سيف العلم السعودي يثير جدلاً ولغطاً على مواقع التواصل الإجتماعي..!
أبين اليوم – متابعات
تشهد مواقع التواصل الإجتماعي السعودية خلال الأيام الأخيرة جدلاً ولغطاً حول السيف الموجود في العلم السعودي ، فالبعض دعا إلى إزالته وآخرون إلى بقائه.
المجموعة الأولى تستدل بالاية الشريفة “لا إكراه في الدين” وتستنتج بأن وجود السيف على العلم تتعارض مع الحرية في السعودية. وتضيف هذه المجموعة بأن وجود السيف لا يتلاءم مع العصر الديمقراطي والحر الراهن.
في المقابل فإن مجموعة أخرى تنتمي في غالبيتها الى السلطات الحاكمة ترى بأن السيف يرمز إلى عزة واقتدار المملكة ولذلك فانهم يدافعون عن بقاء هذا الرمز في العلم.
بمنأى عن أدلة الجانين من الموافقين والمعارضين لرمز السيف في العلم السعودي هناك نقطتان أساسيتان يجب إيلاء الإهتمام بهما في هذا الخصوص غفل أو تغافل هنها الفريقان.
النقطة الأولى تؤخذ على المجموعة الأولى التي تطالب بإزالة السيف من العلم السعودي وترى بأنه يتعارض مع الديمقراطية والحرية فنقول: ان السعودية تفتقر أساساً إلى أي حرية في التعبير والفكر والدين وسائر الحريات الفردية والإجتماعية وأن أسسها مبنية على الإكراه والارغام والعنف، فليسوا بقليل من يقبعون في السجون لا لسبب سوى لأن أفكارهم لا تتناغم مع الفكر السلماني.
والطريف في هذا الأمر هو أن غالبية هؤلاء السجناء لا يعارضون دين ومذهب الملك والمملكة بشكل جذري وكامل، حتى أن اشخاصاً مثل المعارضة السعودية لجين الهذلول تقبع في السجون منذ عدة سنوات لأن أفكارها لا تتناغم مع السلطات فيما يخص حقوق النساء فقط وقد تعرضت للتعذيب بسبب ذلك أيضاً، او الصحفي السعودي جمال خاشقجي المعروف عنه بأنه كان يعيش برفاهية ورخاء حتى بدأ بالتعبير عن معارضته لما تسمى بالاصلاحات..
فحين اختلف مع المملكة في وجهات النظر وعارض ما تسمى إصلاحات بن سلمان حكم عليه بالإعدام باسلوب همجي وجاهلي حيث تم تقطيعه إلى أوصال بالمنشار.
النقطة الثانية.. هي أن المعارضين لإزالة السيف لأنه يرمز إلى عزة واقتدار المملكة ، يعتبرون هذه العلامة بأنها رسالة موجهة إلى خارج الحدود أيضا. طبعاً هؤلاء المدافعين عن المملكة والملك وشركة سلمانكو يقفون عاجزين عن الرد عن الكثير من التساؤلات التي تثير في هذا المجال ومنها ، إن كان السيف يشير الى الاقتدار فلماذا حكام السعودية هم أكثر الحكام تبعية للغرب لاسيما أمريكا؟
او لماذا هذا السيف مسلط على الداخل وعلى رقاب المعارضين في الداخل من السياسيين وعلماء الدين وليس على الآخرين؟ ان كان السيف يرمز إلى الاقتدار.. فلماذا هو مسلط على رقاب شعوب اليمن وسوريا ولبنان والعراق.. فقط، وبدل أن يزيد من عزة المسلمين واقتدارهم يقوم باجتثاثهم والتنكيل بهم فقط..!
يبدو أن هناك لعبة إعلامية خلف هذه الضجة المفتعلة في الاجواء الافتراضية السعودية لتحقيق غاية سياسية ، تلك السياسة التي هدفها الأساس حرف الرأي العام عن الحقائق التي تجري في المملكة فقط. وما يعزز هذا الأمر هو نمط وشريحة المدافعين عن بقاء السيف في العلم السعودي.
المصدر: العالم