مُجَدَّدا.. التعنُّت الاسرائيلي أوهن من بيت العنكبوت..!

670

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يقال أن الولايات المتحدة تدخلت كعادتها لصالح الكيان الإسرائيلي بعرقلتها إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً بشأن الأحداث في مدينة القدس المحتلة معتبرة أن الوقت غير مناسب لتوجيه الرسائل العلنية بهذا الشأن، فيما قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة تزعم العمل على تهدئة الوضع من خلف الكواليس.

تهدئة الوضع من جانب أمريكا لن يكون إلا على حساب الفلسطينيين أصحاب الأرض وفي الساعات الحرجة التي يمر بها هذا الكيان اللقيط، وفي غير ذلك فإن الولايات المتحدة مشارك فعلي في العدوان الإسرائيلي، ولن تكون خطواتها إلا منصبة لصالح الإحتلال.

من هنا جاء الرد الفلسطيني على لسان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية بقوله إن المقاومة قررت أن تستمر ما لم يوقف الإحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، وكذلك قال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد النخالة، ان الجهود السياسية لوقف اطلاق النار لا معنى لها ان لم يتوقف العدوان الصهيوني.

تحيز أمريكي وتعنت إسرائيلي:

أعلن رئيس وزراء كيان الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن القدس المحتلة هي عاصمة ابدية لكيانه وأن عمليات البناء ستستمر في جميع أحيائها، وأن حركة حماس تخطت الخط الأحمر وأن كيانه سيرد بقوة على ذلك، وتوعد بأن الكيان لن يتسامح مع إستهدافه وان كل من هاجم قواته سيدفع ثمناً باهظاً، على حد تعبيره..

مضيفاً أن الصراع الحالي قد يستمر لفترة معينة، مجددا تأكيده أن فصائل المقاومة في قطاع غزة تخطت الخط الأحمر وان ردها على الاعتداءات في القدس المحتلة هو إعتداء.. هكذا.

أما الولايات المتحدة فقد تحيزت كعادتها الى جانب الكيان الإسرائيلي حيث طالب وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بوقف إطلاق الصواريخ على كيان الإحتلال الإسرائيلي ووقف فوري للتصعيد في القدس المحتلة وانه يجب إتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء التوتر.

أوجه الشبه مع حرب تموز 2006م:

ما يدور حالياً يذكرنا بالعدوان الإسرائيلي على لبنان في حرب الـ33 يوماً 2006، حيث سارعت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها المؤسسة الأممية “صنيعة الاستكبار العالمي” الى التدخل المباشر لإنقاذ الكيان الإسرائيلي من ورطته في عدوانه على لبنان بعد ان كان ميزان القوة الى جانب الكيان الإسرائيلي طيلة شهر كامل، لكن سرعان ما تبدلت المواقف على المستوى الاممي والاميركي والاوروبي عندما مالت كفة ميزان القوة والصمود الى جانب المقاومين اللبنانيين، عندها.. تدخلت المؤسسة الاممية لانقاذ هذا الكيان اللقيط من ورطته.

هنا انبرى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في حينه ليقول، أن زعماء لبنان و’إسرائيل’ وافقوا على وقف لإطلاق النار إعتبارا من صباح يوم الاثنين 14 08 2006، لإنهاء الحرب الدائرة منذ شهر بين الكيان الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله.

وحث عنان في بيان له، الجانبين على وقف القتال فوراً وأكد لهما أن قوة الأمم المتحدة على الأرض ستعمل معهما لمراقبة الالتزام بقرار مجلس الأمن، في وقت تخلت فيه هذه القوة عن مسؤولياتها طيلة شهر من العدوان الاسرائيلي ولم تحرك ساكناً.

تطورات ميدانية.. وإن عُدُّتم عُدنا:

اليوم.. نمر بتصعيد إسرائيلي جديد مماثل لحرب تموز 2006، لكن هذه المرة ضد الفلسطينيين اصحاب الأرض..

جاء في تصريح صحفي صادر عن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، ان إرادة شعبنا تنتصر، ونحن قررنا أن نستمر ما لم يوقف الإحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى المبارك.

الفعل المقاوم صاحب القول سريعاً حيث اطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ نحو مستوطنات وبلدات كيان الاحتلال الاسرائيلي في غلاف غزة وعدة مناطق ردا على جرائم الاحتلال، وقالت مصادر اعلامية انه تم اطلاق نحو 150 صاروخا وقذيفة باتجاه مناطق الاحتلال، وأفاد شهود عيان إن أصوات إنفجارات سمعت في القدس المحتلة وقد انطلقت على إثرها صفارات الإنذار..

