بايدن وترامب.. قراءة بين التغيرات والثوابت..!
أبين اليوم – متابعات
يرى مراقبون أن ترامب يحمل مع دخوله البيت الابيض إرثا خطيراً على مستوى السياسة الداخلية والخارجية حيث أن هذا الإرث ليس أرث ترامب وحسب بل هو ارث الرؤساء السباقين جميعا.
يؤكدون المجتمع الأمريكي اليوم أنه بدأ يشهد فتور مفاهيم الوحدة وروح الأمة، حيث ان خطاب تنصيب بايدن ذهب بإتجاه العموميات واقتصر على الشعارات وكأنه يفتقد إلى خارطة طريق، وذلك رغم أن الشارع الأميركي كان ينتظر معطيات تساعد في على المشاكل التي ظهر عمقها، والمتمثلة بتجاوز الانقسام المجتمعي والعنف والعنصرية.
ويشير المراقبون إلى أن الدول الأخرى أصبحت أكثر جرأة في التعاطي مع أميركا وخصوصا ان الهيبة الأميركية زالت خلال الفترة الماضية، وخصوصا ان المعطيات قد تغيرت على المستوى الإقليمي حيث بدأنا نشهد ظهور قوى تستطيع ان تقول لا لأمريكيا وسياساتها في المنطقة.
فيما يرى آخرون أن الديمقراطية الأمريكية تمر في مرحلة حساسة ولكنها في النهاية موجودة، حيث أن أمريكا ما تزال قادرة على قيادة العالم وفرض رغباتها على الآخرين وذلك من خلال السياسة التي اتبعتها خلال كل السنوات التي مضيت.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية يرى المراقبون أن السنوات الأربعة التي مضت من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت حقبة سوداء بالنسبة للشعب الفلسطيني، حيث أن ترامب فرض العقوبات المالية ودعم صفقة القرن كما دعم سياسة الضم ونقل السفارة إلى القدس.
حيث يرون أن المرحلة السوداء قد انتهت مع رحيل ترامب وينبغي على الإدارة الجديدة تطبيق قرارات الشعرية الدولية ورفع العقوبات عن الشعب الفلسطيني وخاصة التي فرضت على مستشفيات القدس.
فيما يؤكد آخرون ان السياسة الأمريكية لن تتغير وأن السياسية العامة ستبقى نفسها إلا أن طريقة عرضها تتغير، حيث ان ترامب كان أظهر الوجه الحقيقي للسياسة الأميركية بدون تلميع، ولو أن اميركا كانت فعلا صادقة في شعاراتها لكنت ساهمت في حل القضية الفلسطينية خلال كل هذه السنوات التي سبقت ترامب، وبالتالي فإنهم لا يعولون كثيرا على تغيير الإدارة الأميركية ويعتبرونها تغير في الشكل وحسب.
ما رأيكم؟
- هل يتمكن بايدن من تجاوز الإنقسام المجتمعي والعنف العنصرية؟
- أي سياسات يتبعها لترميم الديمقراطية التي أصابتها الشروخ؟
- وهل تتغير السياسة الخارجية بعد تبدل الرئيس في الولايات المتحدة..؟
المصدر: العالم