إليكم مفاتيح حل القضية اليمنية بعيداً عن السيناريوهات الخارجية..!
بقلم البروفيسور/ عبدالعزيز الترب
ويتواصل مسلسل العبث الدولي والتحركات الدبلوماسية الغير جادة في إستقرار المنطقة والحفاظ على وحدة اليمن وتقويض عملية الحل السياسي لصالح تنفيذ أجندات خارجية تتركز على نسف النسيج الإجتماعي في اليمن (شمالاً وجنوباً) لتستمر عمليات النهب لثروات هذا البلد تحت مسمى حل النزاع المسلح وحالة الاحتقان السياسي.
وفي هذا السياق كانت ردودي على (عدد من الساسة والمفكرين العرب وكذا المبعوث الأممي الخاص لليمن والمبعوث الأمريكي) التي تستند على أرضية صلبة من خلال تفويض الجماهير اليمنية للقيادتين الثورية والسياسية بعدم قبول أنصاف الحلول والمضي في تنفيذ سياسة عمليات توازن الردع العسكري وعدم التعويل على سيناريوهات الخارج الذي مازال يكيل بمكيالين في التعاطي مع القضية اليمنية..
والاستمرار في افتعال الأزمات الإقتصادية والسياسية لفرض أجنداته المشبوهة؛ فسياسة الفوضى العبثية في المحافظات الجنوبية (إغتيالات ؛ إنفلات أمني ؛ إنعدام الخدمات الأساسية؛ التلاعب بقوت الشعب؛ وانهيار المنظومة الاقتصادية.. الخ) من جهة..
ومحاولة ربط الملف الإنساني بالملف السياسي لحل الأزمة اليمنية عبر الاستمرار في إغلاق مطار صنعاء والممرات البحرية والحصار الاقتصادي المطبق (في المحافظات الشمالية) من جهة أخرى؛
وقد تناولت هذا الموضوع مع وزيرة الخارجية السويدية قائلاً لها: كيف نحترم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ونحن نعيش هذا العدوان السافر منذ سبع سنوات..!
كل تلك الأمور وغيرها تحتم علينا التمسك بخياراتنا الاستراتيجية الوطنية التي لا تراجع عنها والمتمثلة بالتالي:
1- الحل العادل والشامل للقضية اليمنية ولا قبول لأي ابتزاز.
2- عدم خلط الأوراق وفصل الملف الإنساني عن الملفات السياسية والعسكرية.
3- وقف العدوان ورفع الحصار.
4- فتح مطار صنعاء والممرات البحرية .
5- التمسك بالسيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ومالم تتحقق مطالبنا فإننا نؤكد حقنا المشروع في الإستمرار بضرب المطارات والمواقع الإستراتجية في عمق أراضي العدو؛ وتحرير كل شبر من أراضينا من المرتزقة والاحتلال الأجنبي الجديد.
وفي الأخير لدي ملاحظة جوهرية حول ضرورة توجيه الإعلام الوطني عند تناولها للمعارك في (نجران وجيزان وعسير) بأنها ليست معارك في العمق السعودي فهذه.. المناطق هي يمنية ومازالت محتلة من قبل النظام السعودي وتحريرها واجب وطني.
أ.د البرفيسور عبدالعزيز الترب
الخبير الاقتصادي..
وأستاذ الإدارة والتنظيم..
رئيس حركة “أنا الشعب”..