“إسرائيل“ تخشی الوقوع في بئر حفرته بلبنان..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يرى خبراء ومراقبون أن الكيان الإسرائيلي قلق من الأزمة في لبنان، لكنه قلق مقلوب فالخوف ليس على لبنان وشعبه من الانهيار بل الخوف على الكيان الذي لم يتوانى من اطلاق التحذيرات من خطر فراغ أمني يستدعي استنفاراً اسرائيلياً في حال الانهيار.
ويقول خبراء سياسيون أن أزمة لبنان كانت مخططاً إسرائيلياً أميركياً وبتنفيذ أدواتهم الموجودة داخل لبنان، وهدف هذا المخطط تدمير سلاح المقاومة.
ويؤكد خبراء سياسيون ان الاحتلال الاسرائيلي واميركا عندما ادركوا انهم لا يستطيعون مواجهة المقاومة وحزب الله عسكرياً اتخذوا الحصار الاقتصادي سلاحاً جديداً لمحاربة لبنان والمقاومة.
ويشدد خبراء سياسيون، ان خطة الولايات المتحددة و”اسرائيل” التي رسموها هي عند انفجار الوضع الاجتماعي في لبنان وبالتأكيد سيتأثر شعب المقاومة بشكل كبير ولتبين أن الشعب هو من يريد الخلاص من حزب الله والمقاومة، لكن انقلبت المعادلة ومن حفر البئر وقعَ فيه، لأن ما يحصل في لبنان الآن ضايق كل اللبنانيين من ضمنهم أدوات واصدقاء الاحتلال واميركا في الداخل..
وتبين لشعب المقاومة ان المقاومة معهم في كل الاوقات لأنها في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة الذي يمر بها لبنان تأخذ اللقمة من فمها وتعطيها لهم، وبالعكس حتى كثرت المساعدات والتكاتف والتكافل الاجتماعي في المناطق التي يتواجد فيها شعب المقاومة.
ويؤكد خبراء سياسيون، ان حزب الله استطاع ان يلتف حول هذه الخطة بالمساعدات الاجتماعية والاقتصادية لشعبه وان يمتص هذه الهجمة المشؤومة.
ويبيّن خبراء سياسيون، ان الاحتلال واميركا وادواتهما في لبنان ادركوا ان شعب المقاومة لن يتخلى عن المقاومة لان هناك ارتباطاً حقيقياً وعقيدة والتزاما مع هذه المقاومة ومستحيل ان يتخلى عنها مهما حدث ويحدث.
ويشدد خبراء سياسيون، علی انه مهما حصل في لبنان سواء انهار او لا، فإن الاحتلال من سيدفع الثمن لأن المقاومة حتى اليوم لم ولن تتأثر مهما حصل، مشيرين الى ان المخطط الاسرائيلي الاميركي باء بالفشل لانه كان الهدف منه ضرب المقاومة وشعب المقاومة واتضح ان المقاومة وشعبها ثابتون وخطتهم اصابت اصدقاءهم داخل لبنان اكثر مما اصابت المقاومة.
وينوه خبراء سياسيون الى ان خيار الحرب موجود عند الجانب الاسرائيلي ولكن لايمكن ولا باي شكل من الاشكال وتحت الظروف الحالية أن تخوض ” اسرائيل” حرب مع لبنان الا اذا، حصلت حرب اهلية وهذا مايسعى اليه الاحتلال عندئذ ستضعف المقاومة ومن ثم يدخلون بحرب مع لبنان ولكن حسابات الاحتلال خاطئة واذ أخطأ وخاض حرب مع لبنان سيكون هو الخسران لان في ذلك الوقت ليس فقط سينتصر لبنان بل ستحرر فلسطين ايضا.
من جهة أخرى يقول باحثون سياسيون ان الازمة الحالية الذي يعيشها لبنان على كل الاصعدة جزء منها اتى بتحريض اسرائيلي اميركي اوروبي ومن اصدقائهم القدامى والجدد في العالم العربي والخليج الفارسي.
ويوضح باحثون سياسيون، ان التحريض الاسرائيلي الاميركي الاوروبي كان لمعاقبة لبنان بسبب احتضانها حزب الله والمقاومة التي وقفت في وجه ” اسرائيل” ورفضت مشروعه في المنطقة وترجم هذا الرفض عمليا وبصماته موجودة في كل حروب فلسطين بعد عام 2006 بكل التفاصيل.
ويبيّن باحثون سياسيون، ان ازمة لبنان وتدميره واسقاطه هي ترجمة للخطاب الاسرائيلي وهو انه اينما وجدت ايران وجد الخراب لذا “اسرائيل” ومعها بعض الدول العربية اليوم تشكل حالة من الاستنفار لتصدي هذا الخراب في لبنان، على الصعيد الداخلي في لبنان وتركيبته المجتمعية والطائفية والعسكرية يراد عزل خصوم واعداء “اسرائيل” تحديدا حزب الله عن المجتمع اللبناني وتأليب اللبنانيين على حزب الله وجمهوره وفي الاخير تحريض جمهور حزب الله وبئيته (الطائفة الشيعية) على الحزب وقيادته وتحميل حزب الله مسؤولية ما يحدث من دمار وخراب في البلد.
