الإمارات تركع السعودية في اليمن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
قبل ساعات على وصول ولي العهد الاماراتي، محمد بن زايد، إلى السعودية، رفعت الفصائل الموالية لأبوظبي في الجنوب وتيرة تصعيدها في وجه السعودية، تاركة الأخيرة التي تخطب ود الإمارات في هذا الوقت العصيب الذي تمر فيه باليمن بعد 7 سنوات من الحرب والحصار ، في وضع لا يحسد عليه ، فهل تحاول الامارات فرض أجندة على طاولة اللقاء المرتقب أم محاولة للانتقام ؟
بن زايد الذي تلقى رسالة عاجلة من الملك السعودي قبل أيام مفادها “تقويم العلاقة” يتوقع أن يصل الرياض في وقت لاحق اليوم للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، وعلى رأس أجندته كما تقول تقارير دولية اتفاق الرياض ذاك الذي وقعته الحليفتان لتلافي حرب ضروس اندلعت في عدن في اغسطس من العام 2019م، وتعثر حتى الآن بفعل تضارب مصالح الدولتان، لكن قبل أن تطأ قدمي بن زايد التراب السعودي حاول تعزيز أوراقه في مناطق سيطرة التحالف شرق وجنوب اليمن..
سواء عبر تخصيص مبالغ ضخمة لإحياء ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي انشاته الامارات قبل 4 سنوات نكاية بالسعودية، واعادة قيادته لرفع سقف مطالبها حتى اقصاها، بموازاة تشديد قبضتها على جزيرة سقطرى التي هددت السعودية مؤخرا بتسليمها لخصومها في سلطة هادي.
تعرف الإمارات بأن السعودية في مأزق باليمن، وقد دنت من الهزيمة العسكرية مع إقتراب “الحوثيين” من السيطرة على مدينة مأرب آخر معاقلها شمال اليمن وهذا بكل تأكيد سيكون له تداعيات كبيرة على وضع التحالف والحرب برمتها، ناهيك عن فشل مساعيها تسويق مبادرتها للحل في اليمن والتي تسعى من خلالها لتحقيق بعض المكاسب أو على الأقل الخروج بماء الوجه من مستنقع الحرب، وهي تعرف بأن السعودية التي تجاهلت ابوظبي مؤخراً مقابل تدليل قطر تطمح لدعم إماراتي يتمثل وفق الاجندة السعودية بتحريك الفصائل الموالية لأبوظبي للتصعيد عسكرياً ضد صنعاء سواء في الساحل الغربي أو في الجنوب بغية أن يخفف ذلك الضغط على مأرب..
لكن حتى لا تجد الإمارات مجدداً نفسها خارج لعبة المصالح والمكاسب يبدو أنها تحاول هذه المرة فرض أجندة وثمن قبل أي انخراط جديد ، وهي تطمح بكل تأكيد للحصول على محافظة شبوة الثرية بالنفط والغاز وسقطرى ذي الموقع الإستراتيجي..
حتى الآن نجحت الإمارات بانتزاع أولى شروطها مع حديث مصادر دبلوماسية عن موافقة سعودية على إعادة تقسيم اليمن وفق لأجندة إماراتية وبرعاية روسية مقابل خفض تصعيد الإنتقالي الموالي لأبوظبي والذي كان بصدد إعلان فك الإرتباط رسمياً في خطوة قد تخلط أوراق السعودية التي تلقي بكل تركيزها الأن على مأرب، بينما سيترك بقية البنود للمفاوضات المرتقبة مع بن سلمان.
البوابة الإخبارية اليمنية