أحداث 11 سبتمبر.. ومسلسل إستنزاف السعودية سياسياً ومالياً..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يبدو أن تجنيد السعودية كل إمكانياتها لخدمة المخططات الصهيونية في المنطقة، وانخراطها الكامل في مشارع تصفية القضية الفلسطينية بدأ من “مبادرة السلام” التي قدمتها في قمة بيروت عام 2002، وانتهاء بـ”صفقة القرن”، مروراً بتدمير العراق وسوريا واليمن..
وتشجيع الأنظمة العربية على التطبيع مع “اسرائيل”، وتجنيد امبراطوريتها الاعلامية ضد جمع فصائل المقاومة في المنطقة مثل حزب الله وحماس والجهاد والحشد الشعبي وانصارالله، يبدو ان كل هذا التبني الكامل للسياسة الأمريكية الاسرائيلية في المنطقة، لم يمنع الأمريكيين، من تهديدها دوماً بالكشف عن دورها في احداث 11 سبتمبر عام 2001.
آخر مظاهر “نكران الجميل السعودي”! من قبل الامريكيين، جاء في الرسالة التي ارسلها 22 مشرعاً في الكونغرس إلى المدعي العام الأمريكي ميريك غارلاند، طالبوا فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالكشف عن وثائق سرية من شأنها إثبات تواطؤ مسؤولين سعوديين في هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001.
صحيفة “نيويورك بوست” الامريكية، التي نقلت الخبر، أضافت أن المشرعين، اعترضوا على آلية دفاع الأمن القومي المعروفة باسم “امتياز أسرار الدولة” التي منحها الرؤساء السابقون دونالد ترامب وباراك أوباما وجورج بوش، لمنع إصدار تقرير سري من 16 صفحة لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
ونقلت الصحيفة أيضاً عن أسر الضحايا قولها، ان الإدارة الأمريكية تسمح للسعودية بالإفلات من العقوبات، كونها أهم حليف لها في الشرق الأوسط، وأن الوثائق التي بحوزة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، تثبت تورط 3 مسؤولين سعوديين على الأقل في تسهيل وقوع هجمات 11 سبتمبر.
ومن أجل الإبقاء على السعودية محصورة دائماً بين مطرقة الحلب الامريكي وتقديم التنازلات تلو التنازلات حتى في أخطر قضايا الأمة كالقضية الفلسطينية، وبين سندان التهديدات المتكررة من المشرعين واسر الضحايا والمحاكم الامريكية، لمعاقبة السعودية، نقلت صحيفة “واشنطن بوست”،عن محامي أسر ضحايا 11 سبتمبر، أندرو مالوني، قوله إن “الأسوأ من ذلك (السماح بإفلات السعودية من العقاب) أن المكتب الفيدرالي أطلع محامين أمريكيين على وثائق سرية للمتآمرين السعوديين”.
من الواضح ان هناك اتفاق بين جميع الادارات الأمريكية منذ عام 2001 وحتى اليوم، على عدم الكشف عن الوثائق التي تؤكد تورط مسؤولين سعوديين في تفجيرات 11 من سبتمبر، لسبب بسيط، وهو ان السعودية قدمت لأمريكا و”اسرئيل” أضعاف ما يمكن ان تقدمه في حال ادانتها من قبل المحاكم الامريكية..
لذلك لا نعتقد أن أسر ضحايا 11 سبتمر سيطلعون يوماً على الوثائق التي تؤكد تورط السعودية، فهؤلاء الأسر ذهبوا، مرة، ضحية التفجيرات التي يقف وراءها مسؤولون سعوديون، وذهبوا، مرة أخرى، ضحية جشع وطمع ومخططات الادارات الامريكية المتعاقبة.
المصدر: العالم