أزمة سد النهضة وخطر مسح مصر من الخارطة..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يشير خبراء ومراقبون الی معطيات وحقائق تثبت وجود دور اسرائيلي في أزمة سد النهضة، محذرين من ان الهدف من هذا المشروع هو مسح مصر من الخارطة.
ويقول باحثون، ان المستهدف الاصلي في ملف سد النهضة هو مصر، لان مصر الدولة الاقوى في هذه المنطقة ولأن “اسرائيل” لها المصلحة الكبرى بان تظل مصر ضعيفة، و لا يمكن اضعاف مصر سوى من خلال المياه، طالما ان ليس هناك عمليات حربية بين الطرفين، وبالتالي المطبخ الاميركي الاسرائيلي قد لعب هذا الدور الاكبر في ملف سد النهضة لكي يصلوا الى اهداف تخدم العدو الصهيوني وتخدم الاهداف المرجوة من خلال اضعاف مصر.
ويؤكد باحثون ان هناك وعداً اثيوبياً بان تصدر المياه الفائضة من سد النهضة الى الكيان الصهيوني لذلك تم حجر المياه في برك كبرى.
ويبين باحثون ان اثيوبيا تكلمت بشكل وتصرفت بشكل أخر بشأن سبب بناء سد النهضة، حيث قالت ان انشاء سد النهضة هو لانتاج الكهرباء وللنمو الاقتصادي في البلد، موضحين ان انتاج الكهرباء يتم على المياه الجارية ولا يحتاج مياه راكدة ولا الى حجر المياه خلف السد وهذا ما يؤكد ان سبب ملء السد بحدود 6 مليارات متر مكعب من المياه هو لحجب المياه عن مصر والسودان وتصديره الى الاحتلال الاسرائيلي.
ويشدد باحثون علی ان ما حصل في مجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة قد قطع شوط كبير بإتجاه عرقلة بقيت المساعي لحل أزمة سد النهضة، لان الولايات المتحدة عندما تحيل ملف سد النهضة الى الاتحاد الافريقي ستدفن القضية في مهدها.
وينوه باحثون الى ان الحل العسكري لأزمة سد النهضة مازال قائماً لان خفض حصة مصر من المياه يهدد وجود مصر، وأعلنت مصر انه لايمكن لاثيوبيا بان تسرع في تنشيط نموها الاقتصادي على حساب نمو الاقتصاد المصري لان هذا الامر يتنافى كلياً مع التفهمات والقوانيين الدولية التي تمنع دولة المنبع بان تؤثر على اقتصاد دولة المصب، مؤكدين ان مصر سوف تستنفذ كل الوسائل الدبلوماسية والسياسية قبل اتخاذ الحل العسكري لاخذ حقها.
ويؤكد محللون سياسيون، ان المصالح الاقتصادية الدولية لعبت الدور الاكبر لذهاب ملف سد النهضة الى مجلس الامن الدولي.
ويقول محللون، ان السودان كان عليها ان تتأكد من دور الصين وروسيا تجاه ملف سد النهضة قبل ذهاب الملف الى مجلس الامن، مشيرين الى ان علاقة الصين وروسيا كانت اقوى مع النظام السابق لان الصين كانت تعتبر السودان بوابة الدخول للدول الافريقية وروسيا كانت تبحث عن موطئ قدم على البحر الاحمر من خلال السودان لذا كان موقف السودان اقوى بالحوار مع اثيوبيا..
لكن الان العلاقات السودانية الروسية والسودانية الصينة ضعفت مع الحكومة الجديدة بسبب تغيير استراتيجية الصين وروسيا مع الدول الافريقية لذا اصبح موقف السودان اضعف في الحوار مع اثيوبيا.
ويضيف محللون سياسيون ان الخلل الذي كان يوجد في العلاقات المصرية السودانية، وتأثير اثيوبيا على الكثير من الدول الافريقية، وضعف التأثير السوداني وضعف وانعدام الدور المصري في القارة الافريقية منذ ايام السادات كلها دفع اثيوبيا ان تستخدم الارضية المهيئة لصالحها لتعلب الدور بكل ذكاء في بناء سد النهضة.
