المؤتمر “كمعدل وسطي، في خمس من إجمالي ست مناطق تابعة للمنظمة، ارتفعت إصابات كوفيد-19 بنسبة 80%، أي تضاعفت تقريباً، في غضون الأسابيع الأربعة الأخيرة”.
وأضاف “في إفريقيا، وخلال الفترة ذاتها، ازدادت الوفيات بنسبة 80%”.
ولن تغيّر الأرقام الجديدة من استراتيجية المنظمة، بحسب راين، الذي قال إنها “ما زالت قائمة لكن علينا تطبيقها بفعالية أكبر مما فعلناه حتى الآن، وهذا يعني أيضاً تسليم مزيد من اللقاحات”.
وشدّد على أن اللقاحات هي “الحلّ السحري الوحيد”، و”المشكلة اننا لا نوزعها بالطريقة ذاتها حول العالم”، معتبراً “أننا نعمل ضد أنفسنا”.
وتكرّر المنظمة منذ أشهر التأكيد على أن الوسيلة الفضلى لمكافحة الوباء هي بتوزيع اللقاحات بشكل عاجل في أنحاء العالم، الأمر الذي ما زال راهناً بعيد المنال.
المصدر: العالم