الكيان الإسرائيلي يعترف بالفشل في غزة ويعلن وقف إطلاق النار..!
أبين اليوم – فلسطين
اعترفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بفشل “إسرائيل” في إحراز “صورة النصر” في وجه المقاومة الفلسطينية، وابدت مخاوفها من مخاطر الاستمرار في عملية عسكرية استنفدت نفسها، ودخلت في مرحلة المراوحة والتخبّط.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة نقلاً عن مصدر سياسي ان الكابينت تم التصويت مساء الخميس على وقف للنار أحادي الجانب. وتوقعت أن تستجيب “إسرائيل” للمقترح المصري بوقف النار وفق معادلة: هدوء مقابل هدوء.
وأضافت: وقف النار سيتم من دون اتفاق أو وثيقة تفاهم والوقت الذي حدده الأميركيون انتهى.
مؤكدة أن غالبية ساحقة وسط وزراء “الكابينت” تؤيد وقف إطلاق النار.. وأشارت إلى أن نتنياهو جمع جميع الوزراء لإتخاذ القرار حتى لا يتحمل مسؤولية القرار لوحده.
هذا وأعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على وقف لإطلاق النار، وينتظر تحديد موعد سريانه من الوسيط المصري، وفق وسائل إعلام عبرية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية ان وقف إطلاق النار يسري بدءاً من الساعة 2 فجر الجمعة بحسب التفاهمات مع المصريين.
ووفق الاعلام الاسرائيلي فان قرار وقف اطلاق النار اتخذ بالاجماع، وأن مصر تعمل على تحديد ساعة الصفر لبدء سريان وقف إطلاق النار.
وحفل الخطاب الإعلامي بكثير من النقاش والجدل بشأن هذا المفهوم. والجديد الذي سُجّل في الساعات الماضية، هو تعزّز الرأي القائل بأن السعي وراء “صورة النصر” أمرٌ لا لزوم له أساساً، في “المواجهات المحدودة” (كالتي تجري اليوم في غزة). ولشرح هذه الفكرة، كتب الصحافي في “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، آرييلا هوفمان، مقالاً تحت عنوان: “مطاردة الصورة”، مشيراً إلى ثلاثة أمور:
الأمر الأول: “دولة سيادية ليست في حاجة إلى صورة إنتصار. جيش نظامي يشتقّ عملياته من الأهداف التي وُضعت له. في هذه الحالة، ضرب قدرات حماس وتعميق الردع، من دون الاستخفاف بالأهمية الكبيرة لكيّ الوعي..
صورة إنتصار هي جزء من الترسانة الإرهابيّة. حماس يمكنها أن تتفاخر بصور الإصابات المباشرة في مراكز سكانية في إسرائيل، وبمشهد المواطنين المرعوبين وهم يبحثون عن ملاذ، أو صور الغلاف (محيط غزة) وهو خالٍ من سكانه. وليس إسرائيل”.
الأمر الثاني: “يتصل بالحاجة إلى صورة، تعبّر أكثر من أي شيء عن شعور تفويت الفرصة، بحيث تصبح المعادلة: لا توجد صورة؟ لا انتصار”.
الموضوع الثالث: “الأهم في النقاش العام الدائر في الأيام الأخيرة، يتناول الخشية من أن مطاردة تلك الصورة المتملّصة تؤثر في قرار السعي لوقفٍ إطلاق النار. وقف النار يجب أن يأتي انطلاقاً من فهمٍ مفاده أن استمرار القتال، على ما يبدو، لن يحقق إنجازات مهمة، وأن بنك الأهداف النوعية ينفد، وتجربة الماضي تفيد بأن هناك خطراً معقولاً في أن تكون التكلفة أكبر من الجدوى. والتكلفة تُقاس، ليس فقط بمصطلحات ملايين الشواكل في اليوم، بل أيضاً بثمن دبلوماسي ثقيل”.
يضاف النقاش إلى رأي جرى تداوله، ومفاده أن لا جدوى من اللهاث وراء هذه الصورة، لأن حركة “حماس” قطفتها منذ بدايات القتال. وبالإضافة إلى ما جرى التطرّق إليه من ذكر إنجازات حركة “حماس” في هذه الجولة، أعاد خبراء عرض هذه “الإنجازات الاستراتيجية” التي وصفوها بالضخمة.
وفي هذا السياق، أشار مدير “الوكالة اليهودية” وسفير “إسرائيل” لدى الولايات المتحدة سابقاً، سالي مَريدور، في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إلى إنجازات المقاومة الفلسطينية، عبر 4 نقاط مُركّزة:
الإنجاز الأهم برأيه هو “العنف الذي اندلع داخل المجتمع الإسرائيلي بين عرب ويهود”.
الإنجاز الثاني.. هو تنصيب “حماس” حاميةً للقدس والحرم القدسي في نظر كل عربي ومسلم في العالم.
الإنجاز الثالث.. يتمثّل بتموضع “حماس” على خلفية ضعف السلطة الفلسطينية، في موضع المهيمن في الساحة الفلسطينية.
الإنجاز الرابع.. هو “كشف ضعف منظومة الدفاع الإسرائيلية ضد الصواريخ أمام صليات من قذائف صاروخية كثيفة تُطلق خلال وقتٍ قصير في إتجاه النقاط نفسها. وإيران وحزب الله، الأقوى بما لا يُقاس من حماس، يشاهدان ويدرسان”.