هكذا تفاعل الشارع السوري مع فوز الرئيس الأسد..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
بمناسبة إجراء الإنتخابات الرئاسية السورية يوم أمس الأربعاء 26 05 2021، ارتفعت الى نصاب الترند اوسمة سورية كثيرة منها وسومات (#وانتصر_الأسد) و (#على_درب_الأسد) و (#نسور_النصر) و#سوريا_الاسد_للدعم) ووسومات اخرى.
جاءت الإنتخابات بعد عقد من الحصار والحرب الكونية التي سلطها الغرب والكيان الإسرائيلي والتكفيريون ودول إقليمية وخليجية ضد طموحات ومصالح السوريين وامانيهم ومستقلبلهم خدمة لأجندة صهيونية، حيث اجرت سوريا الإنتخابات الرئاسية لتحديد مستقبل البلاد ومرحلة ما بعد الإرهاب خاصة موضوع إعادة الأعمار.
واكتملت الإنتخابات الرئاسية أمس الأربعاء داخل سوريا وقبل ذلك في خارجها وتحديداً في يوم الخميس الماضي، في ظلّ إقبال كثيف أذهل الوفود الإعلامية المشارِكة، والتي تمثّلت بـ132 وسيلة إعلامية عملت على تغطية الحدث المفصلي الانتخابي، فيما أشارت التقديرات إلى أحقية مشاركة 18 مليون ناخب داخل البلاد وخارجها، يمكن لهم الإقتراع في 12 ألف صندوق، وقد أُغلقت بعض الصناديق مع اقتراب الساعة الواحدة ظهراً، بسبب امتلائها بالمغلّفات الانتخابية، ما أدّى إلى طلب صناديق جديدة.
يأتي ذلك على رغم كلّ التصريحات الدولية التي ترفض الاعتراف بشرعية الانتخابات، وبذلت جهودها في التشويش على حملة تشجيع السوريين على المشاركة في ممارسة حقهم الانتخابي.
ولعلّ أبرز تلك المحاولات أتت من الجنوب السوري، في ريف درعا، الذي شهد دعوات للإضراب العام ومقاطعة الانتخابات. وعلى رغم مشاركة الأهالي الخجولة في الإدلاء بأصواتهم في الريف، إلا أن المسلحين لجأوا إلى تفجير عبوة ناسفة قرب دوّار المحافظ في مدينة درعا، إضافة إلى إطلاق النار على الشرطة في نوى لمنعهم من وضع صناديق انتخابية فيها..
وفي دوما وجّه اقتراع الرئيس بشار الأسد وعقيلته في الغوطة الشرقية، صباح أمس، الأنظار نحو دلالات سياسية التقطها المتابعون لمجريات حملته الانتخابية. فعاصمة ما يسمى بـ”جيش الإسلام” ما عادت “بيئة حاضنة” لمسلّحيه، بل تبرّأت من وزر وصمها بمسلّحي التنظيم وممارساتهم، عبر استقبالها الرئيس الذي أدلى بصوته الانتخابي في مجلس المدينة، مثنياً على أهالي دوما.
وبهذا، تكون إطلالة الرئيس أمس، هي الثانية خلال شهر واحد من دوما، بعد إطلالته السابقة من الجامع الأموي مؤدّياً صلاة العيد، مع ما تحمله الزيارتان من رسائل إلى جهات إقليمية مثّلت رأس حربة في الحرب ضدّ الدولة السورية.
عزّزت هذا الظهور الواثق معطيات أخرى متعلّقة بالعملية الانتخابية، حيث يمكن لـ 18 مليون ناخب داخل سوريا وخارجها، الإقتراع في 12 ألف مركز انتخابي، بما يزيد بنسبة كبيرة على انتخابات عام 2014، التي لم يكن يحقّ خلالها سوى لـ16 مليون ناخب المشاركة في الداخل والخارج، موزّعين على 9 آلاف صندوق انتخابي فقط. ويعزو البعض هذه الزيادة إلى عودة أعداد من النازحين خلال العامين الفائتين، إضافة إلى ازدياد عدد أبناء شريحة الشباب الذين تجاوزوا 18 عاماً بعد انتخابات 2014. وجاءت مشاركة تلك الشريحة التي يحق لها الانتخاب للمرّة الأولى، كثيفة ولافتة.
وتمّت مواكبة الحدث السوري عبر 132 وسيلة إعلامية تواجد مراسلوها على الأراضي السورية، إذ قُدّر عدد الصحافيين الموكلين بالتغطية الإعلامية بـ290 صحافياً من سوريا وخارجها. ويُجمع كثير من هؤلاء على أن الإقبال بدا مهولاً مع الدقائق الأولى لفتح صناديق الاقتراع، ولا سيما تلك المتوزّعة على الجامعات والمعاهد والدوائر الحكومية والوزارات.
وليس خافياً الإهتمام الكبير الذي أولته الدولة السورية للانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، من خلال الحرص على صورة غير مسبوقة في التعامل مع العملية الانتخابية، إلا أن حملة المرشح والرئيس الحالي، بشار الأسد، فاقت التوقعات من حيث الكثافة والحضور..
إذ تسابقت الفعاليات الاقتصادية والشعبية إلى وضع اللافتات الدعائية المؤيدة للرئيس الأسد، الذي رفع شعاراً مختلفاً هذه المرة، بما يحفّز حماسة مؤيّديه نحو أمل بعهد قادم، عبر التأكيد على الإنتاج والإعمار، كعنوان لفترته الرئاسية الممتدة على سبع سنوات جديدة. وإذ اكتست ساحة الأمويين بصور الأسد، كسائر ساحات العاصمة، فإن البعض رأى في شعار «الأمل بالعمل»، شعاراً كبيراً، ساهم بإعادة شحن حماسة الناس نحو تغيير ما، سيعمل الأسد على إنجازه.
نستهل اولى التغريدات على الوسومات المذكورة اعلاه وهي (#وانتصر_الأسد) و (#على_درب_الأسد) و (#نسور_النصر) و#سوريا_الاسد_للدعم) اضافة لوسومات اخرى كثيرة في هذا الصدد، بتغريدة لحساب المغرد الشيخ (حسين زين الدين) الذي غرد قائلا:
#الانتخابات_الرئاسية_السورية لو يعلم رؤساء العالم كم توفّر له من المغريات لِيخذِل هويّته المقاوِمة، لتمنّوا أن يكونوا أرانب في عرينه.. ولو يعلم الجبناء كم تحمّل من ضغوطٍ في وجه العالم ليترك حلفاءَه، لعرفوا أنّ #الأسد ليس كُنيَة عائلة فقط بل هو وصف رجل..!
المصدر: العالم