تخلي أممي عن نشاطها الإنساني في اليمن بالبحث عن إستثمار في موانئ “الشرعية“.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تحول جديد في مسار الأمم المتحدة في اليمن قد ينسف مصداقية المنظومة الدولية ويضع مستقبلها على المحك، فهل أصبحت جزء من الحرب على اليمن أم أنها تحاول التماشي مع الوضع عبر التركيز على تمويلاتها أكثر من الأجندة التي كان يفترض بها أدائها والأهم ما اذا كانت قد توصلت إلى قناعة ببقاء الحرب؟
في أحدث تحرك، تركز الأمم المتحدة حالياً على الأزمة الإنسانية في اليمن، والإهتمام بكل تأكيد ليس جديد وقد سمع اليمنيون منها الكثير خلال مسيرة الحرب التي تقترب من عقدها الأول، لكنه أصبح أداة ابتزاز للداخل والخارج..
فتوقيت تحريك الملف الإنساني الجديد ببياناته الغير محدثة أصلاً تحاول الأمم المتحدة الحصول على مبالغ جديدة تصل إلى 4 مليارات دولار سنوياً، على الرغم من اخفاقها في إدارة مبالغ مماثلة بعد طفح فساد منظماتها ما أفقد المانحين ثقتهم بها ودفعهم للحفاظ على ضرائب مواطنيهم التي أصبحت توزع كصفقات بين المنظمة الأممية و”الشرعية” إلى جانب التحالف، ناهيك عن محاولة المتاجرة بالوضع الإنساني في مزاد التحالف عبر تقنينه وفق لأجندة الحرب والتهدئة كالحال في مأرب.
وبغض النظر عن كيفية صرف مبالغ مهولة كان الأجدر بها تحقيق تغيير جذري في حياة اليمنيين على مدى السنوات السبع الماضية من عمر الحرب على اليمن والتي اقتربت عائدات الأمم المتحدة منها من حاجز الـ10 مليار دولار، وفق ما أعلنته رسمياً بدون تفاصيل انفاقه..
والأجندة التي يتحرك وفقها، اقترن التحرك الجديد مع تخلي الأمم المتحدة عن مهامها في الدفع بعملية سلام وقد أصبحت أداة بيد تكتل الحرب على اليمن، فهي وعبر بعثتها في الحديدة تحاول إيجاد فجوة إختراق للتحالف عبر الحديث عن نزع شامل للألغام في خطوط التماس مثلها مثل مساعيها سحب خزان صافر والمماطلة في صيانته بغية تحقيق أجندة..
والأهم من ذلك عرضها الاستثمار في موانئ تحت سيطرة هادي في محاولة يائسة لتحييد ميناء الحديدة وسط توقعات بتصعيد عسكري في المدينة التي تمثل شريان حياة لملايين اليمنيين في مناطق صنعاء.
خطة تشغيل الموانئ التي تتحدث التقارير عن عرضها ليست جديدة فقد سبق للأمم المتحدة وأن أرسلت فريق تقييم لموانئ عدن والمكلا، لكن الجديد فيها يتعلق بميناء المخا الذي يشهد نشاط مكثف للتشغيل بغية رفع الصفة الإنسانية عن ميناء الحديدة دولياً واخراجه من دائرة الإهتمام الدولي باعتباره أهم ممر لدخول الغذاء والدواء إلى اليمن وبما يقلل من أهميته ويمنح التحالف ضوء أخضر للتصعيد هناك.
البوابة الإخبارية اليمنية