“مقالات“| في قضايا الأوطان الكبرى.. لا مكان للحياد.. فالصمت أمام الظلم خيانة.. وغض الطرف عن تمزيق البلاد جريمة لا تسقط بالتقادم..!

4٬893

أبين اليوم – خاص 

اليمن اليوم وطن يتنازع جسده المنهك غزاة من الخارج، ووكلاء من الداخل؛ شماله يرزح تحت نيران القصف والدمار، وجنوبه يئن تحت وطأة العبث بثرواته وسيادته، تحت ذرائع واهية لم تجلب سوى مزيدٍ من الانكسار.

في لحظة كهذه، يصبح الدفاع عن اليمن فرض عين على كل حرٍ وشريف، من أي موقع، وبأي أداة كانت: بالكلمة، بالقلم، بالموقف، بالفعل. فالوطن الذي يتهاوى أمام أعيننا لا يحتاج صمتنا، بل يحتاج أصواتنا وقلوبنا مجتمعة.

لن يعود لليمن مجده إلا حين نسترد قراره من أيدي الغرباء، ونطهر أرضه من أجنداتهم، لنلتقي بعدها ـ كأبناء وطن واحد ـ على كلمة سواء، نداوي الجراح، ونصلح ما أفسدته سنوات الفرقة والخذلان.

وحدهم أبناء اليمن يعرفون قيمة الأرض حين تنزف، ووحدهم يتألمون لصوتها حين تختنق بين أنياب الطامعين.

سنختلف كثيراً، لكننا حتماً سنجتمع حين نُسقط يد الغريب عن وطننا الجريح.

بقلم: سالم عوض الربيزي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com