هل خيار الإجتياح البري لغزة مازال قائماً..!

202

أبين اليوم – الأخبار الدولية

انقسم المراقبون والمحللون السياسيون والعسكريون، حول إحتمال أن تشن “إسرائيل” هجوماً برياً على قطاع غزة واحتلاله، فهناك من اعتبر خيار الإجتياح البري لغزة قائماً، وفقاً لمعطيات الميدان، بينما يرى آخرون أن خيار الاجتياح البري لم يكن موجوداً على الطاولة “الاسرائيلية” منذ البداية، وفقاً لمعطيات الميدان ايضا.

الفريق الذي مازال يرجح خيار الاجتياح، يستند الى كثافة القصف الجوي “الإسرائيلي” على غزة، وهو قصف يمكن وصفه بالجنوني والهستيري، والذي لم يوفر لا مرفقاً سكنياً او مدنياً ولا مرفقاً عسكرياً او أمنياً، حيث يرى الخبراء العسكريون ان “اسرائيل” تزج بـ200 طائرة عسكرية لقصف رقعة جغرافية صغيرة لا تحتاج الا لـ20 طائرة فقط، الأمر الذي يعتبر تمهيداً لغزو بري.

ويدعم هذا الفريق نظريته أيضا بفشل القبة الحديدية “الاسرائيلية” في اعتراض صواريخ المقاومة التي وصلت الى كل مكان في فلسطين المحتلة، وهو ما يضطر قوات الإحتلال الى شن هجوم بري، للوصول الى منصات ومواقع إطلاق الصواريخ في غزة وتدميرها.

الفريق الثاني، يرى أن خيار الحرب البرية ليست واردة، ولا وجود لها في أجندة “إسرائيل”، لا لانها لا تريد ذلك حقناً للدماء ولقضايا انسانية!!، بل لانها لا تستطيع تنفيذ هذا الخيار، الذي حاولت ان تجربه في عدوان عام 2014 ضد غزة وفشل فشلاً ذريعاً وتلقت ضربات موجعة، فالمقاومة في غزة أثبتت أنها الأقوى على الأرض خاصة على ارض غزة.

لكن مع هذا يبقى هناك سؤال يطرح نفسه، اذا كان خيار الإجتياح البري لم يعد قائماً، تُرى لماذا تقوم قوات الاحتلال بمواصلة القصف الهستيري لغزة وتدمير ابراجها السكنية ومنازل الفلسطينيين على رؤوس الاطفال والنساء؟!.

من الواضح ان نتنياهو وجنرالاته، يبحثون عن انتصار وهمي حتى على حساب تمزيق اجساد الأطفال والنساء العزل، بعد ان اذلتهم وعرتهم صواريخ المقاومة، التي ثبتت معادلة جديدة، مفادها ان زمن قيام قوات الإحتلال بقتل الفلسطينيين وتشريدهم، دون ان يدفعوا ثمن جرائهم او يتصدى لهم أحد ، قد ولى، فاليوم على كل مستوطني الكيان الاسرائيلي، ان يدخلوا الملاجىء، لانهم تجرأوا على الاعتداء على اهالي حي الشيخ جراح في القدس، من اجل سرقة منازلهم.

مهما حاول نتنياهو ان يظهر بمظهر القوي والمنتصر، بقتله أطفال ونساء غزة وهدم بيوتهم على رؤوسهم، إلا أنه سيبقى أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي والاسلامي، مهزوماً أمام شباب في ريعان العمر لا يملكون الا الإيمان بالله وبعدالة قضيتهم وبدعم محور المقاومة، كما انه سيبقى مهما حاول، أمام الرأي العام العالمي مجرم حرب وقاتل اطفال، واما الرأي العام داخل “اسرائيل”، سياسي فاشل وفاسد، يحاول التهرب من مصيره المحتوم وهو السجن والعزلة السياسية.

المصدر: العالم

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com