هل مازال يفكر اليمنيون بالخيار السياسي فقط لحل الأزمة..!

1٬172

أبين اليوم – إستطلاع

الخبر:

في حين أن وسائل الإعلام والسلطات العسكرية السعودية انكرت العمليات التي جرت في جيزان قبل عدة أيام، إلا أنها اليوم وبعد نشر مشاهد جديدة من سلسلة العمليات هذه لم تجد خياراً أمامها سوى أن تلوذ بالصمت المطبق.

الإعراب:

– بعد توزيع مشاهد عمليات جيزان قبل عدة أيام، فضلت السعودية وصفها بالمفبركة ، رغم انها لم تقدم أي دليل على فبركتها، ولكنها في نفس الوقت لم تتوقع بأن يتم اليوم التالي نشر مشاهد مماثلة على نطاق اوسع من قبل المصادر اليمنية. لذلك وبعد بث الصور والأفلام التلفزيونية الجديدة عن عمليات جيزان فضلت وسائل الإعلام والسلطات العسكرية السعودية ان تلوذ بالصمت المطبق..!

– في المرحلة السابقة وبعد إنكار السلطات السعودية، أعلن المسؤولون اليمنيون امام كاميرات وسائل الإعلام العالمية بانهم مستعدون لنشر صور قتلى وأسرى عمليات جيزان الأخيرة ، وبالطبع لم تتلق أي رد من قبل الجانب السعودي. وهذا دليل آخر على زيف وكذب السعودية حيال ادعائها بشان فبركة أفلام عمليات جيزان.

– نشر صور وأفلام العمليات، تزامناً مع تواجد ممثل الأمم المتحدة في صنعاء والذي يأتي بهدف إقناع حركة أنصار الله بالكف عن تأديب ومعاقبة المعتدين، كشف عن ان اليمنيين لا يريدون التراجع أو الكف عن تحقيق هدفهم وتطلعهم القاضي بإنهاء الإحتلال السعودي لبلادهم بأي شكل من الأشكال.

– تواجد القوات اليمنية في جيزان تزامناً مع تضييق الحصار على “مأرب” يشير الى ان اليمنيين لديهم القدرات والامكانايات التي تسمح لهم بأن يشتبكوا مع العدو السعودي في جميع الجبهات. وإن أضفنا إلى هذه القدرات مسألة تصعيد الهجمات التي تشنها اللجان الشعبية بواسطة المسيرات والصواريخ والتي تستهدف أقصى المناطق السعودية ، فحين ذاك يمكن تصور صعوبة خروج الأمير السعودي الغر من مستنقع اليمن.

– أنصار الله وعلى مدى سنين دعت إلى الحل السياسي للخروج من الأزمة، ولكن في ضوء الظروف الجديدة يمكن التصور بأنها من خلال عملياتها الأخيرة في العمق السعودي بدأت تركز على الخيار العسكري بشكل خاص لتأديب بن سلمان.

– يبدو أنه من خلال الخيار الجديد لحركة أنصار الله فإن مسألة حسم مسألة مأرب وجيزان عبر الخيار العسكري لن تتوقف ، وأن مساحة انتشار الحركة في عمق الأراضي السعودية ستشهد ابعاداً أخرى وجديدة. يجب أن ننتظر ونرى الى اي مدى يمكن للسعودية أن تتحمل ذلة وهوان الهزيمة من الناس الذين ادعت قبل ست سنوات بأنها ستقمعهم وتهزمهم في غضون ثلاثة أسابيع فقط.

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com