وزعم جيش الاحتلاال الاسرائيلي، ان ما تسمى بـ”القبة الحديدية” العاجزة أساساً عن صد حتى صاروخ بدائي الصنع تمكنت من إسقاط صاروخ واحد من أصل 7 أطلقت بإتجاه القدس المحتلة، فيما أعلنت بلدية تل أبيب أنها قررت فتح الملاجئ العامة في المدينة.

معركة “سيف القدس”:

الليلة الماضية صدر بيان مشترك عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية جاء فيه، أن فصائل المقاومة الفلسطينية ونصرة للمدينة المقدسة ورداً على جرائم الاحتلال بحق أهلها، واستجابة لصرخات أحرارها وحرائرها، تمكنت وفي إطار الغرفة المشتركة وضمن معركة “سيف القدس” من توجيه ضربات للاحتلال، افتتحتها بضربة صاروخية للقدس المحتلة واستهداف مركبة صهيونية شمال القطاع، تلاها قصف صاروخي مكثف استهدف محيط تل أبيب ومواقع العدو في المدن المحتلة ومغتصبات ما يسمى بـ غلاف غزة.

ووجهت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بإعلان أربعة ثوابت هي:

أولاً: نقول للعدو بأننا سبق وأن حذرناه من التمادي في عدوانه على مقدساتنا وأبناء شعبنا، لكنه استمر في غيّه بلا وازع ولا رادع، لذا فقد آن الأوان له أن يدفع فاتورة الحساب.

ثانياً: لقد راكمنا قوتنا لحماية أبناء شعبنا في كل مكان ولن نتخلى عنهم مهما كانت التبعات، فسلاحنا هو سلاح لكل شعبنا أينما كان.

ثالثاً: ليعلم العدو الجبان بأن عهد الاستفراد بالقدس والأقصى قد ولى إلى غير رجعة.

رابعاً: نطمئن أبناء شعبنا عامةً وفي القدس خاصةً، بأن المقاومة التي راهنتم عليها لن تخذلكم وستبقى درعكم وسيفكم.

الفصل العنصري ووحوش الغاب:

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الوحشية التي تتعامل بها سلطات الاحتلال مع المتظاهرين الفلسطينيين في القدس، ناجمة عن منهجية القوة المفرطة، والإفلات من العقاب عن الانتهاكات الجسيمة، وإن قوات الاحتلال تسعى بذلك إلى قمع المظاهرات، وبالتالي سحق التصدي للفصل العنصري.

لم يقتصر التوحش الإسرائيلي على الآلة العسكرية القمعية بل شارك المستوطنون المحتلون قوات الاحتلال في الهجمة الشرسة ضد الفلسطينيين، حيث استشهد “على مستوى المستوطنين المحاربين” فلسطيني واصيب اخرون برصاص مستوطنين خلال مواجهات في مدينة اللد داخل الخط الأخضر.

قالت مصادر طبية واعلامية فلسطينية ان الشاب موسى حسونة استشهد جراء اصابته برصاص مستوطن خلال مواجهات بين الفلسطينيين ومستوطنين مسلحين في مدينة اللد شمال غرب القدس المحتلة. فيما تناقلت بعض المصادر أنباء عن استشهاد شاب فلسطيني ثان في مدينة اللد ايضا برصاص المستوطنين.

ميزان قوة سياسي جماهيري ميداني جديد:

العدوان الإسرائيلي بدأ على مدينة القدس المحتلة وإذا لم يتوقف العدوان على القدس وعلى عموم الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة فلا معنى لأي جهود سياسية ساعية لوقف إطلاق النار.

الجديد في الاستعداد الفلسطيني لخصه هنية بقوله “ان القدس رسخت ميزان قوة جديدا سياسيا وجماهيريا وميدانيا على المستوى الداخلي والخارجي وإرادة شعبنا تنتصر”، وان “معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبّت غزة النداء، ونحن قررنا أن نستمر ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى المبارك”..

كتائب القسام كشفت أن الضربة الصاروخية التي وجهتها للقدس، نفذت بصواريخ من طراز “A120” تيمناً بالقائد رائد العطار ،وهي صواريخ تحمل رؤوسا متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية، ويصل مداها إلى 120 كم، وتدخل الخدمة بشكل معلن لأول مرة..

صواريخ المقاومة لكتائب القسام فعلت فعلها سريعا، إذ تم اخلاء “الكنيست” الإسرائيلي مباشرة بعد إطلاقها معلى القدس المحتلة.

المصدر: العالم

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com