على مداخل عدن وأطراف مأرب.. الموت القادم من التحالف.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ إبراهيم القانص:
منذ بدأت التحركات الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام ومحاولة التوصل إلى وقف الحرب في اليمن، خلال الفترة الأخيرة، بدأ التحالف الذي تقوده السعودية حرباً خفيةً من نوع آخر، قد تكون أشد ضرراً على اليمنيين،
بحيث أنه حتى في حال تم التوافق على وقف إطلاق النار ستظل تلك الحرب مشتعلة مستهدفةً بشكل أساسي النسيج المجتمعي اليمني بكل تنويعاته، حيث تكثف السعودية والإمارات عمليات جلب المئات من المهاجرين الأفارقة خلال هذه الفترة بشكل غير مسبوق إلى المحافظات الجنوبية، خصوصاً عدن، وعدد من المحافظات الشرقية، وفي مُقدَّمِها محافظة مأرب.
يصل المئات من المهاجرين الأفارقة إلى مدينة عدن بشكل يومي ومنتظم على متن حاويات تجارية تحملها شاحنات كبيرة، رصدتها عدسات ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي وتداولتها على نطاق واسع، حسب مصادر محلية أكدت أنه يتم تهريب تلك الأعداد من الأفارقة يومياً بإشراف وتنسيق معد مسبقاً من التحالف كونه المسيطر والمتحكم الفعلي في منافذ اليمن البحرية كافة..
والتي يتم تهريبهم عبرها بكل سهولة ويسر، مشيرةً إلى أن هناك مخططاً تم إعداده مسبقاً لتوطين المهاجرين في أماكن تم تجهيزها داخل مدينة عدن، تمهيداً لإلحاقهم بمعسكرات تدريبية وفق عمليات منظمة طالما استخدمتها الإمارات في عدد من المحافظات الجنوبية خلال السنوات الماضية، حيث استوعبت الآلاف من الأفارقة في معسكرات تدريب وتأهيل على عمليات الاغتيال والاختطافات، بالإضافة إلى توزيع أعداد كبيرة منهم على جبهات القتال ضمن الألوية التي تمولها أبو ظبي وتخوض بها معاركها في الساحل الغربي لليمن.
المصادر أوضحت أن المهاجرين الأفارقة الذين يصلون يومياً إلى عدن ينتمون إلى قبائل مشهورة بالتوحش والعدائية وتمارس أعمال القتل والخطف وقطع الطريق، تنتشر في إثيوبيا وكينيا والصومال، ويرى مراقبون أن التحالف يدير عمليات تهريب الأفارقة إلى جنوب اليمن لاستغلالهم في تنفيذ مخططات تستهدف البنية المجتمعية اليمنية وبشكل سري يجعل دول التحالف بعيدةً عن المساءلة والملاحقة القانونية، رغم أنها المسئول الأول عن كل ما يأتي عبر السواحل والمنافذ اليمنية بحكم خضوعها لسيطرتها الكاملة.
العمليات نفسها تتم في محافظة مأرب، حيث يتدفق الآلاف من اللاجئين الأفارقة على صحراء الرويك ومن ثم إلى مدينتي مأرب والجوف، بشكل غير مسبوق وغير منطقي قياساً بالظروف المعيشية والأمنية غير المستقرة التي تعيشها اليمن كنتيجة حتمية فرضتها الحرب الدائرة منذ أكثر من ستة أعوام، إلا أن الثابت كما يقول مراقبون هو أنها صنيعة يجيدها التحالف، حيث يتحول أولئك بعد تدريبهم وتأهيلهم إلى مجاميع وخلايا من القتلة المأجورين ومنفذي عمليات التفجير والاختطافات..
ويتم توزيعهم على عدد من المحافظات مثل المهرة وحضرموت ليكونوا مبرراً لتدخل أكبر وتواجد عسكري أكثر للتحالف بالحجة المعروفة والمستهلكة وهي محاربة الإرهاب وملاحقة عناصره في تلك المناطق، وهو ما استخدمه ويستخدمه التحالف لتكثيف تواجده العسكري في مناطق الثروات والمواقع الاستراتيجية اليمنية المهمة.
YNP