هرولة أممية خلف البترودلار الخليجي.. تُجَرِّم المظلوم وتُبرئ الظالم..!
أبين اليوم – تقارير
يقال أن العاصمة اليمنية صنعاء شهدت مسيرة اطفال كبرى تنديداً بمواقف الأمم المتحدة المخزية بحق أطفال اليمن، وفي محافظة الحديدة نظم أطفال هذه المحافظة مسيرة ووقفة غاضبة أمام مكتب الأمم المتحدة تنديداً بمواقف المنظمة الدولية من أطفال اليمن.
لا يخفى أن الأمم المتحدة طالما رفعت راية التحيز واللامبالاة من الجرائم التي يرتكبها الظالمون والمعتدون في مواقع مختلفة من العالم كما هو الحال في المواقف الأممية المتحيزة المجافية للواقع من الكيان الإسرائيلي المحتل للاراضي الفلسطينية وكما قتل هذا الكيان اللقيط للطفولة ولعموم مواطني فلسطين المحتلة الذين يتعامل معهم الكيان الإسرائيلي بالحديد والنار دون أي إهتمام أممي لما يجري للفلسطينيين واطفالهم من ابادات جماعية وجرائم يندى لها جبين الإنسانية.
الحال نفسه تكرر ويتكرر أُممياً في اليمن السعيد بأهله البلد المسلم المسالم المدافع عن ارضه وعرضه أمام الهجمة الاستكبارية المسعورة الشرسة المتمثلة بتحالف العدوان السعواميركي وتداعيات الحصار الاستكباري على هذا البلد وقد انحازت الهيئة الأممية بكل ثقلها علانية وبقوة الى جانب المعتدين المتجاوزين على اليمن ضمن أجندة املائية استكبارية متمثلة بمرتكبي المجازر الشنيعة بحق الانسانية في هذا البلد، باصدارها تقريراً حول العنف ضد الأطفال استثنت منه السعودية كما استثنت الكيان الإسرائيلي المحتل للاراضي الفلسطينية من قبل.
أطفال صنعاء في مسيرتهم الإحتجاجية الكبرى:
قرأ الأطفال المشاركون في مسيرة أمس الكبرى في صنعاء، الفاتحة على أرواح الأطفال الضحايا جراء العدوان الأمريكي السعودي.. مرددين الهتافات المنددة بتخاذل الأمم المتحدة ووقوفها إلى جانب القتلة والمجرمين، رافعين صور أطفال استشهدوا وأصيبوا جراء استهداف طيران العدوان السعوأميركي على مدى أكثر من ست سنوات، ولافتات منددة بالمواقف المخزية للأمم المتحدة وأمينها العام، تجاه ما يتعرض له أطفال اليمن من جرائم وانتهاكات من قبل تحالف العدوان.
حشود ضخمة من الأطفال تجمعت في صنعاء وتحديداً في ميدان السبعين، وتخللت المسيرة كلمات لأطفال اليمن وسط شعارات تندد بالعدوان السعودي على هذا البلد وبصمت الامم المتحدة ازاء ما يتعرض له الاطفال من مجازر مروعة.
اطفال الحديدة.. لا للصمت الأممي الخانع:
في محافظة الحديدة ندد المشاركون بصمت الأمم المتحدة إزاء ما يتعرض له أطفال اليمن من مجازر مروعة على يد تحالف العدوان السعودي، ووقوفها في صف القتلة والمجرمين، مُدينين الصمت الأممي حيال العدوان المستمر منذ أكثر من ست سنوات والذي راح ضحيته مئات آلاف الأطفال، في تجاوز للمعاهدات الدولية والقيم الإنسانية، وطالب البيان بإدراج تحالف العدوان في قائمة منتهكي حقوقِ الطفولة، وقد اكدت كلمتهم .
