إضحك مع “قسم“ سفير البحرين لدى “إسرائيل“ أمام الملك حمد..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
جاء في خبر لوكالة الأنباء البحرينية (بنا)، أن سفير البحرين لدى “اسرائيل” خالد الجلاهمة، أدى “القسم” أمام الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصافرية، بعد 3 أشهر من تعيينه أول سفير للمنامة لدى تل أبيب. وجاء في الخبر ايضا ان الملك تمنى للسفير التوفيق “لتعزيز رسالة البحرين النبيلة للسلام وقيم التسامح والتعايش السلمي”!.
وانا اقرأ هذا الخبر، تملكتني رغبة بالضحك والغضب في آن واحد، فهل بلغ استهتار بعض الحكام العرب، من الذين فرضهم المستعمر الغربي على شعوبهم في غفلة من الدهر، حداً ان يتصرفوا وكأن شعوبهم لا وجود لها، او كأن هذه الشعوب لا تفهم ما يجري حولها، او انها لا تعلم حقيقة هؤلاء الحكام الذين اثبتت الوقائع، بأنهم ليسوا سوى أدوات رخيصة بيد “السيدين الامريكي والاسرائيلي”؟.
من المعروف ان الناس عندما يريدون من شخص ما ان يفعل شيئاً خطيراً، و بدقة متناهية، يطلبون منه ان “يقسم” بشيء مقدس لديه، والمسلمون ليسوا استثناء من هذه القاعدة، فهم “يقسمون” بلفظ الجلالة ويضعون ايديهم على القرآن الكريم، عندها فقط تطمئن نفوسهم من أن الشخص الذي يقسم بالقرآن، سيقوم بما عليه وبشكل كامل بعد أن ألزم نفسه بـ”القسم”.
اليوم سفير البحرين لدي الكيان الإسرائيلي، “يقسم” بالله و”يقسم” بالقرآن، أمام الملك حمد، انه سيقوم بمهمته على أحسن وجه في “الكيان الغاصب لاقدس مقدسات المسلمين، والمشرد للفلسطينيين، والمهود للقدس، والقاتل للشعب الفلسطيني، والمعتدي على العرب والمسلمين، والهادم لبيوت المقدسيين على رؤوسهم، والمجاعة لنحو مليوني فلسطيني في غزة”!!
هنا من حقنا أن نسأل: هل قرأ هذا السفير القرآن الكريم، الذي اقسم به؟، هل يعلم ان القرآن يحرم على المسلم نصرة عدو اخيه المسلم؟، هل يعلم ان القرآن يحرم عليه إتباع الظالمين؟، هل يعلم ان القرآن يدعوه إلى نصرة اخيه المسلم؟، هل يعلم ان القرآن أخبرنا ان الله اعد للظالمين عذاباً أليماً؟، وهل يعلم أن القرآن ..
من المؤكد أن السفير وملكه لم يقرآ القرآن، وحتى لو قرآ القرآن فانهما فسراه على الطريقة الوهابية، او على طريقة “الدين الابراهيمي” الذي جاء به ابن زايد..!.
الذي يدعو الى الضحك والغضب في آن واحد، ان ملك البحرين حمد يطلب من سفيره العمل على تعزيز “رسالة البحرين النبيلة للسلام وقيم التسامح والتعايش السلمي”!!، بينما الملك هذا تطارده جميع منظمات حقوق الانسان في العالم، بسبب نظامه الطائفي العائلي المتخلف والمستبد، وبسبب ممارساته التعسفية ضد الشعب البحريني، الذي قتل منه من قتل، وغيب منه من غيب، ونفى منه من نفى، واسقط الجنسية البحرينية عن الآلاف من الشعب البحريني الاصلاء، ومنحها للالاف من شذاذ الافاق والمرتزقة لتغيير ديمغرافية البحرين..
وفتح أبواب السجون لخيرة أبناء البحرين، بينما نراه خانعاً ومنفتحاً جداً على أعداء الأمتين العربية والإسلامية وقتلة أطفال ونساء فلسطين، ويدعو للتعايش معهم بسلام وتسامح!!.. من المؤكد أن القرآن الكريم الذي أقسم عليه سفيره سيبقى يلعن الظالمين ومن أعان الظالمين الى ان يرث الله الأرض ومن عليها.
المصدر: العالم