سيناريو إغتيال رئيس حكومة المحاصصة في عدن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
إغتيال رئيس حكومة المحاصصة في عدن معين عبدالملك، سيناريو مطروح وسط زحمة الخلافات المحتدمة والمعقدة بين شريكي هذه الحكومة “المجلس الانتقالي” و “حزب الإصلاح” واللذان صعدا من تحركاتهما العدائية تجاه بعض بعد تشكيل الحكومة ووصولها إلى عدن والذي صاحبه تفجيرات دامية هزت المطار الدولي لهذه المدينة المرفئية جنوبي اليمن.
وتحدث المجلس الإنتقالي، عن مخطط لتصفية معين عبدالملك، يعده حزب الإصلاح من خلال قواته المتمركزة في شقرة.
هذا الحديث الخطير الذي يحمل نبرة التحذير والتهديد في آن واحد، جاء على لسان القيادي البارز في الإنتقالي صلاح بن لغبر، والذي قال أن المخطط سيتم تنفيذه عبر فريق إغتيال جهز ودرب لهذه المهمة في معقل قوات هادي بشقرة ، متهماً أطراف داخل “الشرعية” وتابعة لهادي بالتخطيط لذلك في إشارة إلى حزب الإصلاح.
غير ان هذا الحديث جاء وسط خلافات محتدمة بين الإنتقالي والسعودية التي تضغط لدخول قوات اللواء الأول حماية رئاسية المتمركزة في شقرة إلى قصر المعاشيق في عدن، وارغام قوات لواء العاصفة التابع للإنتقالي على تسليم مواقع قلعة صيرة لكتيبة من لواء الحماية الرئاسية من أبناء المحافظات الجنوبية.
هذه التصريحات حملت الكثير من الرسائل ان إتفاق الرياض وحكومة المحاصصة في مهب الريح في حال أصرت السعودية على دخول قوات هادي، بطرح سيناريو إغتيال معين عبدالملك.
الإنتقالي ومن خلال هذه التحذيرات والتي لا يستبعد أنها تهديدات لعب على وتر الخلافات بين هادي ومعين عبدالملك، حيث ارغم هادي على تعيين معين عبدالملك رئيساً لحكومة المحاصصة بعد خلافات، خصوصاً بعد معركة كشف وثائق الفساد بين نجلي هادي “جلال وناصر” وشريكهما التجاري “احمد العيسى” من جهة..
ومعين عبدالملك والسفير السعودي محمد آل الجابر من جهة أخرى، وذلك قبيل توقيع إتفاق الرياض وتعيين معين رئيساً للحكومة الجديدة.
غير أن هذا التصريح لا يعني حرص الانتقالي على حياة “معين عبدالملك”.. فالانتقالي قد يلعب بهذه الورقة متى رأى أنه بدأ يخسر المعركة، مستغلاً الفوضى الأمنية التي تشهد مدينة عدن لتكون عملية إغتيال معين عبدالملك إمتداد لهذه الفوضى..
وهو ما يستيح له خلط الأوراق وإحكام السيطرة على عدن، لمواجهة ما يسميها قوى الإرهاب وهي التسمية التي يلصقها بقوات هادي والإصلاح.
البوابة الإخبارية اليمنية