محبو المجاهد العلامة سهل بن عقيل يحييون الذكرى الأربعينية لفقيد الأمة..!

أبين اليوم – خاص

أحيي اليوم بالمركز الثقافي بصنعاء ذكرى اربعينية العلامة الحبيب سهل بن عقيل والذي يعد علم من أعلام التصوف على مستوى الجمهورية..

وعلى هامش الفعالية إلتقينا مع بعض علماء وطلاب العلامة الجليل طيب الله ثراه.. ومنهم السيد عبد الرحمن الجنيذ الذي قال: ان العلامة سهل كان دائما وابدآ في مقدمة الصفوف في ردع الظلم.. وكنا نجده في كل ساحة.. سواء في ساحة العلم أو ساحة البر والإحسان أو ساحة التفقه بالدين وأصول العلوم الشرعية..

وحقيقة.. لقد كان كهف للضعفاء وملاذ آمن للمظلومين.. ولا يسكت عن الحق أبدأ.. بل كان صادقاً في الحق أينما كان.. ولا يخاف في الحق لومة لائم.. ولهذا كان يسير في طريق الحق المستقيم..

أما القاضي سعيد عبد الغني الجنيذ فقد قال: سيدي ومولاي وقرة عيني العلامة سهل بن عقيل رضي الله عنه ورضي عن والده العلامة إبراهيم وسائر أسرته.. فقد كان مصباح علم وتنوير وكان ملجأ لقاصدين العلم وتلاميذ التبحر في علوم الشريعة الإسلامية.. ومأوى دافئ للضعفاء.. لقد عرفته من ثلاتين عاماً وعشت إلى جواره ورحلت معه إلى المحافظات والخارج..

كان عالماً متميزاً بعلمه وأخلاقه وطباعه.. وكان شديد التواضع.. ويشعر بأنه وجد في خدمة الناس الصغار والكبار.. وكان رحمه الله زاهداً في الدنيا وزينتها.. ولو كان يريد الجاه والسلطة لامتلك البيوت الكثيرة ولكنه امتلك كلمة الله والسير على نهج العلم والدين..

كما التقينا مع نجل العلامة سهل بن عقيل طيب الله ثراه.. الليث سهل بن عقيل حيت قال: كانت شخصية والدي فريدة.. ففيه صفات لا يمكن ان تجتمع في شخص واحد.. لقد كان والدي ذو نظرة ثاقبة ونظرة استباقية للأحداث.. وكانت وصيته لنا ألا نترك الحق وأن نقف مع الحق لان الحق هو الخاتمة والعمر مرة واحدة.. كلنا سنكون على نهجه بإذن الله.. وعلى بركة الوالد وسنكون خداماً لهذه الأمة..

أما العلامة محمد عبد الخبير عوهج.. إمام جامع في حيفان فقد قال: إن مؤلفات العلامة سهل بن عقيل ليست فقط مؤلفات كتب.. وإنما أيضاً مؤلفات عقول.. فقد غرس فينا الكلمة الصالحة والعمل المفيذ الذي يكون في صالح المجتمع.

وعندما نتكلم عن علم من أعلام التصوف والروحانية فإننا لا نتكلم عن أشخاص عاديين وانما نتكلم عن أرواح طاهرة.. وكانوا قلوباً لأجساد تتعامل مع القران قولاً وعملاً.. لأن الحقيقة لديهم هو ان يكون النص حقيقي ومطبق في الواقع الحي.