(هآرتس) : “استجمام في دبي.. مثل المشاركة في اغتصاب جماعي”

كشفت صحيفة (هآرتس) العبرية، عن تفاصيل أحد المشاريع المشتركة بين الإمارات وإسرائيل التي انطلقت هذه الأيام، وهو خاص بتبادل ما أسمته بـ”خدمات الزنا” بين الطرفين.

996

أبين اليوم – متابعات

الناصرة/ زهير أندراوس

وهوأوضحت الصحيفة في مقال للكاتبة عماليا روزنبلوم بعنوان “استجمام في دبي.. مثل المشاركة في اغتصاب جماعي”، أن “دبي هي إحدى البؤر القاسية والمعروفة للعبودية الحديثة والاتجار بالبشر”.

ويُشار إلى أنّ المقال، الذي نُشِر أيضًا على الموقع الالكترونيّ للصحيفة حصد 270 تعقيبًا بين مؤيّدٍ لما ورد فيه وبين معارضٍ وأثار نقاشًا واسعًا.

وأضافت الكاتبة، وهي أخصائيّة نفسيّة: “تحت الغطاء البرّاق لجنّة عدن في الصحراء، توجد آلية متوحشة وقاتلة للتجنيد، النقل، الاختطاف، الاحتيال، التضليل لبني البشر – معظمهم من النساء – بواسطة التهديد باستخدام القوة أو استخدام القوة بالفعل، وكذلك صور أخرى من الإكراه، لغرض الاستغلال لأهداف البغاء، استغلال جنسي آخر، أعمال قسرية أو تشغيل في ظل ظروف عبودية”.

ونبّهت إلى أنّه يوجد “في الإمارات أكثر من 8 ملايين مهاجر عمل، يشكلون أكثر من 95 في المائة من قوة العمل الخاصة في الدولة، وهم يعملون بأجر منخفض جدًا في البناء أو كخادمين، معظم هؤلاء العمال هم ضحايا للمتاجرة ببني البشر أو أعمال قسرية”.

وتابعت موجهةً حديثها للإسرائيليين، الذي ينوون السفر للإمارات: “قبل لحظة من حزم الحقائب، من المهم معرفة أنّ الفنادق الفاخرة في دبي، والمجمعات التجارية الرائعة والشواطئ الكاملة، بنيت وتتم صيانتها من قبل أشخاص سلبت منهم حقوق الإنسان الأساسية بصورة عنيفة، هم يأتون إلى الإمارات من دول ليس لديهم قدرة على كسب الرزق فيها”.

وزعمت أنّه “في اللحظة التي يدخلون فيها يتم اختطافهم فعليًا ويتحولون إلى عبيد، جوازات سفرهم تؤخذ منهم، المشغلون يقومون بتغيير العقود بصورة أحادية الجانب، يمرون بتنكيل جسدي وجنسي، والأجر الذي تم وعدهم به من أجل إغرائهم لا يعطى لهم، وهناك نساء كثيرات تم اختطافهن لغرض صناعة الجنس”.

وقالت الكاتبة: “تجاه الخارج، سلطات الإمارات تثرثر، ومن حين إلى آخر تقوم بطرد أحد القوادين الذين تم ضبطهم، ولكن فعليًا تجار النساء يعملون برعاية الدولة، التي تسوق نفسها مثل جنة استهلاكية يمكن فيها استهلاك حتى البشر، وهذه التنكيلات الواسعة يتم توثيقها باستمرار، وليس عبثًا أنّه منذ 2017 عادت وزارة الخارجية الأمريكية واعترفت بأن الإمارات لا تلبي أدنى معايير محاربة الاتجار بالبشر”.

كما أنّ البرلمان الأوروبيّ، شدّدّت الكاتبة الإسرائيليّة، أعلن قبل بضعة أسابيع، عن “التوقيع على اتفاق السلام الاحتفالي وافتتاح مهرجان السياحة والتعاون بين إسرائيل والإمارات”، بأنّ “دولاً كثيرة في الشرق الأوسط لا تطبق المعايير الدولية لمحاربة تجارة البشر”. وذكرت الصحيفة، أنّ “دولاً مثل البحرين والسعودية والإمارات ولبنان تعتبر من أكثر الدول مسًّا بذلك”، معتبرةً أنّ “التطور الأكثر إقلاقًا الذي نشهده، هو الاتجار بالنساء للعبودية”.

وبينّت أنّ “تحقيقًا أجري في السنة الماضية وتم بثه في التلفزيون اليوناني، كشف العنف والإجرام الذي يجري بمعرفة السلطات، ومن قاموا بتحرير هذا التحقيق قدروا بأنه في دبي وحدها هناك 45 ألف امرأة عالقة في شبكة البغاء، وليس فقط نساء يتم بيعهن هناك، بل أيضًا فتيان، يوفرون خدمات جنسية للزناة من أرجاء العالم الذين يأتون إلى “لاس فيغاس الشرق الأوسط”.

بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أكّدت “هآرتس”، أنّ أحد “المشاريع المشتركة الرئيسية بين إسرائيل والإمارات، الذي انطلق في هذه الأيام، هو تقديم زناة من جانب إسرائيل وخدمات زنا من جانب دبي، وبصورة مشابهة، الكثير من الشباب الإسرائيليين الذين يسافرون في الوقت الحالي إلى دبي بقناع رجال أعمال يعرفون ذلك”.

واختتمت الكاتبة الإسرائيليّة مقالها قائلةً: “لكن من هو غير مستعد للتعاون مع صناعة الاستغلال، من المهم أنْ يعرف أنّ السفر إلى دبي، وبالتأكيد العمل مع دبي، هو مثل الوقوف جانبًا ومشاهدة عملية اغتصابٍ جماعيٍّ”، بحسب الصحيفة.

“رأي اليوم”

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com