الجنوب لتحقيق المآرب..!
بقلم/ فيصل الخليفي
كنت عضواً بمؤتمر الحوار الوطني ووجدت فصائل من الحراك الجنوبي البعض مع قضية الجنوب والبعض أتى لتحقيق مآربه الخاصة وجعله جسر عبور للمناصب والأموال والسيارات الفاخرة والبيوت والارصدة..
انصدمت بما رأيت.. الحراك كحركة ثورية تحررية من الأنظمة الظلم والاستبداد وضحت بخيره شبابها ورجالها يتسلق على ظهورهم ثلة بل قلة لحرف مسار ذلك الحراك إلى مصالح دونية..
ولم اعد أصدق أي فصيل حراكي بإسم الجنوب إلا فصيل هو الأول والذي سبق وأن طالب بتصحيح مسار الوحدة وعارض عتاولة الظلم والاستبداد في نظام ظالم.. ظلم اليمن ورهنه للخارج طيلة عقود.. هو فصيل الزعيم حسن باعوم الهلالي..
كيف لا وبني هلال قادة للتحرر بدء بعمر المختار الهلالي وقوافل من الزعماء في الجزائر وليبيا والمغرب العربي وكل أقطار الوطن العربي.. آخر سقوط تلك الفصائل التي أعلنت الإعتراف بإسرائيل.. هو تنازل عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته..
وهو أيضاً تنازل عن حق الشعب الجنوبي في إقامة دولته التي ناديتوا بها زوراً وبهتاناً وغشيتوا الجنوبين وصدقوا ذلك بأنكم مع الجنوب وأهله.. وما ان تحصلتوا على مآربكم ونسيتوا أن الحراك الجنوب منذ انطلاقته الأولى هو حركة ثورية تحررية لا تسعى للمناصب والأموال..
هدفها التحرر والانعتاق من أنظمة الظلم والاستبداد وضحى بخيره رجال الجنوب طول الساحة الجنوبية وعرضها ..سرات الليل (أحرار الجنوب) الذين زرعوا فينا الحرية وضد الاستعمار وأعوانه وناضلوا في كل جبهات التحرر الجنوبية..
وننادي في أحفاد سرات الليل إن الجنوب لازال تحت الإحتلال بوجوه جنوبية كما ظهروا في السبعينات وحصدوا خيره رجال الجنوب وهم أيدي بريطانية وما أشبه الأمس باليوم والليلة بالبارحة وما أشبه أعوان العجوز بالأمس وأعوانها باليوم ..أحفاد سرات الليل هيهات منا الذلة.