دماء الروهينغا تغرق “سو كي“.. مقصلة الجيش تطيح بـ“سيدة“ ميانمار..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
منذ أن تسلمت أون سان سوكي منصب مستشارة الدولة في ميانمار، وهي الزعيمة الفعلية للبلاد منذ 2011 تصدّر الحديث عن الإبادة الجماعية لأقلية الروهينجا المسلمة في البلاد لتسقط سمعة سو كي التي دافعت بنفسها عن جرائم الجيش، وها هي الآن تلاقي نفس المصير تحت مقصلة الجيش الذي دافعت عنه.
لاحقت دماء الروهينغا الأبرياء الذين أبادهم جيش ميانمار وهرب معظمهم في عام 2017 إلى بنغلادش، لاحقت حاكمة ميانمار أون سان سو كي الملقبة بـ”السيدة” وأطاحت بسمعتها واسقطتها وهي التي حصلت عام 1991 على جائزة نوبل للسلام.
سو كي التي كان يُنظر لها على أنها علم من أعلام حقوق الإنسان؛ ناشطة ذات مبادئ، تخلت عن مبادئها في قضية الروهينغا الذي حرقوا أحياء وأبيدوا على يد جنرالات جيش قساة حكموا ميانمار لعقود طويلة.
تقود سو كي “حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” الذي فاز عام 2010 في أول إنتخابات تنافسية علنية في ميانمار منذ 25 عاماً، لكن دستور ميانمار منعها من أن تصبح رئيسة لأن ابنيها يحملان جنسية أجنبيّة. لكن تعد سو كي، البالغة من العمر 75 عاما، الزعيمة الفعلية للبلاد.
ومنذ أن تسلمت منصب مستشارة الدولة في ميانمار، تصدّر الحديث عن معاملة أقلية الروهينجا المسلمة في البلاد.
وفي عام 2017، هرب مئات الآلاف من الروهينجا إلى بنغلاديش المجاورة بسبب إبادة الجيش الوحشية لهم حيث سجل التاريخ فظائع تقييد الروهينغا وحرقهم أحياء في ميانمار وقتل الأطفال وتكسير عظامهم.
وواجهت سو كي الإتهام من مناصريها السابقين في العالم، بعدم القيام بأي فعل لإيقاف عمليات الاغتصاب والقتل والإبادة الجماعية، بسبب رفضها إدانة الجيش والاعتراف بالفظائع التي ارتكبها.
وفشل دفاع البعض عن سو كي وانها تحاول أن تحكم بلداً، فيه خليط من الأعراق، ذا تاريخ معقّد. خاصة بعد دفاعها الشخصي في محكمة العدل الدولية في لاهاي عام 2019، عن الأفعال التي قام بها الجيش، وهو ما سرّع في انهيار ما بقي من سمعتها الدولية.
وفي أغسطس/آب من عام 2018 وصفت سوكي الجنرالات في حكومتها بأنهم “لطفاء”، واليوم 2021 يضع هؤلاء “اللطفاء” رقبة سو كي على نفس المقصلة التي ازهقوا عليها أرواح آلاف المسلمين من الروهينغا وهي تصفق لهم.
المصدر: العالم