محور المقاومة يفشل ما يسمى بصفقة القرن والتطبيع..!

723

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يقول المراقبون للشأن الفلسطيني إن ما قبل إنتفاضة القدس التي برزت فيها قوة فصائل المقاومة ومعركة غزة ليس كما قبلها من واقع مرير كانت تعيشه القضية الفلسطينية.

المراقبون للشأن الفلسطيني يقولون ان معركة سيف القدس غيرت الإمكانيات النوعية للفصائل الفلسطينية فأصبح مسار المواجهة لصالح المقاومة سياسياً واستراتيجياً ما أجبر الكيان المحتل على قبول الهدنة مغرماً. كما ان عملية سيف القدس كرست للمرة الأولى سياسة الردع وتوازن الرعب.

المحللون الإسرائيليون المناوئون لسياسات رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو  يقولون أن تل أبيب وكل الأرضي المحتلة أصبحت في مرمى النار ما أربك حسابات القيادة العسكرية والسياسية الصهيونية وضاعف من تخبطها ومن حجم الضغوط التي تواجهها داخلياً، وان إعلان نتنياهو وقف إطلاق النارمن جانب واحد يكشف بوضوح حالة الإستنزاف والانكسار والهزيمة والتشتت التي يعانيها كيان الاحتلال الغاصب.

وللمرة الأولى أصبح أبو عبيدة ورفاقه أصحاب اليد العليا والقول الفصل في القبول بالتهدئة وهو بحد ذاته تحول إستراتيجي عميق أفسد مخططات الصهيواميركية التي تلخصها ما يسمى بصفقة القرن وكذلك أفسد مشروع التطبيع الذي افرز جبناء الأمة عن أصحاب القضية الفلسطينية الحقيقيين.

فالناطق الرسمي باسم “كتائب القسام” الفلسطينية، أبو عبيدة، يقول أن “المقاومة خاضت معركة سيف القدس دفاعاً عن القدس بكل شرف وإرادة وإقتدار، نيابة عن أمة بأكملها. وان المقاومة كانت قد أعدت ضربة تغطي كل فلسطين من حيفا حتى رامون، ولكنها استجابت لوقف إطلاق النار لتراقب سلوك الكيان مؤكدا ان قيادة الاحتلال أمام اختبار حقيقي وقرار الضربة الصاروخية على الطاولة.

جمهور المقاومة في المنطقة خرج محتفلاً بالانتصار مستذكرا بطولات المحور المقاوم في جبهات فلسطين ولبنان وسوريا والعراق مروراً باليمن.

أحد عشر يوماً من أمجد وأعظم وأكرم أيام فلسطين والأمة إنصهرت خلالها الجبهة الداخلية في بوتقة واحدة من غزة الى الضفة وصولاً إلى المقدسيين وفلسطيني الداخل. معركة ردع أكد خلالها الشارعين العربي والإسلامي أن بوصلتهما ستظل صوب المسجد الأقصى رغم محاولات التحريف والتغييب وتزييف الوعي.

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com