“البالونات“.. حجاب إبن سلمان المُفضّل..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
منذ أن اغتصب محمد بن سلمان منصب ولي العهد من ابن عمه محمد بن نايف، وسجن كل منافسيه من آل سعود وحتى المحايدين منهم، حتى باتت السعودية مصدراً لأحداث وأخبار، باتت يومية، تدفع بها وبشكل متسارع الى السقوط في هوة عميقة، حذر من مخاطرها العقلاء في هذا البلد، من الذين لم يجدوا فيه مكاناً آمناً فاضطروا للهروب في أرض الله البعيدة.
خلال أيام قليلة، شهدت السعودية حدثين، أكدا على أنها باتت حقلاً لتجارب ابن سلمان، التي لا تنتهي، الأول منع إستخدام مكبرات الصوت في الصلاة في مساجد السعودية، والحدث الآخر، الحفل الماجن، الذي أقيم في الرياض بذريعة تدشين “ماركة” مُنتج كوري.
الحدث الأول كنا قد تحدثنا عنه في وقت سابق، لذلك سنتوقف قليلاً أمام الحدث الثاني، الذي شاركت فيه راقصات روسيات بملابس استعراضية مثيرة، واللافت أن الحفل كان يعج بالرجال والنساء “المنقبات”!!، في مشهد يعكس حال التيه والتخبط الذي يعيشه المجتمع السعودي بسبب الانفتاح غير الفوضوية وفقاً لرؤية إبن سلمان المعروفة برؤية 2030 .
الملابس المثيرة التي ارتدتها الراقصات الروسيات لم تكن سوى “بالونات”!!، والتي كات الأضواء الحمراء تزيدها شفافية، فكانت تكشف أكثر من أن تستر أجسادهن، وسط إستحسان الحضور، الذين كانوا يصورون كل شيء.
كل المؤشرات كانت تدل على أن الحفل أقيم في بلد غربي، ولولا ظهور المنقبات، لكان من الصعب القول إن مكان الحفل هو السعودية بلاد الحرمين الشريفين، والذي زاد من صدمة السعوديين وألمهم، هو التناقض الكبير في مشهد الحفل، حيث جمع الأجساد العارية للراقصات الروسيات، إلى جانب المنقبات السعوديات، في منظر خادش للحياء.
لم تعد خافية الأهداف التى يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتحقيقها، ومنها الوصول إلى عرش السعودية، وحكم البلاد على مدى نصف القرن القادم، كما أعلن هو جهاراً نهاراً، ولكن هل تستحق هذه الاهداف ان يبيع من اجلها فلسطين، ويتحالف مع “اسرائيل” ، ويدمر اليمن وسوريا وليبيا ولبنان والعراق، ويحارب فصائل المقاومة، ويحاصر غزة، ويتنكر للقدس، ويفتح خزائن السعودية لترامب والصهاينة، وينشر الفحشاء والرذيلة في أرض الحرمين الحرمين الشريفين، ويحارب الدين؟!!.
المصدر: العالم