“تقرير“| اعتراف بالمجازر والاخفاق وتحريك الدبلوماسية.. هل بدأ العد التنازلي لنهاية الحرب الأمريكية على اليمن..!

4٬795

أبين اليوم – تقارير 

خلال الـ48 ساعة الأخيرة، لم تتوقف التسريبات الأمريكية حول ماضي وحاضر ومستقبل العدوان على اليمن، وجميعها تتضمن عنوان واحد الاعتراف بالإخفاق، فهل بدأ العد التنازلي لنهاية العملية الأمريكية أم ان لدى واشنطن خطط بديلة؟

وفقاً لتصريحات منسوبة لمسؤولين بالدفاع الأمريكيّة نقلتها قناة الجزيرة ومقابلة متحدث القيادة الوسطى الأمريكية مع قناة “سي ان ان” وتصريحات أخرى في قناة “أي بي نيوز” الأمريكية يتفق المسؤولون على قرب نهاية الحرب على اليمن..

كل التصريحات تحدثت عن فتح الدفاع الأمريكية تحقيق حول سقوط ضحايا مدنيين في اليمن جراء الغارات الجوية وهي تعترف بقتل أكثر من 600 شخص وان حاولت توصيفهم كـ”قيادات حوثية” مع انها لم تسمي أيا منهم، والجريمة الوحيدة التي حاولت التنصل منها هي سوق فروة في شعوب مع انها كانت الأقل من حيث الخسائر مقارنة بمجازر أخرى على رأسها ميناء رأس عيسى حيث سقط المئات بين شهيد وجريح بضربة غادرة بينما كان المئات من المواطنين اغلبهم سائقي شاحنات نقل الوقود متواجدين بداخلها.

لم تقتصر التحركات الأمريكية عسكرياً على التحقيق في نتائج الضربات والتي غالبا ما تتم نهاية اية عملية عسكرية بل امتدت لتشمل عرضاً بأهداف العملية حيث يؤكد هؤلاء تنفيذ القوات الأمريكية نحو 750 غارة منذ مارس الماضي، لكن في النهاية كما يعترف هؤلاء فقدت القوات الأمريكية تفوقها الجوي الذي كانت تسعى لتحقيقه خلال 30 يوماً من انطلاق العملية قبل التحول للمرحلة الثانية من الحرب، وقد سجلت نتائج هذه الجولة التي مر عليها أكثر من شهر حتى الآن لصالح من تصفهم أمريكا بـ”الحوثيين” الذين نجحوا بإسقاط المسيرات تباعاً وحالوا دون نجاح أمريكا بتقدير نتائج الحرب.

الأمر اتسع أيضاً لمرحلة أبعد مع انخراط البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية بجدل حول مرحلة ما بعد سحب حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وما اذا كان سيتم استبدالها.

هذه التحركات انعكاس طبيعي لمجريات الحرب وقد قررت إدارة ترامب تسليمها للكونجرس وفق ما ينص عليه قانون صلاحيات الحرب في السبعينيات وجميعها تشير على ان الإدارة الأمريكية تتوقع تصويت الكونجرس بوقفها خصوصاً مع تصاعد الأصوات الناقدة له والمنددة بها.

لكن حتى لا تبدو أمريكا الطرف الأضعف في المعادلة ولكي تحفظ ماء وجهها في وجه حلفائها تحاول الآن تحريك خطط بديلة ابرزها الحراك الدبلوماسي الذي بدأت السعودية بضوء أمريكي وتطور لإرسال المبعوث الأممي إلى مسقط لعرض خطة اتفاق جديدة مع صنعاء بالتوازي مع اعلان الرئيس الأمريكي رغبته ببيع صفقة أسلحة للسعودية تعد الأكبر وقد وصلت إلى نحو 100 مليار دولار كنوع من الطمأنة.

فعلياً.. انتهت الحرب فوتيرة الغارات الأمريكية تراجعت بصورة كبيرة ولم تعد الا كتسجيل حضور بغارات متفرقة هنا وهناك والقيادة الأمريكية المركزية لم تعد تملك بنك اهداف في ضوء حديثها عن تحديث أهدافها والنتائج أصبحت لصالح اليمن الذي عزز قدراته الجوية أكانت دفاع جوي أو صواريخ ومسيرات وباعتراف خصومه أيضاً ولم يتبق للامريكيين الان الا لملمة فضيحة جديدة لأعتى قوة في العالم وقد غلبت على ايدي بلد تتعرض لحرب وحصار منذ عقود.

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com