داعش“ والقاعدة يفترسان الملعب في اليمن.. “تقرير“..!

331

أبين اليوم – تقارير

عاودت أخبار ونشاطات التنظيمات الإرهابية  لتخييم على المشهد في اليمن من جديد واضعة هذا البلد الذي يكاد الحرب والحصار يفتكان به منذ 7 سنوات على حافة الهاوية، فما دلالات ظهور هذه التنظيمات في الوقت الراهن ومن يدفع بهما وما تأثيرهما على المشهد في ظل الحراك الدولي للدفع نحو تسوية سياسية قد تنهي الوجود الإقليمي والدولي وتصيغ مرحلة بعيدة عن النفوذ والتدخلات الخارجية؟

خلال الأيام الأخيرة، برز تنظيم القاعدة، أصحاب الأرض جنوب اليمن،  وقد تداولت وسائل اعلام محلية ودولية أخبار هجوم التنظيم على نقطة للحزام الأمني في أبين وقبلها غارات أمريكية على التنظيم في مأرب، ناهيك عن تحشيدات عناصر التنظيم إلى معسكر لقوات هادي في شبوة، والعمليات العسكرية للتنظيم ضد قوات صنعاء في البيضاء.

وعلى ذات المسار طفت أخبار “داعش” إلى السطح فبدأت الولايات المتحدة محاكمة زوجين حاولا الالتحاق بالتنظيم في اليمن، في حين تداول ناشطين مقطع فيديو لأبرز قادة التنظيم في اليمن يعلن ولائه لـ”الشرعية”.

وبغض النظر عن تنظيم القاعدة الذي يمتد تاريخ وجوده في اليمن إلى مطلع الألفية الثانية وتحديداً عقب الإنفجار الذي استهدف البارجة الأمريكية “اس اس كول”  في ميناء عدن ، مما سمح للأمريكيين بالتدخل بحجة “مكافحة الارهاب” حتى وصل نفوذهم إلى أعماق الجيش اليمني في صنعاء، وفق تقارير سابقة نشرتها دائرة التوجيه المعنوي، لم يتعدى عمر تنظيم “داعش” في اليمن العقد، وقد أعلن حضوره قبل فترة وجيزة على شن التحالف عملية عسكرية  على اليمن في العام 2015، وكان التنظيم قد توجه بهجمات مرعبة في صنعاء استهدفت اثنين من المساجد المكتظة باليمنيين واعقبها تنفيذ التنظيم عمليات ذبح في حضرموت ضد جنود يمنيين ينتمون للمحافظات الشمالية.

عموم تحركات التنظيم الأخيرة ليست جديدة، فالتنظيمان يعملان في اليمن ضمن الفصائل الموالية للتحالف الذي تقوده السعودية وتشارك فيه الولايات المتحدة، ويتم تحريكهما وفق لأجندة معينة مقابل امتيازات في السلطة لم يخفيها ضباط التحالف في مقابلات نشرتها صحف غربية وامريكية واعتبروها انجاز بخرط التنظيم في مؤسسات الدولة ومنعه من التوغل اجتماعياً..

وبعيداً عن مبررات التحالف للتجنيد التنظيمات الإرهابية في حربه على من يصفهم بـ”الحوثيين” ويتهمهم بالتبعية لـ”ايران” ما يغري الفصائل الإرهابية ويعزز نزعتها للقتال في صفوفه ضد من يصفهم التنظيمان ب”الرافضة والمجوس”  ، ظل التنظيمات خلال الفترة الماضية يعملان بالخفاء ويتحركان بحرية بعيداً عن الإعلام  وهذا باعتراف “داعش” الذي عرض مقاطع فيديو خلال بداية المواجهات تكشف مشاركته في الحرب على اليمن، ناهيك عن القيادات التي قتلت في مناطق عدة خلال معارك ضد قوات صنعاء وتحديدا مأرب.

ما يهم الآن هو توقيت تحريك هذان التنظيمان التي تسببت الاستقطابات الإقليمية في صفوفهما بمعارك دامية شهدتها معاقلهما في البيضاء،  فالأمر لا يقتصر على التحالف بما فيه الولايات المتحدة والذي يحاول إثارة المخاوف دولياً بغية الإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد في هذه المنطقة الإستراتيجية بحجة محاربته، بل ايضا على الصراع الإقليمي..

فالإمارات التي تتعرض حالياً لخنق جنوب اليمن، تلوح بتنظيم “داعش” كخيار لمجابهة تحريك قطر وتركيا للقاعدة بغية الانقضاض على معاقلها في عدن وقد برز ذلك من تحذير صحيفة العرب الإماراتية من إمكانية سقوط الجنوب بيد داعش بالتزامن مع نشر أتباعها جنوب اليمن مقاطع فيديو لقيادات في التنظيم تعلن ولائها لـ”الشرعية”..

ورد محور قطر – تركيا بتحريك القاعدة عبر استحداث معسكر له في شبوة وفتح خط إمداد حيوي عبر مديرية أحور الساحلية في أبين والمحاذية لشبوة ضمن مخطط يهدف لتعزيز التنظيم بعناصر من ليبيا وسوريا وبما يمهد لإشهار تحالف جديد مدعوم من هذا الجناح ، وفق ما ذكرته مؤسسة جيمس تاون الأمريكية، ويقوده حميد الأحمر القيادي البارز في حزب الإصلاح – جماعة الإخوان في اليمن.

 

البوابة الإخبارية اليمنية

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com