هل وضع الرئيس سعيد إصبعه على جرح تونس..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يمضي الرئيس التونسي في قراراته بعد تجميد عمل البرلمان واقالة الحكومة، واعداً بخطوات تنفيذية جديدة، فيما حركة النهضة المستهدف الرئيس من إجراءات سعيد، تحاول إحتواء هذه القرارات بدل مواجهتها، في ظل واقع قد ينعكس على دول الجوار والمنطقة في حال تفاقمه.
ويرى محللون تونسيون، ان حركة الرئيس التونسي قيس سعيد جاءت بناءاً على خطة طريق لم يتم الإعلان عنها لكن ملامحها بدأت تتضح.
وقالوا: ان الرئيس سعيد يريد تطبيق فصل 80 من الدستور والبدء بمرحلة تأسيسية، بعدما تعفنت الاوضاع السياسية في تونس، وصنّاع القرار السياسي لم يكونوا في مستوى انتظارات وتطلعات الشعب التونسي الذي نادى برحيل هذه المنظومة السياسية منذ اشهر عديدة، ما وقعت عملية الاصلاح على كاهل رئيس الجمهورية الذي اختار أن يعلن عن قراراته تزامناً مع احتجاجات عارمة عمت جل المحافظات التونسية.
واكدوا، ان النظام السياسي التونسي الهجين الخليط بين البرلمان ورئاسة الحكومة في تونس قد ثبت عجزه عن إدارة شؤون البلد منذ 7 سنوات، ولذا طرح الرئيس سعيد مشروعاً انتخابياً بتغيير هذا النظام السياسي واجراء إستفتاء على طبيعة النظام السياسي القادم، هل سيكون برلماني بحتاً، أم ستكون الرئاسة بحتة؟ واعتبروا ان تونس على اعتاب بناء الجمهورية الثالثة من أجل تقديم الاسعافات اللازمة للداخل التونسي لمواجهة المشاكل الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
من جانبهم بين مراقبون سياسيون، بأن ما حصل في تونس مؤخراً كان نتيجة منطقية للسياسة التي انتهجتها المنظومة السياسية الحاكمة، وهي منظومة صفاتها الفساد والارهاب والتي مارستها حركة النهضة طيلة السنوات العشر الماضية.
واوضحوا، ان الشعب التونسي فرح فرحاً شديداً حين اطاح بالنظام الديكتاتوري السابق واعتقد ساذجاً بأن ثورته ستلبي كل متطلباته سواء في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، لكن الثورة التي قام بها الشباب التونسي والطبقة الوسطى والفئات الاجتماعية الفقيرة سرعان ما تبخرت احلامهم فيما يتعلق بانتظاراتهم الاستراتيجية، لا لشي وانما بسبب المنظومة السياسية التي حكمت منذ 2011 والى الان حيث شكلت حركة النهضة العمود الفقري فيها.
وقال المديني: للأسف الشديد اثبتت هذه المنظومة بأنها انتجت الفقر وقادت البلاد الى الخراب، وعجزت بشكل فاضح ومكشوف عن ادارة دواليب الدولة، وتحولت تونس من دولة مرموقة على الصعيد الإقليمي الدولي الى دولة متسولة، وان حركة النهضة هي المسؤولة الاولى لما آل اليه الوضع التونسي، بعدما دخلت بتحالفات مشبوهة مع لوبيات ومافيات التي تجسد الفساد وعجزت عن اجراء تنمية حقيقية في تونس.
واعتبروا، ان الرئيس سعيد بادر باتخاذ إجراءات في غاية الأهمية تتناغم مع تطلعات الشعب التونسي الذي سئم من هذه المنظومة السياسية الحاكمة الموسومة بالفساد والارهاب وارتكبت جرائم ارهابية في سوريا بعد تسفير 8 آلاف ارهابي للقتال في سوريا.
ما رأيكم…
- الى أين يتجه الوضع في تونس في ضوء قرارات الرئيس؟
- هل سيتمكن من الإستمرار في إجراءاته حتى النهاية؟
- لماذا تتبع حركة النهضة سياسة الإحتواء بدل المواجهة؟
المصدر: العالم