الدم الجليدي“ قد يكون مفتاحاً لفهم تأثيرات كارثة تُحدق بكوكبنا..!
أبين اليوم – أخبار منوعة
قد تكون حزم الثلج الأبيض فوق جبال الألب الفرنسية المغطاة بـ”الدم الجليدي” الناجم عن طحالب دقيقة غامضة، مقدمة لفهم تغير المناخ.
ويدرس الباحثون في مشروع AlpAlga الثلج الأحمر، وهو في الواقع طحالب خضراء تعيش في الثلج، على أمل معرفة المزيد عن تغير المناخ.
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة معروفة جيداً، إلا أن العلماء يقيسونها الآن لفهم ما إذا كان “دم الأنهار الجليدية” يمكن أن يكون مؤشراً بيولوجياً محتملاً لتغير المناخ.
ويزداد نمو الطحالب الدقيقة الموجودة في جبال الألب عندما ترتفع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
ولطالما عرف العلماء عن الطحالب الدقيقة التي تحول لون الثلج إلى الأحمر أو البرتقالي، لكن حياة الكائنات الحية وتكوينها على الجبال ظلت لغزاً.
وتحتوي هذه الكائنات الحية على الكاروتينات، وهي الصبغة الموجودة في الجزر، ولهذا يتحول لونها إلى اللون البرتقالي أو الأحمر في الإزهار.
وتعمل الكاروتينات أيضاً كمضاد للأكسدة ودرع طبيعي لحماية الكائنات الحية من الأشعة فوق البنفسجية.
ويهدف AlpAlga إلى الكشف عن الأسرار من خلال تنظيم وتجميع الجهود البحثية حول الطحالب الدقيقة للثلج، ويقوم بتحليل خمس مناطق مختلفة من جبال الألب الفرنسية.
ويحقق الفريق في الطحالب الدقيقة التي تعيش في الجبال على ارتفاع 3280 إلى 9842 قدماً فوق مستوى سطح البحر، وفقا لتقارير “لايف ساينس”.
وأخبر إريك ماريشال، منسق اتحاد AlpAlga ومدير مختبر علم وظائف الأعضاء الخلوية والنباتية، وهو منشأة بحثية في غرونوبل بفرنسا، “لايف ساينس” أن الطحالب الموجودة على الجبال “تشبه الموجودة في المحيط تماما، لكنها في الثلج. إنها في الماء الخلالي بين بلورات صغيرة من الجليد”.
وجمعت العينات من خمسة مواقع: Chamrousse وLoriaz وAnterne وRistolas وVieux Chaillol، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Frontiers in Plant Science.
وجمعت في صيف عام 2016، بعد ذوبان الثلوج في المنطقة، ما سمح للخبراء بجمع عينات الحمض النووي من المنطقة المحيطة.
وعُثر على جنس Sanguina، على سبيل المثال، الذي يعطي لوناً أحمراً مميزاً للثلج، على ارتفاعات 6561 قدماً وما فوق. وفي المقابل، تعيش الطحالب الدقيقة الخضراء Symbiochloris فقط على ارتفاعات أقل من 4921 قدما.
وقال ماريشال: “ربما كنا نتوقع شيئاً ما، لكن ليس مثل هذا التقسيم المذهل للأنواع، حيث تقتصر العديد من الأنواع حصرياً على المرتفعات العالية أو المنخفضة”.
ويخطط الفريق لمحاولة رحلة استكشافية أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر، والتي ستركز على تتبع كيفية تغير الإزهار على مدار المواسم.
وستُرسل عينات من خلايا الطحالب إلى المختبرات لمزيد من التحليل.
وقال ماريشال إن الفريق يأمل أن تكشف هذه العينات أسرار الدم الجليدي، إلى جانب فتح نافذة توضح كيفية تغير النظام البيئي لجبال الألب مع إرتفاع درجة حرارة المناخ.
المصدر: العالم