ملاحقات توجب على تيار “الشرعية“ القلق بشأن مستقبلها.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
على ايقاع المسار السياسي الهادف لطيء صفحة “الشرعية” يشهد الملف اليمني تحركات في مسار جديد قد يطال افراغ جيوب وارصدة قادة هذا التيار ممن استأثروا بالحرب واثروا منها على حساب ملايين اليمنيين الذين يرزحون تحت وطأة الحرب والحصار المستمر منذ 7 سنوات، فهل ثمة مخطط يمني بدعم دولي لملاحقة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة؟
المسار السياسي الجديد بدأ بإرسال هادي إلى الولايات المتحدة قبل يومين مع أنه لم يكن يعاني من مرض كما يحاول إعلامه تسويق ذلك وقد ظهر قبل ساعات قليلة على مغادرة الرياض بلقاء مع نائبه ورئيس حكومته، كما أن توقيت الفحوصات الطبية التي اعتاد على اجرائها كما برر اعلامه ايضا لا يزال باقي على موعدها شهرين..
وهو ما يشير إلى أن خروج هادي من منفاه في الرياض إلى منفاه الجديد في الولايات المتحدة حيث اسس منظومة اقتصادية له ولعائلته لفترة ما بعد الحرب ضمن سيناريو دولي- اقليمي للدفع نحو عملية سلام شامل في اليمن خالية من منظومة “الشرعية” التي ظلت لأكثر من نصف عقد يافطة الحرب وشعارها لتبرير الجرائم المرتكبة بحق اليمن على كافة الجبهات.
اليوم لم يعد الحديث عن مستقبل الشرعية وقد لفلفت مبكراً عدتها، بل بالذي ينتظر قاداتها ومن برروا القتل والحصار خلال فترة ما بعد الحرب، وجميعها مؤشرات على أن هذه القيادات من اصغر مسؤول وحتى اكبرهم قد يواجهون وضعاً صعباً خلال الفترة المقبلة.. وقد بدأت ملامحه الآن بملاحقة ارصدة وممتلكات هذه القيادات سواء في الداخل اليمني حيث اصدرت محاكم في صنعاء أحكام بمصادرة ممتلكات تلك القيادات وارصدتها وملاحقة اخرى وتنفيذ عقوبات مغلظة بحقها..
أو حتى في مناطق “الشرعية” حيث تستعد الولايات المتحدة، كما يقول المستشار في بنك هادي المركزي بعدن رشيد الانسي، عقوبات بحق شركات ومصارف وبنوك لتورطها بعمليات غسيل أموال يديرها مسؤولين في منظومة “الشرعية” وهي خطوة ضمن سلسلة خطوات بدأت بتقليص نفوذ حاشية هادي عبر إنهاء احتكارها لقطاع الوقود وانتزاع قطاعات اخرى كالكهرباء وغيرها..
وجميعها مؤشرات على أن المرحلة المقبلة قد تشهد عملية تتبع وملاحقة المتورطين بالمتاجرة بمعاناة اليمنيين ، ويبدو أن هذه الخطوة رغم حضور أطراف دولية فيها تشكل ابرز اهتمامات صنعاء التي اطلقت تواً حملة على مواقع التواصل الإجتماعي بشأن نهب ايرادات النفط التي كانت تشكل ما نسبته 70% من الموازنة العامة للدولة..
ويصرف منها مرتبات موظفي الدولة وقد جردت حتى الآن قرابة 12 تريليون ريال تم نهبها خلال السنوات الماضية من قبل مافيا “الشرعية” وهذه المبالغ كافية لصرف مرتبات الموظفين لـ12 عاماً..
قد تكون الحوادث الأخيرة وتحريك ملف حساب هادي في بنك التضامن الاسلامي وحتى الخطوات الامريكية ضد مركزي هادي في عدن وشركات الصرافة الهادفة ايضا للكشف عن حسابات وارصدة موظفي “الشرعية” مجرد تحركات فردية ، لكنها من حيث التوقيت تحمل مؤشرات سلبية لاتباع “الشرعية” ومن رقصوا في حفلة الحرب والحصار على بلادهم بانهم لن يكونوا بمأمن من العقاب حتى لو اختفوا في باطن الأرض.
YNP