أمريكا تخضع لـ “أنصار الله“.. صفعة جديدة بوجه السعودية ومرتزقتها..
أبين اليوم – إستطلاع
يواصل اليمنيون حصد الإنتصارات وتحقق الإنجازات على كافة الجبهات والاصعدة، سياسياً أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن إعتراف واشنطن بحركة أنصار الله طرفاً شرعياً في البلاد، وميدانياً القوات المسلحة اليمنية تنفذ عمليات عسكرية واسعة ونوعية ضد مواقع عسكرية تابعة لتحالف العدوان ومرتزقته.
“تيموثي ليندركينغ” المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن أكد خلال نقاش عقد عبر الإنترنت نظمه ما يسمى بالمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية أن بلاده تعترف بشرعية حركة أنصار الله وتعتبرها طرفاً شرعياً في اليمن، نجح في تحقيق مكاسب، محذراً من أن برامج المساعدات المخصصة لليمن ستبدأ في التوقف ما لم تزد المساهمات في الأشهر القليلة المقبلة.
الرد جاء سريع من قبل عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد البخيتي، قائلاً: “لم نسعى يوماً لنيل شرعيتنا من أمريكا وإنما لإستعادة سيادة وإستقلال اليمن وتحرير كل شبر من أرضه وقد قدمنا الكثير من التضحيات وصمدنا صموداً لم يسبق له في التاريخ مثيل”.
واضاف البخيتي في تغريدة له على صفحته الشخصية: “المطلوب من دول العدوان وعلى رأسها أمريكا وقف عدوانها ورفع حصارها وسحب قواتها وإحترام ارادة الشعب اليمني”.
بدوره دعا عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، المجتمع الدولي إلى التعامل بندية مع اليمنيين والابتعاد عن فرض الإملاءات بالقوة.
وكتب الحوثي يوم الخميس عبر “تويتر”، “اليمن اليوم بفضل الله انتصر بصموده وقوته في الدفاع عن نفسه فحقق بها شرعيته واستقلاله وعلى المجتمع الدولي أن يحترم التعامل معه بندية بعيداً عن الاملاءات بالقوة والابتزاز بالتجويع لمصادرة حقه في الإيقاف الفوري للعدوان والحصار وفرض التدخل في شئونه السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.”
تصريحات مبعوث واشنطن إلى اليمن تعتبر اعترافاً ضمنياً بأن أمريكا هي الجهة التي اعاقت نجاح مخرجات مؤتمر الحوار ووقفت دون تنفيذها لأنها تنص على أن يكون لأنصار الله شركاء في الحكومة ووضعت فيتو على تشكيل حكومة جديدة تنفيذاً لمخرجات الحوار..
وكذلك اعتراف ضمني بأن أمريكا هي التي افشلت إتفاق السلم والشراكة ومنعت من تنفيذه وهي وراء العدوان على اليمن، وكل ذلك لكي لا تعترف على الإطلاق بأن حركة انصار الله في اليمن هي جزء من الشعب اليمني ولها شعبية واسعة في اليمن ولها حق أن تشارك في حكم اليمن.
كما أن الإعلان الأمريكي إعتراف بأن كل هذه الحروب التي تم شنها على اليمن ورائها الولايات المتحدة وكل هذه الحروب هدفها إقصاء شريحة كبيرة من الشعب اليمني من أن يشاركوا في حكم بلدهم، وذلك لأن أمريكا تعتبر اليمن حكراً على عملاءها وحلفاءها وأنه لا يحق لأحد مناهض لها ولسياساتها الإجرامية من أن يحكم اليمن فهو إعتراف بأن أمريكا وراء كل هذا العدوان.
اليمن حصد انتصاراً مؤزراً بفضل صمود الشعب المقاوم، والقيادة الحكيمة والجيش واللجان الشعبية والشهداء والجرحى، والابطال في ميدان المعركة الذين اجبروا الامريكي ومن ورائه، على ان يعترفوا لليمنيين بحقهم في تمثيل أنفسهم وفي إدارة شؤونهم، فالشعب اليمني صبر وصابر على مدار سبع سنوات في مواجهة تحالف عدواني غادر.
هذا الإعتراف الأمريكي سيلحقه إعتراف بأن صنعاء تمثل اليمنيين وهي الشرعية الوحيدة التي يفترض التعامل معها على أنها تمثل الشعب اليمني في كل عواصم العالم وان الأطراف الأخرى بدون السعودية والامارات وامريكا لا يستطيعون ان يقفوا على أرض اليمن لأنهم مجرد أدوات لا يملكون قراراً ويعتمدون على مموليهم ومشغليهم.
وعليه فيفترض من مجلس الأمن ان يصدر قراراً يعيد الأمور إلى نصابها ويلغي التدخل في الشأن اليمني وفرض شخص ما على الشعب اليمني، وهي سابقة لم تحصل في تاريخ الامم المتحدة بأن يصدر قراراً ليفرض شخصاً بأنه رئيس لدولة، فالرؤساء لا يفرضون على الشعوب بقرارات دولية وانما شعوبهم هي التي تختارهم، وذلك هو القرار الأعمى الذي يستندون إليه في شرعنة العدوان على اليمن.
أبرز التطورات الميدانية في اليمن:
أما في الميدان فسيطرة قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية على عدد من المواقع والتلال غربي معسكر الخنجر في محافظة الجوف إثر عملية هجومية على قوات الرئيس الفار “هادي” استمرت 6 ساعات، بث الإعلام الحربي اليمني مشاهد العملية والتي اسفرت عن سقوط قتلى وتدمير العديد من الآليات العسكرية لقوات هادي.
يأتي هذا بالتزامن مع إعلان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، ان سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية واسعة استهدفت معسكر تدريبي تابع لتحالف العدوان بمنطقة الوديعة الحدودية.
واوضح العميد سريع ان العملية نفذت بعشر طائرات من طراز قاصف “كي تو” واستهدفت مركز القيادة و مواقع التدريب داخل المعسكر وكانت الإصابات دقيقة، مضيفاً ان العملية أسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من 60 من مرتزقة العدوان بينهم قادة بالإضافة إلى مصرع عدد من الضباط السعوديين، وقد نفذت العملية خلال اليومين الماضيين وهي موثقة بالصوت و الصورة وسيتم بث مشاهدها لاحقاً.
في الختام.. نجاح حركة أنصار الله في تحقيق مكاسب كما قال “تيموثي ليندركينغ” المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن هو ما خلف انتصاراً يمنياً بالاعتراف بها طرفاً شرعياً وتراجعاً أمريكياً جديداً وخذلاناً لمرتزقتها ، رغم ان الاعترف الامريكي بهذه الحقيقة لا يعني انها تستمد حقيقتها باعترافه فالحقائق تبقى حقائق سواء ان اعترف بها او لم يعترف، وبالتالي الخطوة الأمريكية “نجاح مضاف وانتصار سياسي كبير لحركة أنصار الله وبالتالي نصر يكتب باسم الشعب اليمني الأبي.
المصدر: العالم