الإنتقالي يبدأ إجراءات تجميد الرياض وعينه على دعم صيني..!
أبين اليوم – عدن
بدأ المجلس الإنتقالي، المدعوم إماراتياً جنوب اليمن، الخميس، التحرك على مسارين متوازيين ما يشير إلى أن المجلس الذي يتعرض لضغوط سعودية يتجه نحو التصعيد خلال الفترة المقبلة.
المجلس الذي يتعرض لحصار غير مسبوق في عدن تمثل بمنع دخول وقود الكهرباء إلى جانب وقف صرف المرتبات وانهيار الخدمات، دفع بمسؤوله للشؤون الخارجية عادل الشبحي للالتقاء بالسفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ، حيث تركزت النقاشات وفق وسائل إعلام المجلس على دعم الجنوب.
هذا اللقاء الذي يأتي خارج إطار حكومة هادي التي يشكل الإنتقالي جزء منها يأتي في إطار مساعي المجلس إغراء بكين التي تطمح بقوة للسيطرة على ميناء عدن وسط ممانعة سعودية بغية دعمه خصوصاً بعد عرض وزيره للنقل عبدالسلام حميد إمكانية السماح للصين بتشغيل ميناء عدن مقابل قرض لسلطة الإنتقالي في المدينة بنصف مليار دولار.
توقيت لقاء الإنتقالي والسفير الصيني يأتي في وقت حساس خصوصاً في ظل ما يبدو انسداد في العلاقة بين الصين والسعودية عقب توقيع بكين اتفاق تعاون استراتيجي مع إيران لأكثر من عقدين ونصف وهو ما يشير إلى أن الانتقالي يستغل هذه الفجوة لتوجيه ضربة للسعودية التي تحاول ما وصفتها هيئة رئاسته “ابتزازه سياسياً بملفات إنسانية” في إشارة إلى تعمد السعودية إغراق مناطق الإنتقالي بالأزمة الإنسانية في محاولة لإجباره على تنفيذ اجندتها والمتعلقة بتسليم عدن لقواتها.
هذا التحرك جاء في وقت خدد فيه الإنتقالي بإتخاذ إجراءات اكبر بكثير من “الإدارة الذاتية” التي كان الإنتقالي أعلنها عقب إتفاق الرياض وتراجع عنها مع بدء تنفيذه، وفق ما ذكره متحدثة الرسمي علي الكثيري.
الكثيري اتهم في مقابلة مع قناة الانتقالي “عدن المستقلة” أطراف إقليمية ومحلية بمحاولة الضغط على الإنتقالي لكنه حذر من أن صبر الإنتقالي تجاه معاناة الناس لن يطول.
وكان الإنتقالي قد واصل ترتيب بيته الداخلي بقرارات إدارية آخرها إقالة محافظ عدن احمد لملس من منصبه كأمين عام للانتقالي ما يشير إلى ان المجلس ماضي في خيارات تصعيدية مع الحفاظ على مكاسبه السياسية التي تحققت بفعل إتفاق الرياض على أمل منحه المزيد من المكاسب في إطار الصراع على تمثيل الجنوب.
الخبر اليمني