اليمن الرسمي يقول كلمته:
ان مواقف الأمم المتحدة جزءاً من العداون على اليمن وان القرارات الأممية هذه تعطي السعودية الفرصة للاستمرار بقتل الأطفال، وان الأمم المتحدة تمارس اليوم جزءاً كبيراً من العدوان على الأطفال من خلال إخراج السعودية من القائمة السوداء ومن خلال هذه القرارات ضد اطفال اليمن، وان الموقف المخزي لمجلس الامن هو جزء من الاستهداف للطفل والطفولة، وهو انتهاك صارخ للطفل والطفولة، ويعد جزء من المساندة من قبل مجلس الامن لدول تحالف العدوان.
ذلك ما اعتبره نائب وزير الاعلام اليمني فهمي اليوسفي، الذي اعتبر أيضاً أن اعداء الطفولة في اليمن هي دول التحالف وهي تقاعس مجلس الأمن تجاه الأطفال وهي الجرائم التي ترتكب اليوم ضد الطفل والطفولة، كما ان منظمة (children) اوضحت بأن 5 ملايين طفل مدمرة نفسياتهم جراء العدوان، وهذا ما اعتبره تدميرا للمستقبل على اعتبار ان الطفل يمثل المستقبل وليس الحاضر، ولهذا فإن العدوان هو ممنهج على اليمن، وهو وصمة عار لمجلس الامن، واستهداف للقوانين الدولية.
اذا عُرِفَ السَّبب بَطُلَ العَجَب:
ان الهدف الرئيسي من سحب الأمم المتحدة اسم السعودية من اللائحة المعروفة بلائحة العار هو ان السعودية هددت بقطعها اعاناتها البترودولارية للامم المتحدة المخصصة لدعمها اذا لم يتم سحبها من قائمة العار، كما اكد ذلك الامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون، وهذا دليل على ان الامم المتحدة تعمل لصالح دول البترودولار، لمن يدفع نقداً.
وبذلك فإن العالم الأممي أغمض عينيه عن حق أطفال اليمن مقابل الأموال التي اخضعته لضغوطات المجرمين دون خجل.. فمرة يخرجهم من قائمة العار ومرة يمنحهم الحق في التحقيق في الجرائم التي يرتكبونها بحق اطفال اليمن ومستضعفيهـ وقد استشهد بعد أكثر من ست سنوات على بدء العدوان السعوأميركي على اليمن أكثر من 3 آلاف و500 طفل وطفلة وأصيب أكثر من 4 آلاف آخرين وتيتم الآلاف وهُجر الملايين من منازلهم ومناطقهم..
وتمت محاصرة الاطفال وحرمانهم من كل حق لهم في الحياة والبقاء والنماء والمشاركة والتعليم والصحة وقبل هذا كله حُرموا من الأمان ولم يعد يجدون ملاذا يلجأون اليه حتى أحضان أمهاتهم اللواتي قتلن بسبب غارات العدوان السعوأميركي.
ونذكر هنا بعضاً من جرائم تحالف العدوان الوحشية التي ارتكبها بحق الأطفال، ومنها جريمة ضحيان وجريمة جمعة بني فاضل وعرس سنبان ومدرسة الفلاح وبثينة عين الإنسانية..
إضافة إلى معاناة الأطفال نتيجة ما سببه العدوان والحصار من أوبئة وسوء تغذية وتشوهات خلقية، وقد استهدف العدوان 21% من المدارس بعضها دمرت بشكل كلي وبعضها الآخر يدرس الأطفال فيها على أنقاضها، اضافة الى الحصار الاقتصادي وآلاف الجرحى والمرضى المحتاجين للسفر للخارج للعلاج في ظل موقف مخز للأمم المتحدة يمنع الأطفال من العلاج والدواء..
إن التحالف الأمريكي هو من يقتل هؤلاء الاطفال ويرتكب المجازر بحقهم، وان صمت الأمم المتحدة تجاه تلك الجرائم التي راح ضحيتها آلاف الأطفال عار اممي ابدي لن يزول الا باحقاق الحق والضمائر الاممية الميتة.
المصدر: العالم