بعد خسارة الحرب سياسياً وعسكرياً.. السعودية تحضر لمعركتها الجديدة في اليمن .. “تقرير“..!

386

أبين اليوم – تقارير

على إيقاع الهزائم العسكرية والسياسية، بدأت السعودية تتحرك اقتصادياً لخوض معركتها الأخيرة في اليمن، فما مدى نجاعة هذه الخطوة وإلى أين ستقود الوضع على مستوى اليمن والإقليم؟

لم تربح السعودية الحرب عسكرياً وهذه لم تعد مجرد تحليلات بل وقائع دفعت بأبرز حلفاء السعودية وداعميها في الحرب للاعتراف بذلك وليس فقط عبر تقارير وزارة الدفاع الأمريكية  “البنتاغون” التي نصحت السعودية مبكراً قبل إنتهاء ولاية ترامب بالبحث عن حل سياسي نظراً لوصول الحرب إلى طريق مسدود، بل أيضاً أصبحت مادة إعلامية لكبرى الصحف والمجلات الأمريكية التي صارحت السعودية مؤخراً بتقارير عن إنتصار “الحوثيين” في الحرب  والنصيحة بوجوب الإعتراف بالأمر الواقع.

فعلياً.. يكفي السعودية التي قادت تحالف من 17 دولة في مارس من العام 2015 في حربها التي  جندت لها كل مرتزقة العالم وتقنياته العسكرية المتطورة، مقاطع الفيديو الأخيرة التي بثتها  قوات صنعاء لعملية واحدة من الآلاف العمليات العسكرية من عمق جيزان وقد تضمنت مشاهد  مرعبة للسعودية واظهرت قواتها بحجمها الطبيعي وسط إعترافات بضعف الدفاع..

فتوقيت هذه العملية المتزامن مع حراك دولي للدفع بنهاية للحرب على اليمن هي بمثابة إعلان للانتصار مع أن صنعاء تحتفظ بالمئات من العمليات العسكرية النوعية في العمق السعودي سواء نفذت براً او جواً..

الحرب إنتهت على أرض الواقع وقد تحول المهاجمين إلى مدافعين عن آخر معاقلهم في مأرب ، شمال اليمن، ويحاولون بشتى السبل الحصول على فرصة لالتقاط الأنفاس بعدما أصبح المستهدفين في موقع هجوم تكلل بانتصارات قد تكتب نهاية للتدخل السعودي في اليمن.

الآن تنصب الأنظار حول المعركة السياسية، تلك التي تصاعدت وتيرتها مؤخراً بحراك دولي بدأ بإعلان السعودية مبادرتها أو بالأحرى الاستسلام ولا يزال مستمر وجميع المؤشرات تؤكد إنتصار أصحاب الأرض والمدافعين عنها في صنعاء ، مع اقتناع جميع الأطراف الدولية برؤيتهم للحل تلك القائمة على فصل الملف الإنساني عن الجوانب العسكرية والسياسية وبما يمهد لمفاوضات حل شامل.

لم يعد للسعودية خيار وهي ترى أوراقها  العسكرية والسياسية تتساقط تباعاً، وكل تركيزها الآن على إيجاد ثغرات اقتصادية بغية  الحفاظ على نفوذها مستقبلاً أو بالأحرى اليسير منه، وقد بدأت بالفعل تطبيق هذا السيناريو على مناطق سيطرتها جنوب وشرق اليمن باستخدام ورقة المرتبات والحصار وتدمير العملة وسيلة لإجبار القوى الموالية لها للقبول بأجندتها.

عموماً.. لم تكن المعركة الاقتصادية جديدة وقد بدأتها السعودية وتحالفها مبكراً باستهداف   البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية أكانت عامة أو خاصة وصولاً إلى طباعة العملة الجديدة  خارج التغطية ما تسبب بانهيار للعملة المحلية، لكن مالم تفهمه السعودية إن صنعاء التي صمدت لـ7 سنوات في ظل حصار وحرب وحرمان من ابسط الإحتياجات قادرة على مواجهة كافة التحديات وقد سبق لها وان أثبتت نفسها سياسياً وعسكرياً.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com