ما السر وراء عدم إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
الخبر :
اكد السفير الأمريكي لدى العراق “ماثيو تولر”، أن السفارة الامريكية في بغداد لن تغلق.
الإعراب:
– تصريح السفير الامريكي هذا يعني ان التهديدات الأمريكية القاضية بإغلاق السفارة وحتى نقلها إلى اربيل والتي اطلقها العام الماضي على نطاق واسع لم تكن سوى حلقة من سلسلة الحرب النفسية ضد العراق حكومة وشعباً لإيجاد هوة بين الشعب والحكومة من جهة والمقاومة العراقية من جهة أخرى.
– منذ مائة عام والعراق يقع في قلب السياسة الخارجية الأمريكية، وهذه الأهمية تضاعفت اضعافاً مضاعفة خلال العقود الأخيرة بسبب جيرته لايران ووجود محور المقاومة. بناء على هذه الحقائق فإن إعلان السفير الامريكي نية بلاده عدم إغلاق سفارة بلاده في العراق لا هي مسألة جديدة ولا هي مرحمة أمريكية بالنسبة للعراق.
– جاء في جانب آخر من بيان السفير الامريكي ان تواجد القوات الأمريكية وما يسمى الائتلاف الدولي في العراق هو بهدف التصدي لـ تنظيم “داعش” وان هذه القوات ستغادر العراق متى ما كانت القوات العراقية جاهزة لهذا الأمر. هذه الفقرة من تصريحات السفير الأمريكي ليست سوى تصريحات مخادعة ، لأنه وفقاً للقرار الذي صادق عليه البرلمان العراقي والقاضي بضرورة خروج المحتلين فضلا عن تصدي الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي لارهابيي تنظيم “داعش” الارهابي خلال العامين الماضيين، لم يعد هناك اي ضرورة لتواجد امريكا وما يسمى قوات الائتلاف في العراق.
– رغم عقد ثلاث جولات مما يسمى “الحوار الاستراتيجي العراقي الأمريكي” ورغم ما ينقل عن حصول اتفاق خلال الجولة الاخيرة من هذه المحادثات فيما يخص جدولة انسحاب القوات الامريكية من العراق ، من المستبعد ان تلتزم امريكا بمفاد هذا الإتفاق.
يبدو انه ولنفس الأسباب التي بقيت أمريكا في شمال سوريا رغم إعلان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بانسحاب قواته من هذا البلد ، فان امريكا ستحاول تكرار نفس التجربة في العراق.
– بناء على الحقائق الميدانية سواء في الحكومة المركزية وكذلك اقليم كردستان، فإن امريكا ستكون مرغمة على الانسحاب من العراق ، وهذه المسالة ستتحقق عاجلاً ام آجلاً رغم انه سيكون لها ثمنها.
خلافاً لتوهم أمريكا فان القوات الأمريكية وما يسمى الائتلاف الدولي لا يحضيان بالامن والأمان لا في العراق ولا في الإقليم. وهذه الحقيقة ستلقنها المقاومة العراقية من جهة والنزعة الاستقلالية للشعب العراقي من جهة أخرى لامريكا وسائر المحتلين في العراق.
المصدر: العالم