وينوه باحثون سياسيون، الى انه في الاسابيع الماضية حصل تغيير عميق بالقراءات الاسرائيلية بناء على ابحاث ودراسات وخاصة قراءات امنية واستخباراتية ان الخطة التي عملت عليها “اسرائيل” عبر الادارة الاميركية وسفارات الولايات المتحدة في بيروت التي تشكل وكراً للعبث والتخريب داخل لبنان لايصال لبنان الى هذه المرحلة من الخطورة وعلى شفا حفرة الانفجار من أجل تفكيك وتدمير وتحريض الرأي العام اللبناني والعربي تجاه حزب الله والمقاومة، بدأت تتحول الى عبئ وازمات على “اسرائيل”..
وان هذه الامور ستذهب بالاتجاه المختلف تماماً عما عملت عليه “اسرائيل” وهي ان استمرار الازمة الاقتصادية والفراغ السلطوي الحالي في لبنان سيؤدي الى سقوط المجتمع والدولة وجزء من الجيش وبعد سقوط الجيش، لأن حزب الله قوة سياسية عسكرية مجتمعية منظمة ثابتة وقوية ومتماسكة وذات قاعدة سياسية وجماهيرية ستصبح القوة الوحيدة الموجودة وسيصبح الشعب اللبناني بحاجة لها وسيظهر حزب الله بانه هو المنقذ والمخلص للبنان، وهذا ما لا تريده “اسرائيل” وحلفاؤها لأنهم يريدون اظهار حزب الله سبب الازمة وليس منقذها.
ويوضح باحثون سياسيون، ان “اسرائيل” في الوقت الحالي لا تريد ان تخوض حرب مع لبنان لأنها تريد ان تظهر بموقف محايد وان خاضت الآن حرب مع لبنان سيتضح بأنها جزء من الأزمة وتفشل مخططاتها في الداخل اللبناني.
ويؤكد خبراء في الشؤون الإسرائيلية، ان هدف الضجة الاسرائيلية وخطاب نفتالي بينيت بشأن الازمة في لبنان هو توجيه الضربة والتصويب نحو المقاومة وسلاحها.
ويوضح خبراء في الشؤون الاسرائيلية، ان الاحتلال الاسرائيلي واميركا يخشيان من ذهاب لبنان من اجل حل الكثير من ازماته نحو الشرق كالصين وروسيا وايران والعراق بدل الغرب، لذا بالطبع ستتغير توجهات لبنان السياسية والاقتصادية وفي صلب الموضوع يتغير الاتجاه نحو المقاومة في لبنان، لأن في هذه الحالة سيكون هناك طاقم سياسي مختلف وادارة مختلفة للملف اللبناني.
ويضيف خبراء في الشؤون الاسرائيلية انه عند انهيار لبنان وتغيير خياراته السياسة وعلاقاته الاستراتيجية وغيرها من المؤكد ان هذه البئية ستكون افضل بكثير للمقاومة لذا ستخسر تل ابيب واميركا وحلفاؤهم في المنطقة الدوافع والاساليب للضغط عليها من اجل دفعها للمشاركة في فرض الحصار على المقاومة، لهذا انهيار لبنان لن يكون بصالح المخطط الصهيواميركي في المنطقة.
وينوه خبراء في الشؤون الاسرائيلية، الى انه لايجب القول انه في حال انهيار لبنان سكيون تحت سيطرة حزب الله وايران لان هذه دعاية اسرائيلية.
ويشدد خبراء في الشؤون الاسرائيلية، على أن الصهاينة يدركون تماما ان المقاومة في لبنان تريد دولة قوية على مستوى الاقتصاد والمواجهة ودولة حاضنة لآلام وهموم شعبها ومستعدة للتصدي لاي محاولة ابلاء من الخارج ومحاولة فرض شروط كما يجري حالياً في ترسيم الحدود البحرية مع الكيان وعدم وجود موقف رسمي يتصدى للعنجهية الاميركية التي تعمل باستخفاف مع كرامة البنانيين بشكل عام.
ويؤكد خبراء في الشؤون الاسرائيلية.. ان الاحتلال يخشى ان يكون لبنان امام مرحلة تنسف الواقع الحالي وتاتي بواقع مختلف يختاره اللبنانيون ويعطي المقاومة وحلفاءها دورا رياديا ويثبت ان هؤلاء الحلفاء هم من خلصوا لبنان من مأزقه.
ويوضح خبراء في الشؤون الاسرائيلية انه لا يمكن الوثوق بالعدو الاسرائيلي من حيث الخوض الحرب مع لبنان في الوقت الحالي، ولكن حسابات الحرب عند “اسرائيل” معقدة ولايوجد لديه ضمان اذ دخل الحرب ستحسمها لصالحها أو تحقق نصر فيها، وستتكبد خسائر وتكاليف كبرى على مستوى الجبهة الداخلية والخارجية.
ما رأيكم:
- لماذا يبدي الصهاينة قلقهم من تفاقم الأزمة في لبنان؟
- كيف تفهم دعوة بينيت للاستنفار في مواجهة إنهيار لبنان؟
- ما الرسائل التي تريد تل أبيب توجيهها وفي أي إتجاه؟
- هل في خيارات العدو الدخول في حرب عسكرية ضد لبنان؟
المصدر: العالم