“بن سلمان“.. جاءك الموت يا تارك الصلاة..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
على طريقة “أفلام الرعب” تضع إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن سيناريو التعامل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فتحدد يوماً للإعلان عن تفاصيل “سرية” عن جريمة مقتل خاشقجي، ويقول بايدن بأنه سيكلم الملك سلمان وكأن ولي العهد لا وزن له ولن يكون له وجود في مستقبل السعودية.
ظاهر ما يحدث أن الإدارة الأمريكية الجديدة غير راضية عن بن سلمان وأنها تطالبه بالتَّغيُّر أو التَّغيير أي عزله عبر جعله منبوذا بين قادة العالم، والتغييرات التي تدعو إليها إدارة بايدن في المملكة تتعلق بملف حقوق الإنسان، هذا ظاهر الأمر، وهو ما دفع المملكة الى الاسراع في إطلاق سراح عدة أطفال من المنطقة الشرقية، حيث حكم عليهم بالإعدام بتهم تتعلق بحرية التعبير، لتقوم المملكة بعدها بتخفيف الحكم على الناشطة الحقوقية لجين الهذلول وتطلق سراحها في ما بعد.
وأما عن فزاعة خاشقجي، فمن كان يجهل ان قضية قتل خاشقجي وتقطيعه بالمنشار لن تكون العصا التي ستستخدمها أمريكا ضد بن سلمان الى آخر حياته خاصة إذا توج ملكاً، وبالفعل في حين أخفت الإدارة الامريكية السابقة (إدارة ترامب) التقارير عن الجريمة واستخدمت ذلك لحلب السعودية، فإن إدارة بايدن تستخدم الطريقة الأدهى وهي ان تكشف بعضا من دقائق الجريمة وتزيد رعب بن سلمان وتضعه فعلياً في موضع العزل وبالتالي استسلامه لها تماماً تحت التهديد المباشر ودفع البلايين بدل الملايين التي دفعها سابقاً، بل وربما مصادرة مئات المليارات التي تملكها السعودية في أمريكا.
وأكبر دليل على التهديد الامريكي المباشر عبارة بايدن بأنه سيتكلم مع الملك “فقط”، في تهديد مباشر وصريح وعلني لولي العهد محمد بن سلمان.
قد يقول البعض ان “الغطاء الإنساني” الذي تستخدمه إدارة بايدن للضغط على بن سلمان يصب في مصلحة اليمن، حيث تدعو أمريكا، التي دعمت العدوان على اليمن وشاركت فيه طوال 6 سنوات، إلى إيقاف الكارثة الانسانية في اليمن عبر إيقاف الحرب، لكن الواقع يقول بأن أمريكا لو أرادت إيقاف الحرب لطلبت ذلك بصراحة ولجمعت الأطراف اليمنية خلال ساعات وأرغمت السعودية ومرتزقتها على وقف الحرب..
لكن كما أعلنت حركة أنصار الله في اليمن، فإن أي تحرك أمريكي لا يحقق نتائج على الأرض بإنهاء الحصار وإيقاف العدوان هو شكلي ولا قيمة له، وكما يقول المثل “الكلام ببلاش”، وبالفعل هكذا هي سياسة الديمقراطيين، كلام عن الديمقراطية يستخدمونه للابتزاز وأحيانا لقتل البشر وشن الحروب، وكلامهم عن ايقاف الحرب على اليمن لا يبرؤهم من دماء الشعب اليمني التي سفكوها سواء مباشرة او عبر السعودية ومرتزقتها.
في نهاية المطاف تستخدم إدارة بايدن طريق إخافة بن سلمان حتى الموت مستخدمة وسائل متوفرة بغزارة في طريقة حكمه، أولها: ملف حقوق الانسان الاسود للمملكة، عزلة بن سلمان، جريمة قتل خاشقجي، الحديث عن العودة الى الاتفاق النووي الموقع بين ايران والدول العظمى مع العلم ان العداء الامريكي للشعب الايراني لا يرتبط بتغير الإدارات الامريكية.. فهو ثابت له ولثورته..
مبيعات الأسلحة وحرب اليمن والايحاء ببرودة العلاقة مع الكيان الاسرائيلي الذي هرولت الدول الخليجية للتطبيع معه إرضاء للإدراة الامريكية السابقة، مع العلم ان بايدن لطالما شدد خلال مسيرته السياسية على ان “وجود إسرائيل في الشرق الأوسط مصيري لأمريكا”، حتى انه مازال يردد قائلاً: (لو كنت اسرائيلياً لكنت بلا شك صهيونياً)، وفهمكم كفاية.
المصدر: العالم