على السعودية ومرتزقتها أن يتخلوا عن أحلامهم بفك حصار مأرب..!
أبين اليوم – إستطلاع
في لمح البصر وخلال أقل من 48 ساعة استعاد الجيش واللجان الشعبية اليمنية مركز مديرية رحبة جنوب مأرب من أيدي مرتزقة السعودية وحكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي وفشل الاثنان في إنقاذ قوات تنظيم القاعدة الذين يواجهون موقفاً صعباً في جبهة الصومعة.
“ضربة موجعة”، هكذا وصفت وسائل إعلام السعودية سيطرة مرتزقة العدوان مدعومين بغارات وقصف من قبل العدوان على مركز مديرية رحبة يوم الأربعاء الماضي، إلا ان 48 ساعة لم تنقضِ حتى استعاد اشاوس اليمن من اللجان الشعبية مركز المديرية بل وتقدموا الى ما بعدها رغم كثافة النيران التي استخدمها العدوان السعودي.
مليشيات هادي ومرتزقة العدوان لم يصمدوا لساعات أمام الهجمة المرتدة للجيش اليمني واللجان الشعبية التي نفذوها من أربعة مسارات عسكرية: الأول من اتجاه منطقة القطن شرق مركز مدينة رحبة..
والثاني من جبل ثمر في اتجاه منطقة مظراة، والثالث انطلق من منطقتَي الصدارة وحيد بن حارز في اتجاه منطقة بقثة، والرابع من نجد المجمعة في اتجاه منطقة علفا.
خرجت عناصر مليشيات هادي حاملين أسلحتهم الخفيفة فقط تاركين وراءهم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة وخشية تعرضهم لغارات انتقامية من قبل الطيران السعودي فضلوا الإنسحاب أمام تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية دون قتال في عتمة الليل.
التحول العسكري السريع الذي حققته اللجان اليمنية في مديرية رحبة ، أثار حالة استنفار قصوى لدى مليشيات هادي ومرتزقة العدوان في جبهات جبل مراد والجوبة والماهلية وحريب، خصوصاً بعد إستعادة مديرية رحبة وتأمينها، ومواصلة العملية وتمشيط مديريات جنوب مأرب كافة.
وحاولت مليشيات هادي عبثاً نقل المعركة إلى وادي المشيريف الذي يتبع إدارياً مديرية ولد ربيع، إلا انهم لم يستطيعوا تخطي أطراف الوادي، وفشلوا بالوصول إلى المناطق الواقعة على التماس بين مأرب ومديرية القرشية، رغم الاسناد الجوي من قبل العدوان السعودي.
في خضم هذه المحاولات العسكرية اليائسة من قبل النظام السعودي عبر مرتزقته في اليمن يحاول بن سلمان الحصول على “خروج مريح” -ان صح التعبير- بأقل الخسائر المعنوية على الأقل من هذا المستنقع الذي دخل فيه منذ 2015، خاصة وان بن سلمان بحاجة الى تسويات مؤقتة على الاقل تحضيراً لاستلام الحكم عن والده قريباً.
المصدر: العالم