إلى أين تتجه تونس..!

2٬948

أ‏بين اليوم – الأخبار الدولية

الخبر:

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد عن تجميد نشاط البرلمان ورفع الحصانة عن النواب واعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

الإعراب:

– المشاكل العالقة بين الثلاثي التونسي رئيس الجمهورية، حزب النهضة وبالتالي رئيس الوزراء كانت قد طفت على السطح منذ أشهر عدة ولذلك فان ما حدث بالامس في تونس لم يكن مستبعداً ولا مفاجئاِ.

– كل من رئاستي الجمهورية والبرلمان كانا يحاولان خلال الاشهر الماضية، الايحاء بأن خطواتهم ومواقفهم تستند للقانون وبانها شرعية بالتمام وبالطبع كانا يتسابقان ايضا لاستمالة رئيس الوزراء والحكومة إلى جانبهم.

– في حين كان سعيد لا يطيق نظام الاحزاب ويدعو الى اصلاح النظام البرلماني الحاكم على البلاد، كان حزب النهضة يعتبر النظام القائم بانه قادر على تصحيح واصلاح الامور وتسوية المشاكل التي تعاني منها البلاد. من منظار سعيد فان النظام النخبوي الذي يسود البلاد يجب ان ينطلق من القاعدة بإتجاه رأس الهرم اي من المجالس البلدية.

– يقال بأن سعيد وخلال زياراته الخارجية الأخيرة الى مختلف الدول ومنها فرنسا، مصر، اايطاليا و.. حصل على الضوء الأخضر خارجياً لتمرير سياساته بعيداً عن التحديات والمشاكل المحتملة التي قد تعترض طريقه.

– في الظروف الراهنة يرى الأعداء اللدودون للاخوان المسلمين لاسيما السعودية والامارات بأن الفرصة مؤاتية نظراً الى الاضطرابات التي تسود تونس، ولذلك فان وسائل الاعلام التابعة لهذه الجهات اتخذت منحى جديداً تمثل في دعم خطوات سعيد من جهة والهجوم على حزب النهضة من جهة اخرى.

هذا في حين تم خلال الآونة الاخيرة تسريب انباء عن تدخل هذه الدول في شؤون تونس من خلال تشكيل جلسات لتوفير الدعم المالي لبعض التيارات المعارضة والمناوئة لحزب النهضة.

– بما أن طرفي الأزمة في تونس لديهما هواجس مشتركة بشأن عودة الديكتاتورية الى البلاد، فيمكن التكهن وعقد الأمل على ان الاوضاع لن تخرج عن السيطرة في تونس.

 

المصدر: العالم

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com