الذكرى 5 لإغتيال الدكتورة فايزة البريكي في لندن..!
بقلم/ فيصل الخليفي
أيام وتحل علينا ذكرى أليمة 15 يناير 2016م كان يوماً مؤلما عندما سمعنا بإغتيال الدكتورة اليمنية فايزة حمد البريكي.. نائبة رئيس منظمتنا التي أسسناها نحن وهي ومجموعة من الكوادر في شبوة..
وهي أولى منظمات المجتمع المدني لمناهضة الفساد وحماية المال العام في اليمن عام 2005م. كان خبر إغتيالها تحت مترو أنفاق لندن ولم تقيد الحادثة أنها إغتيال.. وطوي ملفها من قبل الاسكتلنديار كعادتها من الحوادث ضد السياسيين في لندن حيث يتم اغتيالهم بالرمي من بلكونات الشقق.. أو الرمي تحت عجلات القطارات..
والكثير ممن تم إغتيالهم على نفس الطريقة.. الدكتورة سيدة أعمال ومعارضة لسياسة حكام الإمارات.. وكاتبة سياسية وكتبت الكثير من المقالات ضد الفساد المستشري في اليمن ..
وحكت لي الكثير من المضايقات التي تحدث لها في لندن.. وكان مقرر أن ألتقي بها لولا منع السفر على اليمنيين في 2010م.. وكانت لا تستطيع السفر خارج لندن خوفاً من الإغتيال..
تم اغتيال ولدها بعد فترة من إغتيالها وبنفس الطريقة تحت عجلات مترو لندن.. نتذكر إحدى مقالاتها التي كتبتها في 9 مارس 2007م وندرج مقالها مع هذا المقال:
ليس للذل دولة وليس للعبيد وطن..!
بقلم/ فائزة البريكي
لازال مسلسل الضحك على الشعوب العربية مستمراً تحت إسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة وغيرها من الشعارات التي نتفنن في قولها ونعشق ترديدها.. ونكره تطبيقها على كل المستويات..
لست أدري هل وصل بنا الحال من السفاهة والتفاهة إلى هذا الحد ؟؟؟ لم أسمع في حياتي بأن منظمات حقوق الإنسان في العالم تكون تابعة لوزارة حكومية أو تابعة للقيادة العامة للشرطة..!!
أما أنه يوجد خلل في عقول رؤساء الدول ويحاولون إصلاحه بهذه الشعارات، أو أن الخلل فينا نحن الشعوب العربية الذين نصفق ونهلل لكل ما يردده أولياء أمورنا من الحكام أطال الله في عمرهم المديد..
إلى من سيشتكي المواطن المظلوم إذا كان الجاني هو الحكومة ؟ إلى من سيشتكي المواطن إذا كان المشتكي عليه مسئول من أصحاب أرفع التلفون وأخرب بيت المشتكي عليّ..؟
طبعاً لا يخفى المصاريف الباهظة من ميزانيات وموظفين وكراسي ومكاتب دعاية وإعلان.. يا أمريكا وبريطانيا أنظروا إلينا أننا نطبق ما تطلبونه منا.. نعم نطبق ما تطلبونه منا مكاتب على آخر طراز للدفاع عن حقوق الإنسان..
وتخريب بيته وضياعه وإضافة مصاريف أضعاف الأضعاف لا تدفع لمن يحتاجها بل لمن يطبق قوانين الدفاع عن حقوق الإنسان حسب مزاج السلطة والقانون..
وهي منظمات لا علاقة لها بأي صورة من صور الإنسانية.. بل أنه إذا أردت الهلاك وأردت الموت وأردت أن تنهي ما تبقى من حياتك أذهب واشتكي في منظمات حقوق الإنسان العربية.. فستجد ضالتك بأسرع من البرق وهو أن ستختفي وراء الشمس ولا أحد سيقرأ عليك حتى الفاتحة..!
حتى منظمة مكافحة الفساد التي أعلنت عنها الدولة منظمة من منظمات الضحك على الذقون فهذه منظمة ميزانيتها تابعة للدولة، وسيتم الإختيار حسب التزكية والتوصيات من خلف الستار.. وأيضا يا أمريكا وبريطانيا أنظروا إلينا أننا نكافح الفساد بكل قوتنا..
وبصلابة العرب الكذابون الذين يجيدون الضحك على شعوبهم.. وستقوم منظمة الفساد الحكومية بدورها على أكمل وجه وهي زيادة الفساد أضعاف الأضعاف وما علينا إلا أن نبارك لأنفسنا هذا الإنجاز العظيم في التقدم خطوات إلى الوراء.
إذا كانت فعلاً الدولة تريد أن تحارب الفساد وتستأصله ولديها نية في ذلك فلماذا رفضت أعطاء منظمة “نسكو” المستقلة برئاسة المحامي فيصل الخليفي في شبوة ترخيصاً بالعمل؟
هذا إن دل على شيئ فإنما يدل على أن لا نية موجودة أصلاً في محاربة الفساد، بل سبق وأشرت أن هؤلاء بدون فساد لا يستطيعون مواصلة العيش وستأتيهم الذبحة الصدرية في لحظة..!
فإذا قال لك حاكم عربي: سأحارب الفساد.. أغلق أذنيك..!
وإذا قال لك: كل ولا حقوق الإنسان والإنسانية والمواطنة أغمض عينيك..!
وإذا قال لك: المرأة نصف المجتمع وهي ستشارك الرجل وستبني معه.. أضرب رأسك بساطور أو بأي أحد أمامك..!
وإذا قال لك: سنقضي على البطالة وسنوظف الشباب وسنخلق الوظائف للشباب الضائع في الشوارع.. أرمي نفسك في البحر..!
وإذا قال لك: سنخفض الضرائب رحمة على المواطن الذي لا يعمل ويدفع ضريبة وهو لا يعمل.. أجمع كل العوارض أعلاه واعرف بأنك ستنتحر..!
يوماً ما بدون سابق إنذار لا أنك مهيأ تماما للحالة الميئوس منها ولا تندم على حياة ليس فيها للذل دولة ولا للعبيد وطن.. فابحث لك عن وطن يحررك لا يستعبدك..!
فيصل الخليفي:
رئيس منظمة نسكويمن..
عضو مؤتمر الحوار الوطني.