“مقالات“| 27 عاماً لوضع “مشروع وطني“ لشعب ووطن عظيم..!

أبين اليوم – خاص 

بقلم/ فيصل الخليفي:

قال تعالى في محكم كتابه: (وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى)

٢٧ عاما ونحن نسير لاصلاح ما يمكن اصلاحه في ادارة الدولة عبر مختلف الوسائل، مقالات مقابلات، بحوث، ودراسات وتأسيس منظمة، ومشاركات وندوات ومؤتمرات وكتب ومؤلفات.

حتى وضعنا أول دراسة علمية للاصلاح المالي والاداري للدولة لخدمة الوطن والمواطن التي وضعت في وثيقة وطنية توافق عليها كل اطياف العمل السياسي والوطني والشعبي ( وثيقة وطن)..

واستمرينا رغم العدوان على اليمن دون كلل لعل وعسى نرسم ونحقق اليسير جداً من مشروعنا الوطني العظيم لوطن عظيم مبارك مقدس لحياة أفضل وأجمل لشعب يستحق ذلك ونثق بالله ان ما رسمناه سيتحقق وبقوة أثناء الحرب والحصار لعل ان تتخذ خطوات اقتصادية كبرى وهي في متناول اليد..

وستشكل نقلة نوعية ستضع اولى مداميك اقتصاد قوي متين معتمدة بما في ايدينا وتم الرفع ولكن لا عين ترى ولا اذن تسمع.. واولها الحذر من المتسلقين أثناء الحروب والثورات الذين اثناء انشغال القائد بالحرب يقبضون على المفاصل المؤثرة في الدولة ويعبثون بها..

وعندما يثور عليهم يقولون للقائد لم يحن ابعادهم، اننا في حرب وسيشق الصف والصفوف وهكذا ويعملون مراكز قوى لا يستطيع ازاحتهم أبداً ولن يحدث التغيير المنشود الذي ضحى الشعب بفلذة اكباده وبالالاف من خيرة رجاله وشبابه.

لقد بح صوت السيد القائد عبر خطاباته لاصلاح حال الدولة مالياً وادارياً ولكن لا حياة لمن تنادي، ان المسيرة القرآنية تبدأ باصلاح الانسان،الذي هو اساس اي حضارة ورقي الاوطان وتتفق تماما مع مشروعنا الذي انطلقنا به منذ تخرجنا من الجامعة ان اتبنى مشروع وطني بوضع وتأسيس اول منظمة وطنية لمكافحة الفساد وحماية المال العام ووضع رؤية علمية للاصلاح المالي والاداري والسياسي ليستقر اليمن من ويلات الحروب والصراعات والشتات في اصقاع الارض لمواطنيه..

لقد ابعد الشرفاء من بناء الوطن حتى في ظل الحرب والتي تحتاجهم البلد في وقت صعيب واصبحت فئوية بحتة، فأي مشروع وطني حتى يكتب له النجاح لابد من الشراكة الوطنية التي تجمع كل الشعب والخبرات وليس اصحاب الهبرات..

الكل ضحى ومشاركة الكل في البناء مثلما شاركوا في الحرب بكل الجبهات.. أسفي ان الفرصة كانت سانحة وضاعت او لم تضع، لازال في الحبل ليه ولكن مراكز القوى قبضت مفاصل الدولة ولن تتزحزح الا بالنزع وبثورة وحرب اكبر من حرب التحالف على اليمن.

٢٧ عاماً كانت علقم من أجل تحقيق شيء عظيم لشعب ووطن عظيم ذات يوم قلت: بدأت وغيري يكمل المشوار، اثق بالله ان الغد افضل وأجمل.

من أجل اجمل واعظم وطن ..وحان الآن لنا ان نترجل او نرتحل حيث تكون لنا مكان وقيمة كالساعة القديمة الأثرية فكل يضع لها سعر وقيمة، وهذا هو حال الانسان..

وللمنشور بقية من سيرة حياة..!