ويبين محللون سياسيون ان موقف السودان يشوبه الكثير من التذبذب، قوى سياسية تقول انه على السودان ان يتعاون مع اثيوبيا وقوى سياسية اخرى تقول انه على السودان ان يتعاون مع مصر، مشددين على ان الحكومة الانتقالية الحالية يشوبها الكثير من الضعف وعدم الوضوح في المواقف، لذا الموقف السوداني لم يكن ذات تنسيقاً قوياً مع الحكومة المصرية تجاه رفع ملف سد النهضة الى مجلس الامن.
ويؤكد محللون سياسيون ان الخيار العسكري لحل ازمة سد النهضة فيه خطورة ومجازفة كبيرة لان من الممكن ان تهتز كل منطقة شمال افريقيا وتتحول الى بؤرة دم وصراع عنيف.
ويقول خبراء في القانون الدولي ان اثيوبيا تخطط منذ زمن طويل لهذا الموقف وهو ابادة الشعب المصري ومسح مصر من الخريطة بالتعاون مع “اسرائيل” والولايات المتحدة الاميركية.
ويشير خبراء في القانون الدولي الى ان مصر لم تنتبه لغدر اثيوبيا وانها جرت مصر والسودان الى النقطة التي تطمح اليها وهي فرض امر الواقع عليهما وهناك ادلة مادية ومعنوية كثيرة تثبت ان اثيوبيا سيئة النية وانها تخطط من خلال هذا السد ان تبيد مصر..
ملفتين الی ان اثيوبيا يسقط عليها سنوياً حوالي 500 مليار متر مكعب من المياه ومصر والسودان تتقاسم فقط 79 مليار متر مكعب من المياه، اذاً لماذ اثيوبيا تقول للشعب الاثيوبي ان مصر تهيمن على المياه وبهذا السد نتحرر من الهيمنة المصرية كما تحررنا من الهيمنة الايطالية السياسية، لذا هذا دليل صريح وقاطع على الحملة لتشويه البادرة من الحكومة الاثيوبية على الحكومة والشعب المصري.
ويشدد خبراء في القانون الدولي على ان، كل الدول دائمة العضوية في مجلس الامن متحالفة ضد مصر بما فيها روسيا والولايات المتحدة رغم علاقات التحالف الظاهرة بين الحكومة المصرية وبين روسيا والولايات المتحدة من ناحية اخرى.
ويبين خبراء في القانون الدولي ان المشروع التونسي من اجل حل ازمة سد النهضة كان عظيما وكان من الممكن ان يقدم شيء لحل هذه الازمة، ولكن اطلقت رصاصة الرحمة على هذا المشروع بارسال ملف سد النهضة الى مجلس الامن الدولي.
وينوه خبراء في القانون الدولي انه ان لم تتنازل اثيوبيا عن موقفها تجاه سد النهضة فان ضرب سد النهضة وتدميره اصبح واجب قانوني وقومي على الحكومة المصرية حتى وان لم تختار الحكومة السودانية هذا الموقف، ومسؤولية تبعات هذا التدمير سيقع على عاتق اعضاء مجلس الامن وروسيا والصين والولايات المتحدة لان اي نظام بمصر مهما كان اسمه مكلف على المحافظة على بقاء مصر وان لم يستطع فان ذلك يسحب شرعيته على الفور.
ويشير خبراء في القانون الدولي الى ان رسالة مجلس الامن كانت واضحة الى مصر وهي ان تعد جيشها لعمل عسكري فوري وان العمل العسكري سيتم خلال وقت قريب لان لم يتبقى مستع من الوقت حتى تقضي اثيوبيا على مصر، مشددين على ان كان المجتمع الدولي متواطئ مع اثيوبيا في ابادة الشعب المصري فان الشعب المصري ممثلا بحكومته وجيشه سيقاتل من اجل بقاؤه.
ما رأيكم:
- كيف يقرأ تجاهل إثيوبيا لمطالب مصر والسودان تجاه سد النهضة؟
- ماذا يعني اللجوء لمجلس الأمن المؤيد لوساطة الاتحاد الافريقي لحل النزاع؟
- هل تلجأ مصر للخيار العسكري بعد تنامي الخطاب التهديدي بحسب روسيا؟
- لماذا اعتبرت القاهرة أن أساس الأزمة سياسي والخرطوم تتهم إثيوبيا بالتفرد؟
المصدر: العالم