توقفوا هنا.. اقرأوا الموضوع بتمعن..!
بقلم/ محمد العولقي
قرر وصمم أن يعلن موقفه التاريخي الشجاع امام الملأ وهو يعلم جيداً خطورة هذا الموقف ويعلم أن حوله قوى محلية وخارجية نافذة وتتحكم بكل مفاصل القوة في البلاد.
ولكنه أصر أن يكون مع الحق وينصر المظلومين مهما كلف الثمن.
وقف بكل شجاعة في عام 1994م داخل مجلس النواب وعارض بشدة ورفض الحرب على الجنوب وتدميره وقتل أحراره وتشريدهم واجتثاث فكر وثقافة الأحرار في الجنوب المناهض للهيمنة والغطرسة الاستعمارية الصهيونية.
وصرخ الصرخة الأولى وقال هذه حرب ظالمة على الجنوب.. وهو يعلم ما يقول ويدرك لماذا شنت هذه الحرب على الجنوب.. ومن الأطراف الذين قاموا بها ودعموها ويعلم ضد من في الجنوب قامت هذه الحرب.. ويعلم خطر هذه الحرب على أحرار الجنوب والشمال.
ويدرك كل أبعاد هذه الحرب.. لذلك صرخ بصوته امام الشاشات وسط مجلس النواب داخل صنعاء.. في وقت القوى النافذة تحتفل بنشوة النصر لاهدافها..
ازعجهم واغضبهم موقف السيدحسين بدر الدين الحوثي.. وركزت عليه المخابرات الأمريكية الصهيونية ودول الخليج الرجعية وعملائهم في اليمن.
وقاموا بمضايقته وملاحقته وحاولوا اغتياله في عام 1997م وقتل إثنين من مرافقيه.. وبعدها غاب حوالي سنتين عن الأنظار.. ثم عاد ظهوره تقريباً في المولد النبوي عام 2008م وتعرض في ذلك اليوم لمحاولة إغتيال سلمه الله وقتل أحد مرافقيه الذي كان خلفه.
وبعد ذلك تعرض لملاحقات ومحاولات اغتيال
وبقي فترة طويلة يعيش ويتنقل في الجبال
واعلن الصرخة الثانية:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
وهي الصرخة التي صرخ بها أحرار جنوب اليمن في ستينيات القرن الماضي.. صرخها هذا الرجل المؤمن الحر وهو يدرك معناها وخطرها وابعادها.
ولم يخضع أو يتراجع حتى استشهد وضحى بروحه الطاهرة لأجل الحرية والاستقلال الحقيقي.
السيد حسين بدر الدين الحوثي كان رجل صاحب بصيرة وعلم وعقل وحكمه وإختار الطريق الصحيح ولم يقبل بكل الاغراءت التي عرضت عليه.
وأسس مرحلة عظيمة تحررية وعلم أمه عظيمة لا تقبل الذل والخضوع للاعداء ويجب علينا جميعاً أن نسير على نهج وتوجه وفكر وثقافة هذا الرجل الحر المؤمن الشجاع.
محمد العولقي
رئيس ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي بمحافظة شبوة