ما يَفُلّ الحديد إلاّ الحديد .. نيران المقاومة تكوي تل أبيب..!

1٬045

أبين اليوم – الأخبار الدولية

على مدى عقود متتالية من اغتصاب الأراضي العربية أثبت العدو الإسرائيلي أنه لا يمتثل لأي منطق كان سوى منطق القوة والند بالند فلا مبادرة سلام تنفع ولا تطبيع ولا تطبيل، وحدها لغة السلاح الذي يدافع عن الأرض والعرض هي القادرة على ردع الإحتلال عن انتهاكاته وبذاءاته بحق مقدسات المسلمين.

ربطت صواريخ المقاومة القدس بغزة وفرضت معادلاتها على الكيان الإسرائيلي وأثبتت انه لم يعد مسموحاً للاحتلال التفرد بالمقدسيين وان إخلاء أهالي الشيخ جراح من بيوتهم لن يقابله الصمت وان اي انتهاك بالقدس سيرد عليه بالنار.

يحاول العدو جاهداً كسر هذه المعادلة عبر إستهداف المباني السكنية والأطفال الغزاويين كالعادة، وبالفعل صادقت قيادة جيش الاحتلال على إستهداف الأبراج السكنية في غزة وكان أولها برج هنادي (13 طابقا) في حي الرمل بغزة، لكن رد المقاومة جاء بالتوقيت الذي أعلنه الشهيد بهاء أبو العطا في قصف كيان العدو، فأضاءت المقاومة بتاسعة البهاء سماء تل أبيب بـ137 صاروخاً مما أدى إلى سقوط قتيلين في ريشون لتسيون وحولون، بالإضافة إلى إغلاق مطار «بن غوريون»..

وما هو إلا غيضٌ من فيض، حيث عاود الاحتلال خطأه فما كان من كتائب عز الدين القسام إلا ان توجه ضربةً صاروخيةً كبيرة ب100 صاروخ لبئر السبع المحتلة رداً على استئناف العدو لقصف الأبراج المدنية والقادم أعظم، كذلك شددت سرايا القدس على أنها لن تسكت على استهداف الاحتلال للمباني السكنية.

“الانسحاب من الأقصى وعدم الإعتداء على المقدسيين مقابل التهدئة”، هذا ما أكد عليه رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في حين شدد الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد نخالة ان المقاومة مستمرة و”نحن ماضون في هذه المعركة، ونعد شعبنا بأننا لن نتراجع”.

رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، كالعادة لم يستطع سوى ان يتوعد حركتي «الجهاد الإسلامي» و«حماس» بدفع ثمن باهظ، كذلك تفاخر كل من الذين كانوا الى جانب نتنياهو في مؤتمره الصحفي وزير الامن الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان افيف كوخافي ورئيس الشاباك نداف أرغمان، تفاخروا بالغارات الإرهابية التي تشنها طائرات الاحتلال علىقطاع غزة وهو أمر تعودنا عليه، فحقيقة هم لا يملكون سوى القتل والدمار وسفك دماء الفلسطينيين خوفاً من سقوط هيبتهم أمام المستوطنين أو بمعنى أصح ناخبيهم..

وأما عن إمكانية محاولة الاحتلال الاسرائيلي اجتياح قطاع غزة فستكون فكرة جنونية تجعل من غزة مقبرة لجنود الاحتلال وآلياتهم ومن المرجح ان يبتلع الاحتلال الاهانة التي تلقاها من المقاومة وان يحافظ في المقابل على الغارات الهمجية المكثفة التي هي اكبر دليل على العجز والضعف.

الأيام الماضية أثبتت تماماً صحة نظرية المقاومة وهي أن صواريخ المقاومة هي الوحيدة القادرة على تركيع العدو الإسرائيلي ومواجهة عنجهيته وردع جرائمه، وأما التطبيع العربي المشبع بالذل والعار فهو لبئس المساومة على حقوق المسلمين وقدسية فلسطين ومدينة القدس الشريفة.

 

المصدر: العالم

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com